تظاهر موظفو الأونروا فى قطاع غزة اليوم الاثنين، تعبيرا عن رفضهم لكافة القرارات التى تم اتخاذها بحق عدد من الموظفين والمواطنين خلال الأزمة المالية، فيما هدد عدد من أصحاب المنازل المهدمة باضطرارهم إلى السكن فى المدارس غدا الثلاثاء، بعد تنصل الأونروا من دفع بدل إيجار مساكنهم.
ووصل المفوض العام للأونروا "بيير كرهيبنول" ونائبه والوفد المرافق له إلى قطاع غزة صباح اليوم الاثنين، عبر حاجز بيت حانون، لتستقبله مسيرات حاشدة أمام مقرات الأونروا الرئيسية المنتشرة فى قطاع غزة.
وقال أمير المسحال رئيس اتحاد الموظفين العرب فى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، أن الموظفين نظموا منذ صباح اليوم اعتصاما أمام المقر الرئيسى، رفضا لما تم الاتفاق عليه سابقا بشأن موظفى الطوارئ، والذين تم ربط قضيتهم بالأزمة المالية التى كانت قائمة.
وقال المسحال- فى تصريح اليوم- أنه وفقا للاتفاق تم تحويل 510 من الموظفين لعقد جزئى، وإنهاء عمل 68 موظفا، فى حين تم الاتفاق على استيعاب 16 بعقد جزئى، موضحا أن الإجراءات التى تم اتخاذها كانت خلال الأزمة ولكن حاليا تم تدارك الأزمة.
وتأتى زيارة كرينبول لغزة بعد جملة من الأزمات التى بقيت مرهونة بتحسن الأزمات المالية ولم يتخذ بها قرارات حتى اللحظة.
وكان كرينبول قد أعلن فى 20 نوفمبر الماضى أن أكبر مأزق مالى تعانى منه المنظمة الدولية على الإطلاق تقلص إلى 21 مليون دولار، مشيرا إلى أن "العجز كان يبلغ 446 مليون دولار بداية العام الجارى، إلا أن المانحين تبرعوا أو تعهدوا بالتبرع بمبلغ 425 مليون دولار إضافية؛ ليتقلص عجزنا المالى إلى مبلغ 21 مليون دولار".
ويعول المتظاهرون على زيارة المفوض العام لإعادة النظر فى العديد من القرارات التى اتخذت خلال الأزمة المالية.
يذكر أن نحو 1612 أسرة ممن هدمت منازلهم فى العام 2014 لا زالوا دون مأوى ولم يتم إعادة بناء منازلهم من جديد، وكانوا يقطنون فى منازل مستأجرة طيلة الأعوام الأربعة الماضية، فى حين كانت تقوم "الأونروا" بتسديد بدل الإيجار إلا أنها توقفت عن ذلك منذ عدة شهور ما فاقم معاناتهم وأوضاعهم الصعبة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة