قال المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، إن المملكة العربية السعودية ودول تحالف دعم الشرعية في اليمن ترفض أي استغلال للوضع الإنساني في اليمن لتحقيق أى مكاسب سياسية أو عسكرية أو أى أهداف أخرى وتؤكد دعمها لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية بما في ذلك فتح ميناء جازان والمعابر البرية حرصًا على كافة أبناء الشعب اليمني، وتطالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بوضع حد أمام الانتهاكات الحوثية تجاه المساعدات الإنسانية بما في ذلك مراقبة موارد ميناء الحديدة وضمان وصولها لصالح الشعب اليمني من خلال البنك المركزي في عدن .
وكيل وزارة الإعام السعودية الدكتور خالد الغامدى
وأضاف أنه تأكيدًا للروابط التاريخية المتينة والقواسم الاجتماعية والثقافية المشتركة التي تجمع بين المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية الشقيقة، وحرصًا على مساندة الشعب اليمني ورفع معاناته فإن دول تحالف دعم الشرعية في اليمن وفي طليعتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة جعلت الجانب الإنساني في اليمن على رأس أولوياتها وفي مقدمة اهتماماتها، وهو ما جعلها تتصدر الدول المانحة والداعمة لليمن، حيث بلغت تلك المساعدات أكثر من 18 مليار دولار ، شملت الجوانب الإغاثية والإيوائية والاقتصادية والتنموية التي يتم تنفيذ معظم مشاريعها بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة، حسبما نقلت العربية.
الربيعة ولوكوك
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقد اليوم بمقر المركز في الرياض بمشاركة وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك، بحضور ممثلي وسائل الإعلام العربية والدولية.
وأضاف الربيعة، أنه امتدادًا لهذا الدور فقد تفاعلت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة مع ما صدر عن الأمم المتحدة مؤخرًا من تقارير حول مخاوف تفاقم الاحتياج الغذائي والتغذية، وبادرتا بتقديم مبلغ 500 مليون دولار مناصفة بين البلدين لسد هذه الفجوة ولتغطية احتياجات 13 مليون يمني خلال الأشهر القادمة.
جانب من المؤتمر
وتابع أن مركز الملك سلمان للإغاثة إذ يشيد بجهود منظمات الأمم المتحدة التي تشاركه العمل الإنساني النبيل لرفع معاناة الشعب اليمني الشقيق وفق القوانين الإنسانية والمبادئ الدولية الحيادية، فإنه يهيب بمنظمات الأمم المتحدة سرعة تنفيذ المشاريع المطروحة في خطة الاستجابة الإنسانية 2018م الممولة من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت، حيث ما زالت نسب التنفيذ متدنية، كما يتطلع المركز إلى اضطلاع جميع المنظمات الدولية والمحلية بدورها في تحري الوصول إلى كل يمني محتاج ومنع انتهاك أواستغلال تلك المساعدات من قبل الميليشيات الحوثية.
وأعرب الربيعة عن أمله بأن تقوم الأمم المتحدة بالتعاون مع مركز الملك سلمان للإغاثة والمؤسسات العلمية الحيادية المختصة بدراسة الاحتياج الإنساني في اليمن وفق المعايير العلمية المتعارف عليها دون أي تأثير أو تسييس.
وأضاف أن يمن على الجمهورية اليمنية بالأمن والسلام وأن يكلل بالنجاح الجهود الجادة التي تسعى لإحلال السلام من خلال قرارات الأمم المتحدة والمبادرة الخليجية ونتائج الحوار الوطني اليمني.
ومن جانبه عبر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك عن سروره بتواجده في المملكة العربية السعودية، موضحًا أننا نعمل على تحسين حياة الكثير من أبناء الشعب اليمني وإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية للمحتاجين، مشيرًا إلى أنه تم استقبال 930 مليون دولار في صندوق دعم اليمن مقدمة من المملكة والإمارات.
وأضاف أن 6 ملايين يمني حصلوا على مساعدات إنسانية بفضل الدعم المقدم من المملكة ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة الأمر الذي أسهم في توفير الغذاء ومياه الشرب للمحتاجين.
وعن الوضع في مدينة الحديدة أفاد لوكوك أن الأمم المتحدة تأمل بأن يكون لها دور في ميناء الحديدة باتفاق كافة الأطراف لتحسين حياة المتضررين هناك.
وأشاد لوكوك بدعم للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت وغيرها من الدول والمنظمات الدولية لدورها الكبير في مساندة العمل الإنساني باليمن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة