ماكينات عمل لا تتوقف، أصوات لا تهدأ داخل ورش الحرفيين والمصانع الموجودة فى المدينة الصناعية التى تبعد عن أطراف محافظة قنا حوالى 10 كيلو، لكن تلك المنطقة أنهكها قلة الخدمات منذ أنشاؤها ونقل كافة الورش والمصانع من وسط المدينة، خاصة أنهم معرضون للكثير من المخاطر التى تواجههم أثناء دورة العمل.
فى المدينة الصناعية بقنا منذ إنشاؤها تعانى من الخدمات ولا يوجد بداخلها وحدة صحية للإسعافات الأولية، فضلا عن انعدام الخدمات التأمينية ويلجأ أصحاب المصانع والورش إلى الخفراء الذين يتم تأجيرهم مقابل مرتبات شهرية كبيرة لحراسة المعدات والأجهزة الموجودة هناك، وهناك أصحاب المصانع الصغيرة يتخذون سياسة جمع مرتب والاشتراك فى حراسة 5 مصانع وورش يكونون فى صف واحد، بالإضافة إلى عدم وجود وحدة إسعاف.
مشاكل المدينة الصناعية لا تتوقف فى العمال يتعرضون يوميا للإصابات نتيجة طبيعة العمل فلا يوجد سيارة إسعاف الأمر الذى يدفع الشخص المصاب للبحث عن وسيلة مواصلات أو دراجة بخارية لنقله لمستشفى قنا العام أو مستشفى الجامعة والذى يبعدان عن المدينة الصناعية من 10 إلى 15 كيلو للوصول للمدينة الصناعية.
محمود شوقى صاحب إحدى الورش بالمدينة الصناعية تحدث عن مشاكل المدينة الصناعية وأنها تعانى من أبسط الحقوق الآدمية وهو توفير وحدات تأمين صناعى أو يوجد وحدة إطفاء فى أغلب الورش تتعامل مع ماكينات ويوجد معدات ثقيلة فى المصانع وقد يحدث أى طارئ مفاجئ، ومركز الحماية المدنية يبعد عنا حوالى 10 كيلو، وقد يستغرق وصوله حوالى نصف ساعة لازدحام الطريق بمنطقة وسط البلد.
وأضاف أن المدينة الصناعية تتعرض دائما لأزمة انقطاع المياه، وهذا الأمر يعطل أغلب ورش ومصانع التى تحتاج إلى المياه فى عملها مثل مصانع الجرانيت والرخام، والتى تحتاج إلى كميات مياه كبيرة فى عملية تقطيع الصخور، كما أن الطرق داخل المدينة الصناعية غير مؤهلة لسير السيارات وتستغرق ضعف المدة التى من المفترض أن ينجزها السائق فى نقل الحمولة والخروج من المدينة، وأغلب أصحاب المصانع والورش تقدموا بالعديد من الشكاوى للمسئولين فى المحافظة خاصة بنقص الخدمات فى المدينة الصناعية، إلا أن المشكلة لا تزال مستمرة.
وقال حسين محمود، إن المنطقة الصناعية تعانى كثيرا من نقص الخدمات، وأبسط حقوق العاملين هو محاربة الحشرات والناموس التى تهاجم المنطقة عقب دخول المغرب، وطالبنا الكثير من القيام بعمليات رش لمحاربتها لكن لايوجد استجابة، كما أن شوارع المدينة تعانى من مشكلة كبيرة بأن الكهرباء ضعيفة للغاية وهناك انقطاع يتكرر وخاصة فى فصل الصيف، وهذا الأمر يهدر علينا الوردية فى تجهيز الطلبات.
وعلق مصطفى صافى: "المدينة الصناعية لا تتوفر فيها الخدمات وأن قرار نقلنا إليها بعد قرار صدر من اللواء عادل لبيب أثناء توليه المحافظة، وكانت أغلب الورش والمصانع منتشرة فى المدينة بالكامل، وكان قرار الإغلاق إجبارى نظرا للضجيج والزحام التى كانت تسببه الورش والمصانع، لكن أبسط حقوقنا أن يوفروا لنا الخدمات، وأن تكون المدينة الصناعية أسوة بالمنطقة الصناعية الموجودة فى مركز نجع حمادى ومركز فقط، فهما موفر لهم لبن العصفور، ويوجد فيهم كافة الخدمات سيارات إطفاء وإسعاف ويوجد مكان للطوارئ لعلاج المصابين فضلاً أن الكهرباء متوفرة ولا يوجد انقطاع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة