أعلن المهندس مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، أن مصر تستهدف مضاعفة حجم التجارة البينية بينها وبين القارة الإفريقية خلال 5 سنوات، لتصل إلى 10 مليار دولار، حيث تصل حاليا إلى 5 مليار دولار.
وأوضح رئيس مجلس الوزراء، خلال افتتاح المعرض الأفريقى الأول للتجارة البينية الثلاثاء، أن حجم الاستثمارات المصرية فى الدول الإفريقية يبلغ حوالى 8 مليارات دولار، خاصة فى قطاعات التشييد والطاقة والاتصالات والتعدين والزراعة وغيرها.
وأشار رئيس مجلس الوزراء، إلى أن المعرض ينعقد بالتزامن مع المؤتمر السابع لوزراء التجارة الأفارقة، والذى سيناقش موضوع اتفاقية التجارية الحرة الأفريقية التى تعد إنجازاً كبيراً، كما ينعقد أيضا بعد انتهاء منتدى افريقيا الذى احتضنته شرم الشيخ على مدار الأيام القليلة الماضية، وسيؤدى المعرض إلى زيادة حجم التجارة البينية فى القارة بما يدعم زيادة النمو الاقتصادى فى الدول الأفريقية.
وقال مدبولى، إن تفعيل اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية سيتم فى لقريب العاجل، لافتا إلى أنه يشارك بالمعرض الأول للتجارة البينية حوالى 1000 عارض من 35 دولة حول العالم ونسعى لتعزيز التجارة البينية لتحقيق رؤية أفريقيا 2063 التى تعمل على تحقيق الرخاء لشعوب القارة.
فيما أشار ألبرت موشانجا، مفوض التجارة والصناعة فى الاتحاد الإفريقى، إلى تلقى الاتحاد حتى الآن تصديق من 9 دول أفريقية على اتفاقية التجارة الحرة القارية، فى حين أعلنت 13 دولة عن موافقتها المبدئية عليها.
وأضاف ألبرت موشانجا، خلال الجلسة الافتتاحية للمعرض، الذى يقام خلال الفترة من 11-17 ديسمبر الجارى إن الاتحاد يسعى إلى وصول عدد الدول التى تصدق على الاتفاقية لنحو 22 دولة وذلك قبل مارس 2019.
وأوضح "موشانجا" أن هناك 12 دولة حاليا فى مراحل متقدمة فى عملية التصديق على الاتفاقية والتى سوف تساهم فى تعزيز التكامل الاقتصادى بين الدول الإفريقية ببعضها، موضحا أن قمة رؤساء الدول الإفريقية التى ستقام فى فبراير 2019 سوف تشهد الإعلان عن النتائج التى تم التوصل إليها بشأن تلك الاتفاقية.
ودعا ألبرت موشانجا الدول الإفريقية التى لم تعلن موافقتها على الانضمام الاتفاقية بالمشاركة نحو ذلك فى ظل أهمية تلك الاتفاقية لوضع القارة الأفريقية على الخريطة العالمية وتحقيق استراتيجية إفريقيا 2063، منوها بأن الاتفاقية تحتاج إلى 5 سنوات من أجل التصديق عليها دوليا.
كما أشار مفوض الاتحاد الأفريقى للتجارة، إلى أن المعرض سيقام كل عامين بين الدول الأفريقية، وكل يوم نقترب أكثر من تفعيل اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية، ويدعو كافة الدول الأعضاء لتوقيع على اتفاقية التجارة الحرة وإلى سرعة الانضمام اليها، لافتا إلى أنه يدعو وزراء التجارة الأفارقة إلى التعاون فيما بينهم لتحقيق رؤية أفريقا التى نريدها.
من جانبه أكد اولوسجان أوباسانجو، رئيس مجلس إدارة المجلس الاستشارى للمعرض الأفريقى التجارة البينية، أن تفعيل اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية يتطلب توقيع وتصديق 22 دولة عليها، موضحا أن تلك الاتفاقية سوف تسهم فى إحداث تحول فى العلاقات الاقتصادية الأفريقية.
وأوضح اولوسجان أوباسانجو، أن هذا المعرض سيؤدى إلى تطوير التجارة فى إفريقيا، ودعم التجارة البينية فى الدول الأفريقية لضمان وجود عائد للدول الأفريقية وأن تكون لديها أسواق دائمة.
وأكد "أوباسانجو" على أن الدول الافريقية لا بد أن تسعى إلى إحداث تكامل فيما بينهم وإزالة الحواجز التى تعوق نمو حجم التجارة البينية من أجل وجود تجارة مستدامة بالقارة ونمو اقتصادى ورفاهية للشعوب.
ونوه "أوباسانجو" بأن المعرض سيساهم فى تطبيق التجارة الحرة بين الدول الإفريقية لنقل الرسائل وزيادة فرص العمل بالنسبة للدول الإفريقية.
وذكر رئيس مجلس إدارة المجلس الاستشارى للمعرض الأفريقى للتجارة البينية، أنه من حق الأجيال القادة خلق البيئة المناسبة لنجاح ريادة الأعمال وتوفير فرص العمل وتطويرها، مضيفا أن المعرض فرصة لعقد صفقات وعرض البضائع والخدمات المختلفة.
وتابع أوباسانجو، أن المعرض الأفريقى الأول للتجارة البينية سيساهم بكشل كبير فى تعزيز التجارة بين دول القارة.
وأشار رئيس مجلس إدارة المجلس الاستشارى للمعرض الأفريقى للتجارة البينية، إلى أن المعرض حظى بدعم رئيس البنك الأفريقى ونحن ممتنون للدعم الذى قدمه الاتحاد الأفريقى، مضيفا أن المعرض سيحقق اسهامات كبيرة للدول المشاركة فى هذا الحدث، مؤكدا أن المعرض أعلن رسميا فى مارس الماضى فى روندا، مؤكدا أن المعرض سيكون له دور مهم فى إنشاء منطقة التجارة الحرة الأفريقية.
وقال الدكتور بنيدكت أوراما، رئيس مجلس إدارة البنك الأفريقى للتصدير والاستيراد، إن أفريقيا تصنع التاريخ فى ظل بداية عهد جديد من التعاون، مقدما الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى لرعاية المعرض الأول للتجارة البينية الأفريقىة، مضيفا أن البنك يتطلع إلى مزيد من التقدم فى ظل هذا الترابط والتعاون.
وأضاف رئيس مجلس إدارة البنك الأفريقى للتصدير والاستيراد، خلال كلمته، أن المعرض يعد الأول من نوعه لتحقيق الاستفادة من ثرواتنا، التى كان الاستعمار يمنعنا من تحقيقها والتقدم الكامل مع الدول الأفريقية، موضحا أن أفريقيا على أعتاب مرحلة جديدة لتحقيق التكامل الاقتصادى.
وأوضح رئيس مجلس إدارة البنك الأفريقى للتصدير والاستيراد أن البنك يسعى إلى تحقيق سوق مشتركة فى أفريقيا بهدف الاستقلال، وأن اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية هى بوابة للاستفادة من موارد ومنتجات القارة الأفريقية، مؤكدا أن هناك اتفاقات عديدة من الشراكة بين الدول الأفريقية ومصر هو ما يدعم تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة، معلنا عن التخطيط لوجود فترة انتقالية بعد دخول الاتفاقية حيز النفاذ.
ووجه "اوراما" الشكر للبنك الصينى لاستيراد والتصدير الذى وجه دعم للقارة بقيمة 2 مليار دولار خلال العامين الماضيين، معلنا استعداد البنك الافريقى لدعم اى اتفاقية تجارية تتم من خلال المعرض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة