- نيلسون مانديلا رقص معى بـ"العصاية"
-كنت أول إعلامى سافر إلى خط بارليف وهكذا أفحمت من قالوا إن مصر ليست آمنة بعد حادث الأقصر
- كيف كان موسيقار الأجيال يعرف أخبار العالم فى نصف الساعة؟
- ماذا قالت ليلى مراد عندما حاول إعادتها للأضواء بعد 30 عاما من الاعتزال؟
يستكمل الفنان الكبير سمير صبرى الجزء الثانى من حواره معنا، الذى كشف خلاله العديد من الأسرار والذكريات، ومنها تفاصيل عودة فراشة السينما سامية جمال للرقص فى فرقته الاستعراضية وهى فى سن الستين، وبعد فترة اعتزال طويلة، وذكرياته مع الموسيقار محمد عبدالوهاب والدروس التى تعلمها منه، وأهم طقوس موسيقار الأجيال، كما يكشف العديد من المواقف التى جمعته بعمالقة الفن ومنهم يوسف وهبى وأمينة رزق وليلى مراد وفؤاد المهندس وتحية كاريوكا.
- هل أسعدت إنسانا اليوم؟
«قبل أن تنام اسأل نفسك هل عملت عملا طيبا اليوم؟ وهل استطعت إسعاد إنسان؟».. كانت هذه النصيحة التى حفظها الفنان سمير صبرى وهو طفل من أستاذه مدرس اللغة الإنجليزية، تتردد دائما فى أذنيه، وقال عنها: «كنت أضع هذه العبارة أمامى دائما وأنا أتعامل مع الفنانين القدامى الذين انحسرت عنهم الأضواء، وأقول سيأتى وقت تنحسر عنى الأضواء وأصبح محتاجا للونس وأنتظر من يأتى ليسلم على».
لم يكن الفنان الكبير محتاجا لضرب الكثير من الأمثلة التى تؤكد ما يقول، فمواقفه مع الفنانة تحية كاريوكا التى لم يكن يفارقها فى نهاية حياتها معروفة للجميع: «كانت تقول لى لو كنت أنجبت ماكنش ابنى هيعاملنى زيك يا سمير، وكانت عزيزة النفس»، كما حرص على التواصل مع الفنانة مديحة يسرى حتى وفاتها، واشتهر فى الوسط الفنى بحرصه على التواصل مع قدامى الفنانين، وإسناد أدوار لهم فى الأفلام التى أنتجها.
يحكى سمير صبرى عن علاقته بالفنانة القديرة أمينة رزق قائلا: «كانت تقول لى: «انت ابنى» وكنت أناديها ماما أمينة، وظلت حتى نهاية حياتها ترفض تناول أى أدوية، وعندما تمرض وألح عليها فى إحضار طبيب أو دواء ترفض وتقول لى: «أنا هاحط جورنال فى صدرى وضهرى وأدهن سبرتو وهاقوم زى الفل».
يتحدث عن دقتها وحرصها على أصغر التفاصيل عند أداء أدوارها: «سألتنى ونحن فى السيارة متجهين لتصوير فيلم «دموع صاحبة الجلالة» الذى قامت فيه بدور والدتى: «هو جوزى اللى هو أبوك فى الفيلم مفروض توفى من كام سنة ياسمير؟ فسألتها بتسألى ليه يا ماما أمينة؟ فأجابت بأن عدد هذه السنوات سيفرق معها فى لفة الإيشارب، وإذا كان مات حديثا يقترب الإيشارب من الحاجب، ويبتعد للوراء كلما مرت سنوات أطول».
يبتسم وهو يذكر هذه التفاصيل قائلا: «تعلمت الدقة والحرص على كل صغيرة وكبيرة من هؤلاء العظماء، فمثلا عندما قمت بدور العربجى فى فيلم «التوت والنبوت»، اشتريت الهدوم من رصيف العتبة ومرمغت نفسى فى تراب استديو مصر حتى أشم رائحة القذارة التى تعيش فيها الشخصية، وعندما جسدت شخصية محفوظ عجب فى «دموع صاحبة الجلالة» فكرت كيف تمشى هذه الشخصية المتوترة فى بداياتها، وكيف يتكلم ويمشى ويمسك السيجار عندما أصبح قياديا».
يتحدث عن شخصية محمود الابن العاق فى فيلم وبالوالدين إحسانا، مؤكدا أنه شخصية حقيقية: «الحلاق بتاعى ابنه تخرج فى كلية الهندسة، واستطاع الأب تشغيل ابنه فى الشيراتون، ولكن هذا الابن العاق ذهب ليخطب دون والده، وقال لأهل خطيبته إن والده متوفى، وحكيت هذه الحكاية لأستاذى حسن الإمام، فاستعان بها فى أحداث الفيلم الذى تغير اسمه من «غضب الوالدين» إلى «وبالوالدين إحسانا».
- حب السينما والوفاء لقدامى الفنانين
يتحدث عن حبه للسينما الذى دفعه لإنتاج عدد من الأفلام: «أنتجت 22 فيلما، ولم يكن ذلك كى أمثل فى هذه الأفلام، حيث كنت وقتها أمثل فيما يقرب من 6 أو7 أفلام فى السنة، ومعظمها أدوار بطولة، ومنها «حكايتى مع الزمان، بمبة كشر، بالوالدين إحسانا، رحلة الأيام، العيال الطيببن، عالم عيال عيال، الأحضان الدافئة، وفى الصيف لازم نحب»، وهى أدوار متنوعة بين الكوميديا والأكشن والدراما القوية، ولكنى أنتجت لأننى أحب السينما، وأردت أن أصنع أفلاما جديدة ومنها «جحيم تحت الماء»، الذى صنعت من أجله كاميرا تحت الماء، وفيلم «السلخانة»، الذى تم تصويره بالكامل فى المدبح، وفيلم «أهلا يا كابتن» الذى تم تصوير مشاهده فى اليونان».
وتابع: «كنت أحرص على مشاركة الأجيال القديمة فى الأفلام التى أنتجتها، وكانت أسعد أوقاتى وأنا أجلس معهم أستمع إلى حكاياتهم وأسرارهم، وأقول «إيه الزمن اللى بيخلى الناس دى ماحدش يفتكرهم إلا بعد موتهم».
يستكمل الفنان الكبير حديثه قائلا: «كنت لا أصدق نفسى حين أقف فى بعض المشاهد أمام عماد حمدى الذى يقوم بدور أبى وأقول: معقول أقف الآن أمام هذا التاريخ، وعندما قامت مريم فخر الدين بدور أمى فى أحد الأفلام كنت أقول: معقول أنا الآن أقف أمام إنجى بطلة فيلم رد قلبى، وأمام يوسف وهبى الذى كان فيلم السلخانة آخر أفلامه».
يعود بالذاكرة للوراء ويتذكر بداياته حين شارك الفنان فؤاد المهندس والعملاق يوسف وهبى فى مسلسل «شنبو فى المصيدة» للإذاعة قبل أن يتحول إلى فيلم سينمائى: «كان الأستاذ فؤاد عظيما لا يبخل بالنصيحة على من معه، ويشجع الممثلين الجدد، وأذكر ونحن نسجل فى الإذاعة ومعنا الفنان يوسف وهبى أننى قلت كلمة «how» مرتين، فقال لى يوسف وهبى «إبقى هوهو كده كتير فى الدور»، وقال لى فؤاد المهندس «خليها اللازمة بتاعتك فى كل جملة تقول هاو هاو هاو»، وبذلك خلقوا لى شخصية فى المسلسل، وكانت هذه الهوهوة بتضحك الناس، وكررناها فى الفيلم، فهؤلاء العمالقة كانوا يحرصون على أن ينال كل فنان يشاركهم العمل من كعكة النجومية وإضحاك الجمهور.
- الإعلامى صاحب الخبطات والانفرادات
لم يكن سمير صبرى فنانا شاملا ينتج ويمثل ويغنى ويرقص فقط، ولكنه إعلامى ومذيع ومحاور، حقق نجاحات مبهرة وكانت له صولات وجولات وانفردات وخبطات، فحاور السلطان قابوس، وقام بمغامرة تنكر فيها فى زى عامل نظافة فى الفندق الذى يقيم فيه الملاكم محمد على كلاى لينفرد بحوار معه، واستضاف كبار نجوم السياسة والفن والأدب والرياضة فى البرامج التى قدمها ومنها «النادى الدولى، وهذا المساء، وكان ياما كان».
يحكى عن تفاصيل علاقته بموسيقار الأجيال، قائلا: «لا أنسى نصيحة محمد عبدالوهاب فى أول لقاء معه، وكنت وقتها حققت نجاحات كبيرة فى برنامج النادى الدولى، فقال لى: مبسوط منك لأنك بتحب اللى بتعمله وبتعمل اللى بتحبه».
وبنبرة تمتلئ بالحب والعرفان يكمل سمير صبرى حديثه عن موسيقار الأجيال: «عبدالوهاب كان بالنسبة لى مدرسة الحياة واستفدت كثيرا من نصائحه ومنها «لو حد حدفك بطوبة إوعى توطى تجيبها علشان تحدفه بيها سيبه هو اللى يوطى وامشى انت فى مسيرتك، لأن الناس بترمى النخلة اللى فيها بلح مثمر».
يشير إلى أن الموسيقار محمد عبدالوهاب لديه فلسفة فى الحياة والفن، لأنه تربى فى كنف أمير الشعراء أحمد شوقى، وكان مطرب الملوك والأمراء، و قدم له لحنين فى فيلم العيال الطيبين.
ويكمل قائلا: «عرفت منه أهمية أن يكون حول الإنسان بطانة من الأصدقاء، وكانت طقوس حياته عبقرية ومنظمة، يحرص على أن يمشى كل يوم فى البيت بعد أن يستيقظ 200 خطوة، ويشرب ينسون ويفطر جبنة قريش ومعلقة عسل أبيض، وما بين الساعة 11 و 2 ظهرا يجرى مكالمات تليفونية لمدة نصف الساعة مع عدد من الصحفيين، الذين يعرفهم ليتعرف منهم على أخبار العالم، سواء فنية أو سياسية أو اقتصادية، فيصبح كمن قرأ كل الجرائد وشاهد كل محطات التليفزيون».
وأوضح: «لم يكن عبدالوهاب يتحدث خلال هذه المكالمات مع رؤساء تحرير الصحف، ولكنه كان يحرص على الحديث مع شباب الصحفيين ليربى ويتعرف على الجيل الصحفى الجديد، ولهذا أصبح موسيقار الأجيال وتعلم منه العندليب وكل من تعامل معه، وبعد أن يجمع هذه الحصيلة من المعلومات، يكون مستعدا لإجراء الحوارات والمقابلات خلال الفترة من 7 إلى 9 مساء ويمكنه التحدث فى أى موضوع».
وأضاف: استفدت جدا من لقائاتى وجلوسى مع محمد عبدالوهاب، وكان يتصل بى الساعة 12 ونصف بعد منتصف الليل، فور انتهاء برنامج النادى الدولى، ويقول لى: «يا حبيبى إيه الحلاوة والجمال ده»، ويناقشنى فيما شاهده فى الحلقة، وفى نهاية المكالمة يقول لى: «نفسى أتفرج على الأغنية بتاعتى «انسى الدنيا وريح بالك» من فيلم رصاصة فى القلب خلينى استمتع بها الأسبوع الجاى»، لذلك حرصت كل أسبوع أن أذيع أغنية لموسيقار الأجيال خلال فقرات البرنامج حتى أستمتع بمكالمته بعد البرنامج، وبهذه الطريقة الذكية ربطنى عبدالوهاب به».
- الفرقة الاستعراضية والدور الوطنى
يتحدث عن الفرقة الاستعراضية التى كونها قائلا: «حققت فرقتى الاستعراضية نجاحات كبيرة فى الحفلات والأفراح والمهرجانات والمؤتمرات السياحية فى مصر والعالم، واستعانت بى وزارتى الثقافة والسياحة لعمل حفلات فى واشنطن ونيويورك وكاليفورنيا وكندا وأستراليا وإيطاليا وجنوب أفريقيا، وفى إحدى الحفلات رقص معى نيلسون مانديلا بالعصاية رقصة صعيدى».
يحكى عن أحد المواقف التى تعرض لها فى برلين بعد مذبحة الأقصر التى وقعت عام 1997، وراح ضحيتها أكثر من 50 سائحا، فيقول: «أثناء الحفل الذى حضره ممدوح البلتاجى وزير السياحة، طلع واحد ألمانى، وقال: «نتمنى أن تعود القاهرة آمنة حتى نستطيع زيارتها»، وعندما صعدت لأغنى قلت: مصر طول عمرها آمنة منذ 7 آلاف سنة، لكن أحيانا بتحصل حاجات فردية من ناس مجنونة، مثلما يحدث فى ألمانيا كل يوم، ورغم ذلك نأتى ألمانيا ولا نخاف، واللى عاوز ييجى بلدى أهلا وسهلا، واللى مش عاوز مش مهم»، ووقتها قال لى ممدوح البلتاجى: «انت قلت اللى كان نفسى أقوله».
- عودة الفراشة بعد سن الستين
سألناه كيف استطاع إقناع فراشة السينما سامية جمال بالعودة للرقص فى سن الستين، فأجاب: «علاقتى بها بدأت حينما كنت أزور رشدى أباظة خلال فترة زواجهما، وكانت زوجة جميلة وطيبة وراقية، ظلت 17 عاما تقول أنا مدام رشدى أباظة، وبعد طلاقها منه ووفاته غرقت شقتها بسبب انفجار ماسورة مياه، وكانت حالتها المادية متعثرة، خاصة أنها كانت متكفلة بشقيقتها وأبناء شقيقتها الخمسة، فخطر لى خاطر بإعادتها للرقص من خلال فرقتى الاستعراضية».
وتابع: «قالت لى إزاى أرجع أرقص تانى هيقولوا ست كبيرة وبترقص، فقلت لها انتى زى الفراشة وممكن تلبسى توب وتطلعى ترقصى ربع ساعة لوحدك، وأنا أطلع أغنى وبعدين تغيرى، ثم أغنى لفريد الأطرش وترقصى معى، وإذا شعرتى بأى تعب شاوريلى بعينك هاقفل».
وبفخر استكمل حديثه قائلا: «كسرنا الدنيا فى الموسم ده، وكانت الناس بتيجى من كل أنحاء العالم، ومن الدول العربية يحجزوا الأوتيل قبل العرض الذى كان موعده يوم الاثنين، وكان العدد يصل إلى 1300 شخص، وبعد نجاحنا انتقلنا بين عدة فنادق، وسافرنا لنقدم العرض فى إنجلترا وأمريكا وإيطاليا».
يتحدث عن أخلاق ورقة سامية جمال: «كانت سيدة رائعة، تحضر كل يوم أطواق الفل لبنات الفرقة ليرتدينها فى أياديهن، وتجلس ساكنة تنتظر دورها، ويوم الافتتاح جاء التليفزيون الفرنسى ليصور معنا، فتحدثت الفرنسية فى البرنامج بطلاقة».
وتابع: «كانت غرفتها فى الفندق بجوار غرفتى وبعد حفلة الافتتاح عدت لأجدها جالسة على الأرض أمام الغرفة، وقالت لى: «ماقدرتش أنام قبل ما أشكرك إنك رجعتنى للحياة تانى».
وأضاف: «من عائد هذه الحفلات سددت سامية جمال ديونها، وأصلحت شقتها ودفعت ما عليها من ضرائب، وبعد سنة من هذا النجاح قالت لى: كفاية يا سمير أنا رقصت علشان أسدد ما على من التزامات، وقلت لها: «انتى أصغر من صباح وصباح مازالت تغنى، ولكن قالت كفاية، وبعد كام شهر ماتت».
«سامية جمال تحب بصدق، وكما أحبت رشدى أباظة كانت تحب فريد الأطرش، وعندما سألتها عن فريد قالت: «كنت أعشقه منذ كان عمرى 15 عاما، بعدما ظهرت معه كومبارس فى فيلم انتصار الشباب، وربنا يسامحهم اللى قالوا له: «أنت أمير من جبل الدروز ماتتجوزش رقاصة»، وفرقوا بيننا.
وأردف قائلا: «أحبت رشدى جدا، وكانت بتربى بنته قسمت، ولكنها كانت على خلاف دائم مع والدته الإيطالية التى لم تكن تحبها، وحبها لرشدى جعلها تتحمل أشياء كثيرة، وكانت سامية جمال سندا كبيرا له، تغفر كل أخطائه، وكانت له نعم الزوجة التى تعيش لبيتها وزوجها، لكن مأساة حياة رشدى أنه كان يشرب كثيرا، وهى حاولت أن تقلعه عن هذه العادة».
- ليلى مراد تغنى بعد 30 عاما من اعتزالها
حاول الفنان الشامل إعادة ليلى مراد أيضا للغناء بعد 30 عاما من الاعتزال، وعن هذه المحاولة قال: «كنت أغنى مع فرقتى فى أحد الأفراح وعرفت أن الفنانة الكبيرة ليلى مراد موجودة، فذهبت إليها حيث تجلس وركعت تحت رجليها وغنيت «الحب جميل» من فيلم غزل البنات، وغنت معى وفوجئت بعاصفة من التصفيق، وأخدتها من يدها وغنت معى لمدة ساعة، وكانت هذه الواقعة فى الثمانينيات بعد اعتزالها بـ30 عاما».
وأضاف: «حاولت إقناعها بالعودة للأضواء والغناء والتمثيل، فقالت لى: «ياسمير كنت أغنى فى الأفلام أغانى حب وأنادى للحبيب، « ياللا تعالى أوام ياللا» ولما يمشى أغنى له: «سألت عليه قالوا مسافر»، دلوقت لو عملت فيلم هاغنى لحفيدى؟! خلينى كده فى ذهن الناس زى ما شافونى فى أبجد هوز».
ويتحدث سمير صبرى عن الفنانة نجلاء فتحى، قائلا: «ممثلة عظيمة وجميلة وعملت معها فى أكثر من فيلم، وحاولت إعادتها للتمثيل، فقالت: «تضمن لى رواية أحلى من «دمى ودموعى وابتساماتى».
ويقول عن هند رستم: «لها مكانة كبيرة عندى منذ اشتركنا معا فى فيلم الحلوة عزيزة، واستمرت علاقتى بها حتى وفاتها، وجمعنا حب أستاذنا حسن الإمام، وبعد اعتزالها ظلت 40 عاما تقول «أنا مدام فياض»، وتفضل لقب حرم الدكتور فياض، وعاشت لزوجها وابنتها، وساءت حالتها الصحية بعد وفاة زوجها».
يشرد ويتنهد قائلا: «العظماء دول ما يتعوضوش».
رضا وفخر
يتحدث بفخر عن حواراته كمذيع قائلا: «حاورت رجال السياسة والفن والفكر واتعلمت من كل ضيف وفخور بهذه اللقاءات، التى أتمنى أن يراها الإعلاميون فيرون كيف تحاور جاسوسا أو رئيس وزراء»، ويشير إلى أنه كان أول إعلامى ذهب إلى خط بارليف وصور كيف حطمه جيشنا العظيم فى حرب أكتوبر المجيدة التى استشهد فيها شقيقه.
وبتعبيرات وصوت يملأه الرضا قال: «فى كل وقت أنظر إلى هذه النعم التى أنعم بها الله على وأقول أحمدك وأشكرك يا رب لأننى حققت كل حاجة أحببتها بنجاح، أحببت السينما فأصبحت نجما ومثلت 132 فيلما وأنتجت 22 فيلما، وأصبحت ثانى ممثل بعد أنور وجدى ينتج هذا العدد من الأفلام، وأحببت الغناء والاستعراض، وكنت أجلس مع عمار الشريعى الذى كان والده صديق والدى لنغنى الأغانى القديمة، وأصبحت صاحب أكبر فرقة استعراضية وملك الأفراح فى مصر والعالم العربى لمدة 15 عاما، وأخيرا رأيت تكريمى وأنا على قيد الحياة، فأى رضا ونعمة أكثر من ذلك؟».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة