تنتظر الكاتبة أميمة صبحى، أن يصدر لها عن دار العين للنشر، فى القاهرة، مجموعة قصصية بعنوان "رؤى المدينة المقدسة"، وفيها يكتشف القارئ خيطا واهنا لعالم موازى، وتفاصيل أخرى للحياة، تصنع جسرًا يصل بنا إلى عزلة غير مألوفة، وهواجسًا تشكل كائنات بشرية.
وقالت دار العين للنشر، فى بيان صحفى، عن المجموعة القصصية "رؤى المدينة المقدسة":
"أصبح الخبل على رؤوس البعض والدهشة حلَّت فوق رؤوس الآخرين. يعود بعضهم لأرض العبور ليقدموا استماراتهم ويتلقوا عقابًا ويقدموا قربانًا للأرنب، لأنهم بحاجة إلى مقدس أمام نظرهم، أو لأنهم يتجنبون تسجيلهم بقائمة الهاربين. كانوا كالحواة، يتمسكون بكل المواقف كى لا يخسروا، يقفزون على حبال هاوية مشدودة ما بين أبواب حجرات العقاب وبوابات الخرائب المحملة بكل متنفس".
فى "رؤى المدينة المقدسة".. تنطلق أميمة صبحى من أحداث تبدو عادية، لتصل بها إلى أشد الأحوال غرابة، بهذه الطريقة لا يبدو العالم الذى نعرفه حقيقيًا، إنما مجرد صورة أولى للعالم تقبع خلفها صورة أخرى أكثر عمقًا. من شخصيات مألوفة، ومن مواقف تبدو متكررة فى الحياة اليومية، نكتشف عبر القصص الملتحمة فيما بينها بخيط واهن عالمًا موازيًا، تفاصيلَ أخرى للحياة، جسرًا يصل بنا إلى عزلة غير مألوفة، وهواجسًا تُشكّل كائنات بشرية.
تعمل القصص فى مجملها على استخدام الخيال، وعبر الخيال يُشيد الراوى عالمًا بديلًا، عالمًا مكتظًا بأسئلة وجودية، ومفعما بالقلق والوساوس، عالما يشبه عالمنا، لكنه ليس مطابقًا له بالتحديد.
يشار إلى أن أميمة صبحى، كاتبة ومترجمة مصرية، من مواليد القاهرة، 1984، ترجمت كتاب "عقول مريضة" للباحث الهولندى دوى درايسما، وصدر عن دار العربى عام 2013، كما ترجمت لنفس الدار رواية "إلينج" للكاتب النرويجى انجفار أمبرشن عام 2016.
حصلت أميمة صبحى على المركز الأول فى ورشة قصص القاهرة القصيرة التى نظمها معهد جوتة عام 2015 عن قصة "الرأس الذى كشف غطاؤه". تُرجمت القصة للألمانية وتم مناقشتها فى معرض فرانكفورت للكتاب أكتوبر 2015.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة