عاودت مجموعات من المستوطنين، اليوم الأحد، اقتحاماتها الاستفزازية للمسجد الأقصى المبارك بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلى.
وقال شهود عيان أن مجموعات من المستوطنين قاموا بجولات بدأت من باب المغاربة مرورا بالساحة الأمامية للجامع القبلى وسطح الأقصى القديم والمصلى المروانى ومنطقة باب الرحمة، وغادروا المسجد من جهة باب السلسلة.
وعادة ما يتخلل اقتحامات المستوطنين محاولات متكررة لإقامة طقوس وشعائر تلمودية فى المسجد المبارك.
ويسعى الاحتلال لتقسيم الأقصى زمانيا ومكانيا بين المسلمين واليهود كما فعل فى المسجد الإبراهيمى فى الخليل، ويقصد بالتقسيم الزمانى، تقسيم أوقات دخول المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود.
أما التقسيم المكانى فيقصد به تقسيم مساحة الأقصى بين الجانبين، وهو ما تسعى إسرائيل لفرضه، وهو ما يعد تعديا على هوية المسجد واستفزازا لمشاعر المسلمين، إلى جانب تدخلها المباشر فى إدارة المسجد وعمل الأوقاف الإسلامية.
وفى سياق متصل شرع مستوطنون اليوم الأحد، بتوسيع مستوطنة "متسبى يائير" المقامة على أراضى الفلسطينيين شرق مدينة يطا جنوب محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية فيما نفذت ما تسمى "الإدارة المدنية" التابعة للاحتلال الإسرائيلى أعمال تصوير لمدرسة الصمود والتحدى 11 ومنزل مواطن بالمكان.
وذكر منسق اللجان الشعبية والوطنية فى الجنوب راتب الجبور- فى تصريح له اليوم الأحد، أن أعمال التوسعة تجرى فى مستوطنة "متسبى يائير" المقامة على أراضى المواطنين فى خلة أم العرايس شرق بلدة يطا.
وفى سياق متصل..قامت ما تسمى "الإدارة المدنية" التابعة للاحتلال بأعمال تصوير لمدرسة خلة الضبع الأساسية المختلطة "الصمود والتحدى 11"، ومنزل المواطن صلاح على جابر الدبابسة المنشأ حديثا فى المكان.
من جهة أخرى اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلى، 13 مواطنا فلسطينيا من الضفة الغربية، بينهم ثلاثة أطفال من مخيم العروب شمال الخليل جنوب الضفة.
وقال نادى الأسير، فى بيان اليوم الأحد، أن ثمانية مواطنين جرى اعتقالهم من عدة بلدات فى محافظة رام الله والبيرة بينهم أسرى محررون، ومن مخيم العروب شمال الخليل، اعتقل الاحتلال أربعة مواطنين بينهم ثلاثة أطفال، أعمارهم تتراوح بين (13 عاما-15 عاما).
وذكر نادى الأسير أن مواطنا اعتقل من بلدة سبسطية من نابلس شمال الضفة.
من ناحية أخرى، هددت قوات الاحتلال، أهالى بلدة بيت أمر شمال الخليل، بإجراءات عقابية؛ بحجة رشق الحجارة، وذلك عبر منشورات وزعتها فى البلدة.
وقال الاحتلال فى منشوره، أنه لم يخصص يوما لإزالة المنع الأمنى عن المواطنين خلال العام 2018، بسبب رشق الزجاجات الحارقة والحجارة على طريق القدس الخليل، ومستوطنة "كرمى تسور" المحاذية والمقامة على أراضى المواطنين.
وتوعد الاحتلال المواطنين بإجراءات ضد عائلة كل فتى وشاب يرشق الحجارة بالعقاب المالى، والذى يتضمن: سحب تصريح عمل الوالد والأخوة، ومخالفات مالية عالية لأعمال البناء فى المناطق المصنفة "ج"، وغرامات مالية عالية على المعتقلين، والاستيلاء على المركبات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة