بعد 17 عاما من الحرب والدمار فى أفغانستان.. تعمل دولة الإمارات العربية والمتحدة بمشاركة المملكة العربية السعودية وباكستان، على استعادة الاستقرار والأمن فى أفغانستان ووقف عمليات القتال وإطلاق النار بين حركة طالبان من جهة ضد الحكومة الأفغانية والقوات الأمريكية من جهة أخرى.
ومنذ عام 2001، والحرب دائرة فى أفغانستان، أسفرت تلك المعارك إلى مقتل الآلاف من العسكريين والمسلحين وكذلك المدنين، بالإضافة إلى تدمير المبانى والعديد من الممتلكات العامة والخاصة.
ويسعى المجتمع الدولى وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وباكستان، بالعمل على وقف إطلاق النار فى الأراضى الأفغانية.
وأمس الثلاثاء، أعلن فريق تفاوض أفغانى من الحكومة الأفغانية أنه موجود فى أبوظبى حيث جرت محادثات خصوصا مع الولايات المتحدة وبشكل غير مباشر مع ممثلين عن حركة طالبان بهدف محاولة وقف النزاع فى افغانستان.
وكتب الناطق باسم الرئاسة الأفغانية هارون شخنصورى فى تغريدة على موقع تويتر أن "فريق التفاوض الافغانى موجود فى أبوظبى لبدء حوار غير مباشر مع وفد طالبان والتحضير للقاء مباشر بين الطرفين".
وأعلنت حركة طالبان أنها "عقدت سلسلة اجتماعات معمقة مع كبار مسئولى السعودية وباكستان والإمارات العربية المتحدة".
وقال الناطق باسم طالبان ذبيح الله مجاهد فى بيان نشرها على تويتر، أن "المحادثات تناولت انسحاب قوات الاحتلال من أفغانستان وإنهاء الاضطهاد الذى تمارسه الولايات المتحدة وحلفاؤها وحصل تبادل وجهات نظر حول السلام وإعادة إعمار أفغانستان" مؤكدا أن "الاجتماعات ستتواصل ".
كما أعلنت طالبان أنها أجرت "محادثات تمهيدية مع الممثل الخاص لوزارة الخارجية الأمريكية زلماى خليل زاد".
فى السياق ذاته أكدت وزارة الخارجية الأمريكية عقد اجتماعات فى العاصمة الإماراتية أبو ظبى، مشيرة إلى أنها تندرج "فى إطار الجهود التى تبذلها الولايات المتحدة ضمن استراتيجيتها فى جنوب آسيا لتشجيع حوار بين الفرقاء الأفغان يهدف إلى وقف النزاع فى أفغانستان".
من جانبها قالت وكالة الأنباء الإماراتية "وام": استضافت دولة الإمارات، بمشاركة المملكة العربية السعودية وحضور باكستان، مؤتمرا للمصالحة الأفغانية بين حركة طالبان والولايات المتحدة الأمريكية، وذلك فى إطار الجهود المبذولة لتحقيق المصالحة الأفغانية وإعادة الأمن والاستقرار لأفغانستان.
وأضافت الوكالة "أثمرت هذه المباحثات، التى استمرت على مدى يومين فى أبوظبى، نتائج إيجابية ملموسة لجميع الأطراف، وسيعقد اجتماع لاحق فى أبوظبى لاستكمال عملية المصالحة الأفغانية".
وتابعت: "توجهت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات بالشكر لفخامة الرئيس الأفغانى أشرف غنى، والوفدين الأمريكى والباكستانى، ووفد حركة طالبان، لدعمهم الجهود المبذولة لإنجاح المؤتمر".
وعن الجانب الباكستانى، كتب رئيس الوزراء الباكستانى عمران خان على موقع تويتر أن "باكستان ستبذل كل ما بوسعها لإحراز تقدم فى عملية السلام" معربا عن أمله فى "انتهاء نحو ثلاثة عقود من المعاناة لدى الشعب الأفغانى الشجاع".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة