تواجه مهرجانات الدولة فى السنوات الأخيرة أزمات تتعلق بالاتفاق مع النجوم للمشاركة فى الفعاليات سواء مهرجان الموسيقى العربية أو مهرجان الإسكندرية للأغنية، إذ لم تعد مهرجانات الدولة تجذب نجوم الطرب والغناء كما كان يحدث فى الماضى، وقت أن كان كل مطرب يسعى جاهدًا للمشاركة فيها ليقدم أوراق اعتماده للجمهور سعيًا وراء شعبية أكبر وحجز مقعد وسط كبار الأغنية فى الوطن العربى.
الشواهد على ذلك كثيرة؛ ففى آخر دورات مهرجان الإسكندرية للأغنية العام الماضى، تغيبت أنغام وأصالة عن فعالياته بسبب فشل الاتفاق المالى معهما، وارتباطهما بحفلات خاصة بنفس التوقيت، ذات عائد مادى أكبر، إذ لا تستطيع مهرجانات وزارة الثقافة دفع أجور النجوم التى زادت بشكل كبير خلال السنوات الماضية.
فى الدورة الـ15 من مهرجان الإسكندرية للأغنية والتى تقام فعالياتها حاليًا، وافق الفنان خالد سليم على إحياء حفل ختام المهرجان بدافع منه للمشاركة فى مهرجان يمثل بلاده، والحفاظ على صورة مصر ومهرجاناتها أمام العالم، لكن فوجئنا بأخبار منشورة فى الصحف والمواقع عن اعتذار خالد سليم عن حفل الختام قبل إقامته بأيام قليلة، وإحياء فرقة "أيامنا الحلوة" الختام بدلا منه.
بالتواصل مع الفنان خالد سليم لمعرفة سبب اعتذاره، وإن كانت الأمور المادية هى السبب كعادة المهرجانات، كشف عن أنه لم يعتذر عن إحياء حفل ختام مهرجان الإسكندرية للأغنية وفوجئ باتصال هاتفى من إدارة المهرجان تبلغه بإلغاء حفله دون أسباب.
مصادر قريبة من الفنان خالد سليم كشفت مفاجأة، إذ قالت إن إدارة المهرجان تحججت بأن الفنانة الكبيرة أصالة صاحبة حفل الافتتاح، رفضت إحياء خالد سليم الختام واشترطت ذلك قبل موافقتها على المشاركة بالمهرجان، فى موقف غريب لا يليق بحجم فنانة بتاريخ وموهبة النجمة الكبيرة أصالة، ولا نجد تفسيرًا للأمر سوى أنه "وشاية" بين نجمين كبيرين بحجم أصالة وخالد سليم.
العجيب فى الأزمة، أن المهرجانات دائما تشكو عزوف مطربينا عن المشاركة، وحين يوافق أحدهم يختلقون الأزمات، فلماذا النحيل والعويل بأن الفنانين على خصومة مع مهرجانات بلدهم؟! وهل يليق بمهرجان بحجم الإسكندرية للأغنية أن يعتذر لفنان بحجة اعتراض آخر على مشاركته؟!
لم تكن أزمة خالد سليم الوحيدة، فإدارة مهرجان الإسكندرية للأغنية تعيش حالة من التخبط تمثلت فى إلغاء حفلات وتكريمات دون سابق إنذار، فقد فاجأت الجمهور بإلغاء تكريم الفنانين محمد الشرنوبى ونسمة محجوب من حفل الافتتاح، دون ذكر الأسباب، وبناء على ما سبق على إدارة المهرجان أن تراجع أوراقها من جديد والوقوف على مواطن القصور إن أرادوا الاستمرار للمهرجان ولهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة