تنظم قاعة المسار للفن المعاصر، افتتاح معرض " هكذا تكلم الهدهد " للفنان الكبير حمدى عطية، وذلك يوم الأحد 16 ديسمبر الجارى، فى تمام الساعة السابعة مساء.
وقال حمدى عطية، إن فى عام 2014 ضرب الإعصار "هدهد" المدمر مساحات شاسعة من الساحل الشرقى للهند امتدت شمالا إلى مرتفعات نيبال، واكتسحت الرياح العنيفة كل شيء، فاجتثت بطبيعة الحال أعشاش فصائل طيور الهدهد التى استوطنت فى هذه المناطق بكثافة عالية، ونما هاجس الخوف لدى مراكز البحث البيئى حول العالم من انقراض هذه الفصائل بسبب إعصار تصادف تسميته "هدهد" بالنطق العربى للكلمة.
وأوضح حمدى عطية، أن هذه الطيور العنيدة خاضت هذا التحدى البيئى المعاصر وخرجت منه على قيد الحياة كما خاضت قديما أعباء السفر الطويل بدون طعام أو شراب، خلال قيامها بمهام التبليغ والدعوة السليمانية فى بلاد بعيدة ، ثم الرجوع اليه بأخبار وأسرار هذه البلاد، كتب الشاعر الصوفى فريد الدين العطار عن الهدهد فى كتابه الأشهر "منطق الطير" ووصفه فيه بأنه مبعوث الملوك وملك التجليات والكشوف، و جاء ذكره أيضا فى القرآن الكريم كمبعوث عبقرى ، جدير بالثقة، يستطلع ويلتقط الأخبار بعين مدربة.
وأشار حمدى عطية، إلى أن "هكذا تكلم الهدهد” مشروع فنى يطمح إلى استكشاف سحر تلك العين الاسطورية، الثاقبة ، اللاذعة، لطائر يبدو كمتجول استقصائى محترف، أما البناء الفنى نفسه فيأخذ عن المنمنمات القديمة تزاوج النص البصرى مع النص المكتوب، وفى الوقت نفسه يخلق فجوة دلالية بين النصين تسمح بنمو التأويلات لدى المتلقى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة