ولد المنجم الشهير نوستراداموس يوم 14 ديسمبر 1503، وهو صاحب أشهر كتاب فى التنجيم "التنبؤات" ولا يزال الناس حتى الآن يتطلعون إليه وإلى ألغازه مطلع كل عام، لكن هل تعلم أن نويستراداموس قد واجه جريمة الهرطقة لسبب بعيد تماما عن تنبؤاته؟
نشأ نوستراداموس فى أسرة يهودية ومن الثابت أن جده علمه أصول الرياضيات والفلك واللغات القديمة كاللاتينية والعبرية واليونانية، فضلا عن تعليمه أصول سحر الكابالا والتنجيم والأهم إطلاعه على نصوص التوراة والتلمود وأسفار العهد القديم كما اعترف هو نفسه بل وتفاخر بذلك.
بعد اعتناق أسرته للمسيحية وتحوله ليكون مسيحيا كاثوليكيا كان من الطبيعى أن يتعمق فى دراسة الإنجيل وأسفار العهد الجديد حتى ينفى عن نفسه وأسرته أى شبهة تعلق باليهودية حيث لا يخفى على أحد أنهم تحولوا إلى المسيحية من اليهودية لا اعتقادا بصدق المسيحية، ولكن لينجوا بأنفسهم من الويلات التى تعرض لها اليهود فى (أوروبا) فى زمانهم
خوف والد (نوستراداموس) على ولده من اتهامه بالهرطقة حين جهر بتأييد نظرية (ديفيد كوبرنيكوس) حول كروية الأرض.. ما دعاه لإرساله إلى (مونبلييه) لدراسة الطب هربا من مطاردة محاكم التفتيش.
وفى عام 1538 اتهم بالهرطقة لأنه حدث أن أبدى ملحوظة دون قصد قبل ذلك بسنين وقد نقلت هذه الملحوظة للسلطات، فقد علق نوستراداموس على عامل يقوم بصب تمثال برونزى للعذراء بأنه إنما كان يصنع الشياطين. ومع أنه كان يقصد ما يفتقر إليه التمثال من عنصر جمالى، وهكذا أرسلت محكمة التفتيش فى طلبه من أجل أن يذهب إلى تولوز، فشرع نوستراداموس فى التطواف من جديد، مبتعداً قدر الإمكان عن سلطات الكنيسة على مدى السنوات الست التالية، وفى هذه الفترة ذهب إلى اللورين والبندقية وصقلية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة