يفضل دائمًا قطبي الكرة المصرية "الأهلي والزمالك" لإسناد مهمة قيادة الفريق الكروي الأول لمدربين أجانب، والابتعاد عن المدربين المحليين وإن كانوا أفضل بمراحل عديدة عن الأجانب، إلا أن عقدة الخواجات وبعض المميزات الأخرى تدفع الإدارات للتعاقد مع الأجانب.
الأهلي بدأ مهمة البحث عن مدير فني جديد لخلافة الفرنسي باتريس كارتيرون، والذي تمت إقالته من تدريب النسور الحمر على خلفية الإخفاق فى التتويج ببطولة دوري أبطال أفريقيا وتوديع البطولة الأفريقية، إدارة القلعة الحمراء رفضت الإبقاء على محمد يوسف في القيادة الفنية أو التعاقد مع مدرب محلي متمسكة بفكرة الأجنبي وهو ما سيتم الإعلان عنه خلال الأيام القليلة المقبلة، كما يقود السويسرى كرستيان جروس الزمالك في الوقت الحالي.. وفي الأسطر التالية نرصد أبرز الأسباب التي تقود الأندية الكبرى لتفضيل الأجنبي عن المحلى في القيادة الفنية.
الأجنبي وملف التعامل مع النجوم
الفرق الكبرى مثل الأهلي والزمالك تنعم بزخم من نجوم الساحرة المستديرة، والمدير الفني الأجنبي ليس لديه حسابات خاصة في التعامل مع هؤلاء اللاعبين، لذلك يجيد التعامل مع الجميع ودائمًا يمنح الفرصة لمن هو أحق بها وليس لمجرد اسم اللاعب أو الخوف من غضبه في حالة الجلوس على مقاعد البدلاء.
الابتعاد عن الضغوط الجماهيرية
يستطيع المدير الفني الأجنبي الابتعاد عن الضغوط الجماهيرية الكبرى، عكس المدرب المحلى الذي يتأثر سريعًا بالجماهير وبآرائهم، خاصة وأن جمهور الأهلي والزمالك دائمًا ما يمثلون ضغط كبير على الجهاز الفني واللاعبين وهناك شخصيات لا تستطيع التأقلم في تلك الأجواء الملتهبة دائمًا.
العدالة بين اللاعبين
عدم تأثر المدير الفني بالضغط الجماهيري يقوده لتحقيق العدالة بين اللاعبين، وعدم الانحياز للاعب على حساب أخر لمجرد أن الجماهير طالبت بظهوره أو العكس، لذلك يفضل قطبي الكرة المصرية التعاقد مع خواجة.
يقضى على الفتن الداخلية
من أبرز مميزات المدير الفني الأجنبي إنه يستطيع أن يقضى على الفتن الداخلية داخل النادي ويجعل الجميع يلتف حوله ليسانده ويحقق نجاحاته مع الفريق، أما في حالة الاستعانة بمدرب محلي فتنقلب الطاولة وتبدأ الفتن الداخلية والهجوم على شخصه وأسلوبه وأداءه مما يجعله يفشل سريعًا.
الصرامة وقوة الشخصية
على عكس المدربين المصريين الذين يتأثرون بالعوامل العاطفية كثيرًا في بعض الأحيان، فأن المدربين الأجانب يتمتعون بالصرامة وقوة الشخصية والفصل بين العواطف والعمل، لذلك يصبحون أفضل بكثير للفرق الكبرى التى بها زخم فى عدد النجوم.
إرضاء الجماهير وتبرئة المجلس
تميل مجالس إدارات الأندية الكبرى مثل الأهلي والزمالك للتعاقد مع مدربين أجانب أصحاب سيرة ذاتية قوية، وذلك من أجل إرضاء طموحات الجماهير وتبرئة أنفسهم من أي إخفاق يحدث فيما بعد، لاسيما وإن المجلس في تلك الحالة يكن وفر كل شيء للفريق والإخفاق يتحمله اللاعبين والجهاز الفنى.
عقدة الخواجة
كل ما تحدثنا عنه في الأسطر السابقة مميزات للمدربين الأجانب، ولكن هناك محليين يتمتعون بنفس تلك المميزات، إلا أن عقدة الخواجة مازالت تلاحقنا لذلك يميل الأهلي والزمالك وكذلك الفرق الكبرى للتعاقد مع الأجنبي.