قالت صحيفة "التايمز"، البريطانية، إن الهجوم الإرهابى الذى استهدف سوق لعيد الميلاد فى مدينة ستراسبورج الفرنسية، هذا الأسبوع، دليل على أن تهديد المتطرفين فى أوروبا لم ينته بعد.
وأشار ريتشارد سبنسر، مراسل الصحيفة فى الشرق الأوسط، فى تقرير اليوم الخميس، إلى أنه ربما يكون التهديد بهجوم عال التنسيق مثل هجوم مسرح باتكلان وستاد فرنسا قبل ثلاث سنوات، قد تراجع مع هزيمة تنظيم "داعش" فى العراق وسوريا، لكن بشكل عام هذه الهجمات المنظمة هى الاستثناء وليست القاعدة للنشاط الإرهابى فى الغرب.
وأضاف أن معظم الهجمات العشوائية الظاهرة، المستمرة فى كل من بريطانيا والقارة يقوم بها شبان متشددون لم يسافروا لأسباب مختلفة إلى منطقة حرب فى الشرق الأوسط. وفى بعض الحالات، كما هو الحال مع الشاب المشتبه به فى هجوم ستراسبورج، كان ذلك لأنهم كانوا بالفعل فى السجن.
ولفت إلى أن فرنسا تأتى على رأس الدول الأوروبية فى عدد الإرهابيين الذين ذهبوا للقتال فى صفوف داعش، كما أن التهديد الذى يشكله الإرهابيين الذين بقوا داخل البلاد أو عادوا إليها مرتفع للغاية. ومن المعروف أن حوالى 400 مواطن فرنسى، بما فى ذلك قاصرين، عادوا من سوريا والعراق. ذلك فضلا عن 700 قتيل أو ما زالوا يقاتلون فى صفوف التنظيم، وأكثر من ذلك فى السجون فى العراق أو سوريا، بالإضافة إلى أولئك الذين لا يُعرف مكانهم.
وعلاوة على ذلك، هناك الآلاف من الرجال والنساء الذين يشتبه فى أنهم متطرفون بطريقة تجعلهم محل شك لدى السلطات. وأصدر نظام مراقبة التطرف فى فرنسا انذارات لنحو 25 ألف شخص وفقا لأرقام وزارة الداخلية العام الماضى. ويعتقد أن من بينهم حوالى 9700 شخص خطير للغاية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة