المتحدث باسم الجيش الليبى فى حوار لـ"اليوم السابع": نتمسك برعاية مصر لاجتماعات العسكريين الليبيين.. أحمد المسمارى: "حفتر" رفض مشاركة قطر وتركيا فى "قمة باليرمو" لدعمهما للإرهاب.. ويؤكد: فائز السراج ليس إرهابى

أشاد المتحدث الرسمى باسم القوات المسلحة الليبية، العميد أحمد المسمارى، باجتماعات القاهرة لتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية والتى جاءت بمبادرة مصرية، موضحا أن الأطراف الليبية تتمسك بالدور المصرى لرعاية الحوار بين العسكريين الليبيين.

وأكد المتحدث باسم الجيش الليبى، فى حوار خاص لـ"اليوم السابع" على هامش زيارته الخاطفة إلى القاهرة، على أن الجيش الليبى تشكل فى الأراضى المصرية وغالبية القوات فى سبعينيات القرن الماضى تدربت فى مصر، موضحا أن العسكريين الليبيين يشاركون فى اجتماعات القاهرة بقناعة تامة "لأننا نعى أن مصر ستنحاز بشكل كامل للعسكريين الليبيين".

وكشف العميد أحمد المسمارى لـ"اليوم السابع" عن كواليس اللقاء الأخير الذى جرى فى القاهرة بين العسكريين الليبيين منذ عدة أسابيع، مؤكدًا أن الاجتماع ضم اللجنة العليا لتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية، التى تتكون من عدد من الضباط الليبيين، مؤكدا أن اجتماعات القاهرة حسمت كافة الملفات الخاصة بهيكلة الجيش الليبى ويتبقى فقط حسم الخلاف حول منصب "القائد الأعلى" للجيش، موضحا أن العسكريين الليبيين ينتظرون دعوة القاهرة لاجتماع جديد يحسم كافة الملفات ويتم التوقيع النهائى على الاتفاق.

وأكد المتحدث باسم الجيش الليبى أن "حفتر" يرى أن منصب القائد الأعلى لا يجب إسناده إلا للرئيس المنتخب فى ليبيا، مشيرا إلى أن المشير حفتر لا يريد تقلد المنصب، وأن لديه مبررات فى رفض تولى المجلس الرئاسى فائز السراج، لقيادة الجيش الليبى بسبب فرض المجتمع الدولى لحكومته على الشعب الليبى.

وأشار "المسمارى" إلى رغبة القيادات العسكرية الليبية فى استكمال هيكلة الجيش الوطنى، مؤكدا أن القيادة العامة للجيش الوطنى لم تقوم بأية املاءات أو شروط وتسعى لتحقيق ما يخدم المؤسسة العسكرية الليبية.

وحول كواليس القمة الأمنية المصغرة، التى شارك بها المشير حفتر فى مدينة باليرمو الإيطالية، أكد المتحدث باسم الجيش الليبى، أن مشاركة المشير حفتر فى قمة هدفه بحث ملف الهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة، التى تهدد أمن واستقرار ليبيا، وتأمين دول الجوار الليبى لحدودها المشتركة مع ليبيا، مؤكدا ان الاجتماع درس مشكلة تأمين الحدود ودور كل دولة فى ذلك.

وأكد المتحدث باسم الجيش الليبى، رفض القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر حضور تركيا وقطر فى القمة الأمنية المصغرة فى باليرمو لأن البلدين الحاضنة الرئيسية لجماعة الإخوان والجماعة الليبية المقاتلة والداعم المالى والسياسى الأول للجماعات الإرهابية فى ليبيا، مؤكدا أن قطر وتركيا أعداء لليبيا فى هذه الفترة التى تعيشها البلاد بسبب دعمهم للإرهاب.

وأوضح "المسمارى" أن الاتفاق الأخير بين المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب الليبى الخاص بالاتفاق على تمرير قانون الاستفتاء ينسف مخرجات اتفاق الصخيرات والمجلس الرئاسيى الليبى الذى يترأسه فائز السراج.

وحول اجتماع المشير حفتر الأخير فى روما، أكد العميد أحمد المسمارى أن هناك دولا تسعى للحفاظ على رئيس المجلس الرئاسى فائز السراج ومن بين هذه الدول إيطاليا، مشيرا إلى أن روما تسعى لتمديد فترة تواجد السراج فى المؤسسات الليبية خلال الفترة المقبلة.

وأكد "المسمارى" أن الجيش الليبى ليس ضد رئيس المجلس الرئاسى فائز السراج، مضيفا "لسنا ضد السراج فهو ليس بإرهابى أو متطرف"، متهمًا فى الوقت نفسه، بعض أعضاء المجلس الرئاسى الليبى الحالى بالانتماء إلى جماعات إرهابية ومتطرفة فضلا عن وجود قيادات إخوانية داخل المجلس دعمت الإرهابيين فى بنغازى.

وحول حقيقة ما تردد عن وجود خلافات بين المشير حفتر، ورئيس البرلمان الليبى عقيلة صالح، نفى العميد أحمد المسمارى، وجود أى خلافات بين الطرفين، مؤكدا أن المعركة تحولت لمعركة سياسية يقودها البرلمان الليبى، موضحا أن الجيش الليبى يتعامل مع المستشار عقيلة صالح وفق الإعلان الدستورى كونه القائد الأعلى للجيش الليبى.

وحول تطورات الأوضاع الأخيرة فى جنوب ليبيا وغلق حقل الشرارة النفطى، أكد العميد أحمد المسمارى، أن الجيش الوطنى الليبى أطلق عملية الكرامة للقتال من أجل كرامة الليبيين، مشيرا إلى أن مدن الجنوب الليبى من أهم المكونات الجغرافية للبلاد كونها مناطق حوض النفط والغاز ومزارع إنتاج الحبوب والغلال.

وأكد العميد أحمد المسمارى أن أبناء المنطقة الجنوبية يعانون من الفقر والعوز بسبب عدم وجود بنية تحتية لهذه المدن وتهميشها منذ أيام العقيد الراحل معمر القذافى، موضحا أن الانهيار حدث فى تلك المنطقة بعد دخول عدد كبير من الأفارقة إلى مدينة سبها التى باتت تعانى من التغيير الطبوغرافى.

وكشف المتحدث باسم الجيش الليبى عن قيام دول بضخ أموال ضخمة لشراء ممتلكات فى مدينة سبها من مبان ومزارع وأراضى لأهداف خطيرة، مؤكدا أن حكومة الوفاق الوطنى برئاسة فائز السراج غير قادرة على حل مشكلات مدن الجنوب الليبى، وأن قوات الجيش الوطنى تمتلك قوات ووحدات عسكرية لكن ينقصها أجهزة الاتصال والسلاح، متهما المجتمع الدولى بالتغاضى عن صيحات أهالى الجنوب الليبى ويرفض رفع حظر التسليح عن الجيش الوطنى الليبى.

وكشف "المسمارى" عن وجود 30 ألف مقاتل يتبعون قيادة الجيش الليبى فى مدن الجنوب الليبى، مؤكدا أن القيادة العامة للجيش قادرة على رفع هذا العدد إلى 50 ألف مقاتل فى غضون عامين، وذلك عبر مراكز التدريب والكليات العسكرية التى تتبع القيادة العامة للجيش الليبى.

وأكد المتحدث باسم الجيش الليبى أن مدينة سبها أصبحت ورقة سياسية تتلاعب بها بعض الأطراف، وأن قيادة الجيش الليبى تتفهم مطالب أهالى الجنوب الليبى وتدعمهم، موضحا أن قوات الجيش بحاجة لقوة عسكرية كبيرة لتأمين مدن الجنوب وتوفير السلاح اللازم.

وحول موقف المشير خليفة حفتر مع المؤتمر الوطنى الجامع، أكد المتحدث باسم الجيش الليبى أن القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير حفتر يرحب بكل خطوة تؤدى لإنهاء الأزمة وعدم إطالتها سواء أمنيا أو اقتصاديا ويؤيد بقوة ما يتفق عليه الشعب الليبى، مؤكدا تمسك قيادة الجيش بالإطار الزمنى الذى وضعته بعثة الأمم المتحدة لإجراء الانتخابات ربيع عام 2019.