بعد حادث الحادى عشر من سبتمبر 2001 فى الولايات المتحدة الأمريكية توجد مشكلة رئيسية هى إطلاق كل قوى التعصب والكراهية ضد الإسلام والمسلمين، وزادت تلك الحدة خلال السنوات العشر الأخيرة، خاصة مع استخدام الدين فى الخلافات السياسية حتى وصل الأمر لوجود انهيار أخلاقى، لدرجة خروج فتاوى شاذة تفحل على إثرها تنظيم داعش الإرهابى الذى يهدد العالم بأكمله فى السنوات الفائتة، حتى أننا رأينا ما لا يصدقه عقل من حوادث إرهابية ضخمة ليس فى مصر بحسب، بل فى كل بلدان العالم، وفى كل مرة نجد أن الإسلام هو المتهم الأول، فهذا بالطبع غير صحيح بالمرة، لكن هناك عشرات الأسئلة تتفجر حول غياب المؤسسات الدينية للتصدى لتلك الهجمات والدفاع عن الإسلام وتوضيح الصورة الحقيقية كاملة أمام الجميع.. أعتقد أن الأهم هنا إعداد شيوخ جدد يستطيعون إحياء فكرة الخطاب الدينى من أجل صناعة أجيال جديدة قادرة على الوقوف ضد مخططات الإرهابيين بالاغتصاب الفكرى لأبنائنا فى الصغر.
الصحافة لابد أن يكون لها دور وقيمة فى هذه القضية تحديدا باعتبارها الذراع الإعلامية والمهنية لتيار الثقافة والسياسة فى المجتمع، فقد حان وقت تبنى ثورة على التابوهات المسيطرة على المشهد الصحفى حاليا باللهث وراء أخبار النميمة والشائعات، من أجل الفوز بحفنة لايكات على مواقع التواصل الاجتماعى والحصول على لقب تريند فى «السوشيال ميديا»، وهذا ما يفسر انزواء بعض المواقع والصحف والمجلات على هذه النوعية، حيث لم تنجح فى التعبير عن تيار أصيل فى السياسة والمجتمع أو تبحث تحولات عميقة فى طرق الحياة والثقافة السائدة فى المجتمع.
أما بالنسبة للجهات الإنتاجية للأعمال السينمائية والدرامية فأين دورها فى إنتاج أعمال تحاكى تاريخنا الإسلامى وثرائه بالقصص والشخصيات التى تستحق أن يتم تجسيدها على الشاشة الفضية؟.. فلماذا لا نتبنى مشروعا قوميا لإنتاج أعمال توضح الرسالة السامية للإسلام للأجيال الجديد فى كل أنحاء العالم؟!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة