شنت قوات الاحتلال الإسرائيلى، الليلة الماضية وفجر اليوم الأربعاء، حملة اعتقالات طالت 28 مواطنا فى الضفة الغربية، بينهم 15 مواطنا اعتقلتهم من بلدة العيسوية فى القدس.
وقال نادى الأسير، فى بيان اليوم، أن 15 مواطنا على الأقل اعتقلوا من بلدة العيسوية فى القدس، و3 من كل من الخليل، ورام الله وطولكرم، ومواطنين اثنين من كل من محافظة طوباس ومحافظة بيت لحم.
يشار إلى أن حملة اعتقالات بلدة العيسوية فى القدس بدأت منذ يوم أمس، وطالت حتى الآن أكثر من 20 مواطنا.
وكانت عناصر من وحدة المستعربين بقوات الاحتلال، قد اعتقلت، أمس الثلاثاء، 8 مواطنين مقدسيين، بنصب كمين لهم فى بلدة العيسوية، من بينهم الأسير المحرر أنس على درباس (فور تحرره من الأسر) وعائلته بعد الاعتداء عليهم بالضرب المبرح.
من ناحية أخرى ذكر مركز عبد الله الحورانى للدراسات والتوثيق التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلى قتلت 54 طفلا فلسطينيا منذ بداية العام الجارى.
وأوضح المركز- اليوم الأربعاء، فى تقرير أعده حول الأطفال الفلسطينيين وما يتعرضون له من انتهاكات واعتداءات على يد سلطات الاحتلال الإسرائيلى- أن من بين الأطفال الشهداء 44 طفلا سقطوا خلال المسيرات السلمية على حدود قطاع غزة وهناك ثلاثة منهم ما زالوا محتجزين لدى سلطات الاحتلال، مؤكدا أن هؤلاء الأطفال لم يشكلوا أدنى خطر على قوات الاحتلال بل تعمدت إطلاق الرصاص الحى بنية القتل.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت فى الفترة ذاتها ما يزيد على 900 طفل فلسطينى فى الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس المحتلة، ولا يزال نحو 230 منهم يقبعون فى سجون الاحتلال فى ظروف قاسية وغير إنسانية.
ونوه بأن آخر تلك الانتهاكات كان الحكم الصادر عن محكمة (عوفر) العسكرية بسجن الطفل أيهم باسم صباح (17 عاما) من سكان مخيم قلنديا شمال القدس لمدة 35 عاما ودفع تعويضات بقيمة مليون شيقل (الدولار 6ر3 شيقل) بدعوى تنفيذه عملية طعن فى عام 2016 وكان يبلغ عمره حينها 14 عاما.
وذكر المركز أن تلك الأحكام القاسية تتنافى مع معاهدة حقوق الطفل والمعاهدة المناهضة للتعذيب التى وقعت عليها دولة الاحتلال عام 1991، حيث أن انتهاك حقوق الأطفال الفلسطينيين لا يقتصر على محاكمتهم أمام محاكم عسكرية بل يبدأ من وقت تنفيذ عملية الاعتقال التى غالبا ما تتم فى ساعات الليل المتأخرة ويتخللها اقتحام البيوت بشكل همجى ثم يتم الاعتداء عليهم بالضرب والعزل الانفرادى خلال مرحلة التحقيق.
من جهتها..ذكرت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال- فلسطين أن قوات الاحتلال تسعى إلى تحويل أطفال فلسطين إلى معاقين من خلال تعمد استهدافهم بالرصاص الحى والمتفجر، مؤكدة أن هذه الممارسات تعد انتهاكات جسيمة وفقا للقانون الدولى الإنسانى واتفاقية جنيف الرابعة واتفاقية حقوق الطفل، حيث يجب مسائلة الاحتلال ومحاسبة قادته وجنوده على ارتكابها وتوفير الحماية الإنسانية والقانونية لهؤلاء الأطفال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة