شرح الخبير الاقتصادى إيهاب سعيد عضو مجلس إدارة البورصة المصرية، رؤيته عن تراجع البورصة خلال الفترة الماضية، وأسباب توقعه تحسنها العام المقبل، وكشف عن رأيه فى قرار الحكومة تأجيل برنامج الطروحات، وذلك خلال ندوة نظمها قسم الاقتصاد بجريدة "اليوم السابع"، اليوم الثلاثاء، فى إطار سلسة ندوات تعقدها مع عدد من خبراء القطاعات الاقتصادية لنقل رؤيتهم للوضع الاقتصادى للقراء، وتوقعاتهم لأداء تلك القطاعات خلال العام المقبل.
وقال إيهاب سعيد، أن صعود البورصة إلى مستواها التاريخى عند 18400 نقطة بنهاية شهر إبريل الماضى جاء مدفوعا بقرار تحرير سعر الصرف، ولم يكن معبراً عن أداء الاقتصاد المصرى، مضيفا أنه بعد ذلك بدأت البورصة عملية تصحيح، مما أدى إلى انخفاضها بنسبة 34%.
وأضاف سعيد، أنه من الناحية الفنية فإن التصحيح يأتى بعد ارتفاع توقعات المستثمرين مما يؤدى إلى تقييم الأسهم بقيمة أعلى من سعرها الحقيقى، وهو ما حدث مما أدى إلى تراجع البورصة ولكن ذلك ليس دليل على سلبية البورصة خلال الفترة المقبلة بدليل أنها لم تكسر مستواها التاريخى عام 2008 عند 12 ألف نقطة، وحدثت ارتداده قوية قد تدفع المؤشر الرئيسى للوصول إلى مستوى 14500-15000 نقطة ليعوض 50% من تراجع السوق.
وتوقع الخبير الاقتصادى، معاودة سوق المال للصعود خلال الربع الأول من العام المقبل، غير أنه ربط هذا الصعود بتحسن الأسواق العالمية، واستمرار تحسن الاقتصاد المصرى فضلا عن بدء برنامج الطروحات الحكومية.
وعن برنامج الطروحات الحكومية، قال سعيد، أن الدولة لم تكن موفقة بالإعلان عن تأجيل البرنامج لحين استقرار السوق، لأن هذا قد يرسل رسالة سلبية للمستثمرين الأجانب بوجود مشاكل وعدم استقرار بالسوق الداخلى، مشيدا بالتصريحات السابقة لوزير قطاع الأعمال هشام توفيق، الذى أكد فيها عزم الدولة الاستمرار فى برنامج الطروحات حتى لو انخفضت أسعار أسهم الشركات المطروحة، مضيفا أن الدولة لا يجب أن تستهدف تحقيق أرباحاً من الطرح بقدر زيادة عمق البورصة.
وأشاد إيهاب سعيد، بقرارات برنامج الإصلاح الاقتصادى، غير أنه طالب الدولة بتحديد نظامها الاقتصادى إما اشتراكى أو رأسمالى، حتى يتسنى للاستثمارات الأجنبية ضخ سيولة جديدة بالسوق المصرى بناء على رؤيتها، وذكر فى هذا الصدد أنه يفضل تبنى نظام رأسمالى مجتمعى لمنح الفرصة أكبر للقطاع الخاص وفى الوقت نفسه حماية محدودى الدخل.
وعن نصائحه للاستثمار بالبورصة، نصح إيهاب سعيد، المستثمرين الذين لا يعلمون كفاية عن البورصة بعدم الاستثمار بسوق المال، لأن ذلك قد يعرضهم للخسائر، مشيرا فى هذا الإطار إلى تجارب شركات السمسرة بعدد من الدول بتقديم دورة تدريبية ومبلغ مالى بسيط للراغبين فى الاستثمار بالبورصة لأول مرة حتى يتعلم كيفية الاستثمار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة