تصاعدت حدة المواجهات بين حراك "السترات الصفراء" والشرطة الفرنسية اليوم السبت مع بداية موجة جديدة للأسبوع الخامس على التوالى من الاحتجاجات التى ضربت فرنسا منذ منتصف الشهر الماضى، للاحتجاج على زيادة الضرائب على الوقود، رغم اقرار الرئيس الفرنسى بتعديلات الأسبوع الماضى، لكن المحتجين اعتبروها غير كافية حيث ارتفع سقف المطالب حتى وصل لاستقالة الرئيس إيمانويل ماكرون.
على مستوى المشاركة أكدت فرانس 24 انخفاض أعداد المحتجين اليوم، مقارنة بالسبت الماضى، غير أن الشرطة الفرنسية اعتقلت 10 متظاهرين من "السترات الصفر"، كما قامت الشرطة بتفريق المحتجين، وأظهر مقاطع فيديو مواجهات وكر وفر بين الشرطة ومتظاهرين، وقالت تقارير إعلامية أن متظاهرى السترات الصفراء رفعوا مجددا مطلب استقالة ماكرون، وبحسب القناة الإخبارية الفرنسية كان الشعار الأبرز هو استقالة الرئيس الفرنسى.
السترات الصفراء
وبدأت تظاهرات السترات الصفراء فى 17 نوفمبر الماضى، وسرعان ما تحولت تظاهراتهم إلى تعبير عن الغضب من ارتفاع تكاليف المعيشة في فرنسا والإحساس بأن الحكومة منفصلة عن صراعات العمال اليومية.
.@localteamtv LIVE #GiletsJaunes La mobilitazione per il quanto sabato consecutivo… https://t.co/l8SmxblDZK
— charlie victor (@charlie1victor) December 15, 2018
واستعدت السلطات الفرنسية لإحتجاجات اليوم، ونشر 8 آلاف عنصر من قوات الأمن و14 آلية مدرعة في باريس اليوم السبت تحسبا لتصاعد المظاهرات جديدة دعت إليها حركة "السترات الصفراء". وانتشرت قوات أمن مزودة بمعدات مكافحة الشغب حول محطات القطارات المركزية، وعلى طول شارع الشانزليزيه الشهير، حيث أغلقت المتاجر وتحصنت تحسبا للاحتجاجات.
قوات الأمن الفرنسى
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد دعا الجمعة من بروكسل إلى "الهدوء"، مشيرا إلى أن "الحوار لا يتم باحتلال الأماكن العامة والعنف".
وتوقع خبراء فى الشأن الفرنسى، أن يكون أثر الاحتجاجات على الأعمال فى العاصمة أقل بالمقارنة بأيام السبت فى الأسابيع الثلاثة الماضية عندما أغلقت متاجر كبيرة أبوابها، وألغت الفنادق الحجوزات رغم ازدحام تلك الفترة فى العام مع اقتراب عيد الميلاد.
اعتقال محتجين
من جانبه، قال رئيس شرطة باريس إنه ما زال هناك قلق من احتمال تسلل جماعات إلى السترات الصفراء تميل للعنف إلى الاحتجاجات.
وأضاف قائد الشرطة ميشيل ديلبييش لإذاعة (آر.تي.إل) الفرنسية: "يجب أن نستعد للسيناريوهات الأسوأ".
وأوضح وزير الداخلية الفرنسى كريستوف كاستانير، أن الوقت حان كى يخفف المتظاهرون من احتجاجاتهم ويقبلوا بما حققوه من أهداف، مضيفا أن الشرطة تستحق أن تأخذ راحة أيضا.
ويأتى خروج المتظاهرين للشوارع هذا السبت بعد أيام من قيام مسلح بإطلاق النار على مجموعة من الأفراد فى سوق لهدايا عيد الميلاد بمدينة ستراسبورج فى شرق البلاد مما أسفر عن مقتل 4 وإصابة عدد آخر.
كما لقى 6 أشخاص حتفهم وأصيب مئات على هامش التظاهرات التى تقودها حركة السترات الصفراء، والتى بدأت فى 17 نوفمبر الماضى.
شعارات تطالب ماكرون بالاستقال
وأثرت الاحتجاجات على اقتصاد فرنسا، حيث يتوقع أن يقل الإنتاج فى الربع الأخير من العام إلى نصف الأرقام المتوقعة كما يرجح أن تتسبب تنازلات إيمانويل ماكرون فى زيادة عجز الموازنة عن الحدود المتفق عليها فى الاتحاد الأوروبي.
ويخرج المتظاهرون للشوارع هذا السبت بعد أيام من قيام مسلح بإطلاق النار على مجموعة من الأفراد فى سوق لهدايا عيد الميلاد بمدينة ستراسبورج فى شرق البلاد مما أسفر عن مقتل 4 وإصابة عدد آخر.
كما لقى 6 أشخاص حتفهم وأصيب مئات على هامش التحركات والتظاهرات التى تقودها حركة السترات الصفراء، والتى بدأت فى 17 نوفمبر.
وحدات مكافحة الشغب
وأثرت الاحتجاجات على اقتصاد فرنسا، حيث يتوقع أن يقل الإنتاج فى الربع الأخير من العام إلى نصف الأرقام المتوقعة كما يرجح أن تتسبب تنازلات إيمانويل ماكرون فى زيادة عجز الموازنة عن الحدود المتفق عليها فى الاتحاد الأوروبي.
ويبدو أن حركة السترات الصفراء، التى بدأت كاحتجاج مناهض للضرائب على الوقود ثم تحولت إلى تحالف مناهض لماكرون، قد هدأت بعدما أعلن ماكرون سلسلة من الإجراءات لمساعدة الطبقة العاملة.
وبعد مواجهته انتقادات لاذعة على عدم ظهوره للرد على المتظاهرين، ألقى ماكرون خطابا نقله التليفزيون قبل أيام قال فيه، إنه يتفهم قلق المحتجين وأقر بالحاجة لاتخاذ نهج مختلف.
وبجانب إلغاء الزيادات فى ضرائب الوقود التى كانت مقررة اعتبارا من الشهر المقبل، أعلن ماكرون انه سيزيد الحد الأدنى للأجور بواقع 100 يورو فى الشهر اعتبارا من يناير وسيخفض الضرائب على المتقاعدين الأقل دخلا فضلا عن إجراءات أخرى.
احتجاجات
ومساء أمس الجمعة زار الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، محيط حادث إطلاق النار الذى نفذه شريف شيخات وأعلن تنظيم داعش مسئوليته عن فى مدينة ستراسبورج الحدودية مع ألمانيا.
ووضع الرئیس إیمانویل ماكرون وردة بیضاء أمام النصب التذكارى المرتجل أمام تمثال الجنرال كلیبر، إلى جانب آلاف الشموع والزهور والكلمات، بینما أدى الجنود النشید الوطنى من حوله.
وقال ماكرون خلال زیارته لمحیط الحادث وسط تجمع العدید من المواطنین وأهالى الضحایا: "جئت لأصلى من أجل الذین لم یعودوا هنا"، وفق ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسیة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة