تمثل الصناعات اليدوية المخزون الإستراتيجى لربات البيوت الصعيدية وخاصة فى محافظة قنا، ولا تخلو المنازل من تلك المنتجات التى تباع فى الأسواق وخاصة "الباشكور والمطراحة والفراكة والغرافة والمفراك"، فهى أدوات مصنعة من أخشاب الكافور وتجد إقبالا على تصنيعها وبيعها خاصة أنها لها رواج كبير فى الأسواق.
"اليوم السابع" التقى أحد العاملين فى تلك المنتجات اليدوية ورصد إقبالا على شرائها، وتفضيلها على الصناعات الحديثة التى غزت الأسواق المصرية لتظل تلك الصناعات عليها أقبال كبيرآ، وتفضلها ربات البيوت فى الصعيد وخاصة فى قنا، نظرا لأنها تتمتع بالقوة والصلابة، وتعيش لفترات أكثر فضلا أنها قابلة للإصلاح فى حالة تعرضها للكسر وتنخفض أسعارها عن الصناعات الحديثة.
محمد القناوى أحد العاملين والبائعين لتلك الصناعة اليدوية قال إن صناعات أدوات ربات المنازل الصعيدية لا تجدها تباع غير فى أسواق الصعايدة، وخاصة أن فيها منتجات غريبة مثل الباشكور وهو عبارة عن عصا يبلغ طولها متر ونصف وبها قطعة قماشة تستخدم فى تنظيف الأفران البلدى، قبل وضع الخبز فيها، وتستخدم فى التقليب، كما أن ربات البيوت تستخدم المطراح وهو يقوم بإدخال العيش قبل الاستواء فى الفران وهى الاكثر رواجا.
وأضاف وهناك أدوات تجدها متوفر منها الصينى مثل الفراكة والغرافة والأولى تكون مهمتها دهس الطعام أثناء تجهيزه للتناول واغلب من يستخدما عربات الفول وربات البيوت فى المنزل، وكذلك المفراك يستخدم فى تنعيم البامية، وأغلب المنتجات نقوم بتصنيعها من أشجار الكافور ولا تتعدى أسعارها 15جنيه وتتميز أنها صناعة يدوية تنافس المنتجات والأدوات الصينية التى تنتشر بالأسواق المصرية لكن الصعايدة يفضلون اليدوية، وانا تعلمت تلك الصنعة من أبويا وانا فى سن صغير وهى مصدر رزقى الوحيد.
أم محمد سيدة فى العقد الرابع من عمرها تقول أن أدوات المطبخ اشترى اغلبها من المصنعة يدويآ وتباع فى سوق دشنا نظرآ لأنها تتمتع بالقوة والصلابة وتعيش لفترات طويلة، فى أنا اقوم بشراءها وقمت بشراء تلك المنتجات لشقيقتى أثماء زواجها رغم شرائها نفس الأدوات الصينية لكن تظل اليدوى الأفضل والأرخص والأكثر قوة.
وأضافت كما أن بائعى ادوات المطبح اليدوى يقومون ببيع ماشية الأطفال وهى مايستخدمها الأطفال فى مراحل تعلم المشى، ونقوم بشراءها واولادنا تعلموا عليها، كما أنها ثمنها لايتجاوز 25جنيه ويستخدمها أهل الصعيد لأطفالهم منذ أن يتعلم الطفل الحبو وحتى يبدأ فى المشى.
فاطمة على، أكدت أن أسعار أدوات المطبخ فى متناول الفقراء وسعرها منخفض، ولا يزال الإقبال مستمرا على شرائها، وإن كان الأمر اختلف بعض الشيء بعد ظهور الأدوات الحديثة لكن تظل الصناعات اليدوية هى الأكثر من ناحية القيمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة