اندلعت مواجهات متفرقة برام الله ونابلس وبيت لحم بالضفة الغربية اليوم الخميس بين عدد من الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلى، ما أسفر عن أصابة عشرات الفلسطينيين بالاختناق جراء إطلاق الجنود الغاز المسيل للدموع عليهم وقنابل الصوت والرصاص المطاطى.
ففى بيت لحم جنوب الضفة أصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق بغاز قوات الاحتلال فى مواجهات ببلدة تقوع شرق بيت لحم.
وأفاد مدير بلدية تقوع تيسير أبو مفرح، فى تصريح اليوم، بأن مواجهات اندلعت قرب المدخل الشمالى لتقوع بين الشبان وقوات الاحتلال التى أطلقت الرصاص وقنابل الغاز، ما أدى إلى أصابات عدة بالاختناق، عولجوا ميدانيا.
وأكد أن قوات الاحتلال تعمدت إطلاق قنابل الغاز صوب منازل المواطنين، إضافة إلى إغلاقها للمدخل الشمالى وأعاقت مرور المركبات من والى البلدة.
وفى نابلس شمال الضفة، اقتحمت قوات الاحتلال قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس، وأطلقت الرصاص باتجاه المواطنين.
وأفاد شهود عيان من البلدة، بأن قوات الاحتلال اقتحمت القرية، ومنعت المواطنين من الدخول والخروج منها، وأطلقت قنابل الصوت والغاز، والرصاص الحى والمطاطى باتجاه المواطنين.
كما احتجزت قوات الاحتلال مركبة إسعاف كانت تقل مرضى غسيل كلى قرب قرية اللبن الشرقية على الطريق الواصل بين رام الله ونابلس.
وقال مدير الإسعاف والطوارئ فى الهلال الأحمر الفلسطينى فى نابلس أحمد جبريل أن قوات الاحتلال احتجزت مركبة إسعاف تابعة لمستشفى جامعة النجاح، كانت تقل مرضى غسيل كلى، وصادرت مفاتيحها، وذلك بالقرب قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس.
وأضاف أن قوات الاحتلال أعاقت عمل سيارة إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر وقامت بتفتيشها، فيما أكدت نقل أصابة إلى مستشفيات المدينة عقب استهداف المركبات من قبل مستوطنى "يتسهار"، جنوب نابلس.
وفى قرية عصيرة القبلية جنوب نابلس، هاجم مستوطنون، القرية، وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، أن مستوطنين من مستوطنة "يتسهار"، هاجموا المنطقة الشرقية من قرية عصيرة القبلية، وإن الأهالى تصدوا لهم، الأمر الذى أدى إلى اندلاع مواجهات فى المكان، وهاجموا أيضا مركبات المواطنين، على الشارع الرئيسى جنوب نابلس، وألحقوا أضرارا بعدد منها.
وأضاف أن قوات الاحتلال أغلقت الطريق الواصل بين قلقيلية ونابلس، وشددت من إجراءاتها العسكرية على الحواجز المنتشرة فى محيط نابلس، وأغلقت حاجز حوارة العسكرى جنوب نابلس، ما تسبب بأزمة مرورية خانقة.
أما فى رام الله وسط الضفة، فاقتحمت قوات الاحتلال منازل المواطنين فى المنطقة الصناعية بمدينة البيرة، واستولت على تسجيل كاميرات المراقبة.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن قوات الاحتلال دخلت المنطقة الصناعية فى البيرة بعدة آليات عسكرية، واقتحمت عدة منازل للمواطنين وفتشتها بشكل عشوائى، واستولت على تسجيل كاميرات المراقبة.
واندلعت مواجهات بين الشبان وجيش الاحتلال عند المدخل الشمالى لمدينة البيرة، حيث أطلقت قوات الاحتلال الغاز المسيل للدموع، والرصاص المعدنى المغلف بالمطاط صوب الشبان.
وشارك مئات الفلسطينيين، فى مدينة رام الله، بمسيرة احتجاجية، تنديدا بجريمة إعدام الاحتلال الإسرائيلى، ثلاثة مواطنين الليلة الماضية وفجر اليوم، فى القدس ونابلس ورام الله.
وكان الاحتلال أعدم الشهيد صالح البرغوثى (29 عاما) من قرية كوبر شمال رام الله، بعد اعتقاله فى سردا، كما اغتالت قوة خاصة من جيش الاحتلال الشهيد أشرف نعالوة (23 عاما) فى مخيم عسكر الجديد شرق نابلس، والشهيد مجد مطير من مخيم قلنديا شمال القدس، فى شارع الواد بالبلدة القديمة من القدس المحتلة.
وقال منسق القوى الوطنية عصام بكر، خلال المسيرة التى نظمتها القوى الوطنية، أن الاغتيالات والقتل بدم بارد، لن تثنى الفلسطينيين عن النضال، مطالبا بضرورة توفير حماية دولية فورية تحت الاحتلال.
وأكد رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان، حق الفلسطينيين فى النضال حتى إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
بدوره، قال أمين عام المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثى، أن ما جرى بالأمس هو عملية قتل إجرامى، وإعدام لأسرى، مشيرا إلى أن الأمر يستدعى التوحد من الكل الفلسطينى، وتوسيع نطاق المقاومة الشعبية فى وجه الاحتلال.
فيما طالب منسق اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان صلاح الخواجا، المجتمع الدولى، بالتدخل الفورى لإيقاف ولجم الاحتلال وجرائمه، واتخاذ إجراءات لحماية الشعب الفلسطينى، وليس التنديد والاستنكار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة