قصص لن تنتهي، يحرص دائما جهاز تنمي المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر في تسطيرها يوميا، فهي تدعو للفخر وتمثل حافز كبير لدفع الشباب إلى خوض التجربة والمثابرة والإصرار على النجاح والتطوير وتقديم نموذج أخر يحتذى به، إلى جانب العمل على تطوير الأداء داخل أفرع المحافظات لتقديم خدمات أفضل للعملاء والمستفيدين الجدد من التعامل مع الجهاز.
تقديم خدمات متميزة فى القليوبية
وفي هذا السياق حرص فرع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالقليوبية على تقديم خدمات متميزة لكافة العملاء بالتساوي، وتقديم كل أنواع الدعم الفني والمادي، وتقديم الدورات اللازمة لتنمية مهارات العملاء لتطوير أدائهم والاستمرار في النجاح، إلى جانب تقديم يد العون من خلال إشراكهم في المعارض الخاصة بالجهاز، أو التى يتم تنظيمها مع الجهات المختلفة كهيئة التنمية الصناعية والعديد من الهيئات الأخرى.
في البداية قال فتحى على حامد، صاحب مصنع حورس للمنظفات بمدينة كفر شكر بالقليوبية، إن المصنع بدأ نشاطه في عام 1998م، ولم يكن كمصنع بهذا الشكل، لكنه بدأ كشركة تجارة مواد كيماوية، وفي عام 2006 بدا التفكير في انشاء مصنع للمنظفات، إلى أن تم الدراسة وبالفعل تم الترخيص لإنشاء المصنع عام 2008، وهي البداية الفعلية للتعاون مع فرع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة بالقليوبية.
وأوضح "فتحي" لـ "اليوم السابع"، أن التعاون تمثل في قروض من الجهاز إلى جانب العمل على استخراج التراخيص الخاصة بإنشاء المصنع، حيث كان اجمالى القرض الأول 40 ألف جنيه، كما منحنا الجهاز إعفاء 5 سنوات من الضرائب كنوع من أنواع الدعم لبداية العمل والتطوير، وبالفعل بدأ المصنع في انتاج العديد من أنواع المنظفات، إلى أن تم وضع خطة للتطوير بالتنسيق مع فرع الجهاز بالقليوبية، وتم الحصول على قرض 250 الف جنيه، وتم تسديده بالكامل.
إعداد خطة توسعة المشروع
وأضاف "فتحي"، أنه تم إعداد خطة للتوسعة والتطوير للمصنع حاليا من خلال قرض لمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي مع البنك الأهلى لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة بلغ إجماليه مليون جنيه، وبالفعل تم البدء في أعمال التوسعة بالمصنع والتطوير، مشيرا إلى أن اجمالى العاملين بالمصنع من عمال ومحاسبين ومندوبين بلغ 65 عامل وإداري.
وأشار، إلى أن فرع الجهاز بالقليوبية استقبله في البداية بترحاب كبير جدا وتعاون غير عادي، حيث أن فكرة الشباك الموحد بالفرع سهل الكثير على العملاء وعدم الاحتكاك بالمحليات وإضاعة الكثير من الوقت في استخراج التراخيص اللازمة، على العكس تمام بما كان يحدث في الوقت السابق، إلى جانب تحديد المدة النهائية لاستخراج التراخيص وهي لا تتخطى الشهر، لبدء العمل ودفع عجلة الانتاج.
وأكد، أن فرع جهاز تنمية المشروعات بالقليوبية قدم له العديد من العروض للمشاركة بالمعارض الخاصة به أو التى يتم تنظيمها مع الجهات المختلفة، وبالفعل تم اكتساب خبرات أكثر التى ساهمت في تطوير المنتج النهائي واستيراد الماكينات الخاصة بالتعبئة إلى جانب زيادة عدد العمال بالمصنع، إلى جانب التعرف على متطلبات السوق أكثر لتحديد المنتجات التى سيقدمها المصنع.
تصدير شحنات للدول العربية
وأوضح، أن المصنع حاليا منذ العام الماضي يصدر شحنات لدول عربية إلى جانب عمليات التوزيع الداخلي على رأسه المنطقة الحرة، والتوزيع بكل محافظات مصر والصعيد حتى سوهاج، والمدن السياحية، مشيرا إلى أن المصنع يخاطب الطائفة المتوسطة وتحت المتوسطة بالمنظفات، إلى جانب أن المرحلة المقبلة تهدف مخاطبة الطبقة الأعلى من خلال تقديم انواع أخرى، مع الاهتمام بالطبقة المتوسطة لأنها القاعدة الأساسية للعمل.
وأكد أنه حاليا يحصل على دورة تدريبية خاصة بالبطاقة التصديرية بالتعاون مع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، بمركز تدريب التجارة الخارجية، مشيرا إلى أنها ممتازة جدا، واضافت إليه خبرات جديدة، منها التعرف على الامتيازات التى تمنحها الدولة للمصدر لم أكن أعلن عنها شئ، ومنها أيضا دعم المنظفات، وإعفاء لبعض المنتجات المستوردة من الخارج، إلى جانب الإعفاء الجمركى في حالة التصدير، إلى جانب التعرف على الدعم الكبير من الدولة لتوفيرها العديد من مكاتب التجارة بالخارج، وتحديد ما إذا كانت هذه المكاتب جادة في التعامل أم لا، والتأكد من صحة الأختام.
قبل 2010 كان هناك غياب للتوجيه الصحيح
وأشار إلى أن الدولة في فترة ما قبل عام 2010 لم يكن هناك توجه للمستثمر الصغير، وبعد هذا العام بدأ التوجه للمستثمرين وخلال الخمسة أعوام الماضية بدأ الدعم يصل إلى المستثمر المتناهي الصغر في مكانه، موضحا "زمان قبل 2010 كان الدعم كله للمستثمر الكبير والأجنبي والمصانع الكبيرة، لكن لم يكن هناك دعم بصغار المصنعين، ودي فرصة ممتازة لصغار المصنعين للوصول إلى ما يخططون له، لأن الدولة بتقدم كله سبل الدعم".
واختتم "فتحي" حديثه، أن الخطة المقبلة تستهدف العمل على التطوير المستمر بالمصنع، إلى جانب الاهتمام بأعمال التصدير للدول الخارجية ودول الكوميسا، وذلك استغلالا للاتفاقيات التى أبرمتها مصر مع هذه الدول، "الدولة حاليا تدعم الجميع وإحنا لازم ندعمها، لأن كان فيه مرحلة من الزمن كان الموظف بيعجز العميل لكن حاليا أصبح يقدم الدعم كليا، لوجود جهات متابعة وتفتيشية، وهخلي منتج المصنع يلف العالم كله".
ووجه كلمته للشباب، قائلا : "أدعو الشباب المتواكلة على الله بالتوكل عليه والدخول في مشروعات صغيرة، واللي بيبدأ صغير مع التخطيط والعمل والإصرار على النجاح بيكبر، وباب جهاز المشروعات مفتوح للجميع، وبيفكر مع الشباب وبيقدم له كل الدعم الفنى والمالى والتسويقى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة