بعد أن أثارت النجمة رانيا يوسف الجدل على مواقع التواصل الاجتماعى، بشأن فستانها الأخير الذى ظهرت به خلال ختام مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، الذى أصاب جمهورها بصدمة، باعتباره مخالفًا للتقاليد والأعراف المصرية، تقدم عدد من المحامين ببلاغات للنائب العام، يتهمها بالتحريض على الفسق والفجور، وفقا لنص المواد 278 من قانون العقوبات والمادة 1 والمادة 14 من القانون رقم 10 لسنة 1961 الخاص بمكافحة الدعارة.
من جانبه قال المحامى طارق محمود إن البلاغات المقدمة ضد رانيا يوسف غير مستندة على واقعة حقيقية بالتحريض على الفسق، وفق نصوص القانون، لذا من السهل أن تحصل على البراءة فى أول جلسة، لأن نص المادة يشير إلى ضرورة تلفظها ببعض الألفاظ والأقوال التى تصرح بالفسق وتحرض على الفجور، ولكن الواقعة المستند عليها الاتهام هى صورة على السوشيال ميديا فقط.
وأضاف محمود أنه على الرغم من إقرار رانيا يوسف لفعلتها التى يرفضها المجتمع إلا أنه لا يعد أيضا دليلًا يمكن أن يستخدمه المحامون المتقدمون ببلاغات ضدها، لأنها قالت فيه: "لم أكن أقصد الظهور بشكل يثير حفيظة وغضب الكثيرين ممن اعتبروا الفستان غير لائق، فمن الممكن أن يكون قد خاننى التقدير".
فيما وصف المحامى جمال سويد البلاغات التى قدمها المحامون ضد رانيا يوسف بأنه "كلام فارغ" المقصود به شهرة، لأن التحريض على الفسق جريمة إيجابية بشكل عمدى، وليس مجرد سلوك سلبى غير عمدى، ولا يصح ما يقوم به المحامون فى هذا الشأن لعدم وجود نص يمنع ما قامت به.
وأضاف سويد فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "لو صدق ما يقوم به هؤلاء المحامون فسنرفع قضايا على امرأة تخرج بملابس خليعة، لا يرضاها الذوق المصرى، ولا الأعراف والتقاليد، وحبسنا كل السائحات الموجودين فى شرم الشيخ، واعتبرنا وجودهم جريمة.
وقال عبد الحليم علام، نقيب محامى الإسكندرية السابق، إن ارتداء الفنانة رانيا يوسف لملابس خليعة مجرم قانونًا، قائلًا: حتى الراقصة لها اشتراطات خاصة فيما ترتديه، وأن تكون بدلتها مطابقة للمواصفات، فكيف بفنانة تمثل مصر فى مهرجان دولى.
وأوضح علام أن رانيا يوسف تقع جريمتها تحت قانون الفعل الفاضح، ويكون حكمها وفقًا لتقدير القاضى، الذى قد يكون من 6 أشهر وحتى 3 سنوات، وغرامة مالية، وقد يستعمل القاضى مواد الرأفة ويصل بها إلى حد أدنى.
وما بين معارض لخروجها على الأعراف والتقاليد، ومطالب باحترام الحرية الشخصية اختلفت الآراء على مواقع التواصل الاجتماعى، فقال رجل الأعمال المصرى نجيب ساويرس على صفحته الشخصية بموقع تويتر: "مكنش فستان ده بتاع رانيا يوسف، خلاص التايم لاين اتحجز، صحونى لما فلسطين تبقى دولة، وترامب يتصالح مع الصين وكوريا الشمالية، والأهلى ياخد الدورى"، وفى تدوينة أخرى له قال ساويرس: "الفستان لم يعجبنى ولكن هى حرة والموضوع أخذ أكتر من حجمه، ومش مستاهل محكمة والضجة دى كلها، بتخلى شكلنا إننا ناس فاضية وهايفة بدل ما نركز على مشاكلنا الحقيقية".
وقالت الإعلامية أمل صبحى، كبيرة مذيعات قناة الإسكندرية، على "فيس بوك": بعد أسبوع حمو بيكا ومجدى شطة حاليًا بجميع وسائل الإعلام والسوشيال ميديا، أسبوع رانيا يوسف وفستانها المثير" فى دلالة منها على أن السوشيال ميديا هو من يضخم الأمور، ويصنع الأحداث بشكل مبالغ فيه، مطالبة بضرورة التركيز فى أمور تهم الشأن العام أفضل.
فيما قالت الإذاعية هدى عبد السلام إنها مع محاكمة رانيا يوسف فنحن مجتمع له عاداته وتقاليده، وفى عقيدتنا فعل المعصية له عقاب والجهر بها عقابه أشد لأنها فى تعميم للغلط والمحاكمة ما هى إلا مجرد شكليات، وعقوبتها خفيفة ومادية على الأغلب خمسة الآف جنيه.
وعبر المصور والمدرب ماجد مكرم عن رأيه فى محاكمة رانيا يوسف على موقع التواصل الاجتماعى قائلًا: "ضد محاكمتها، فليس هناك نص يحدد حدود اللبس المباح، ولو كان هذا الفستان فى فيلم هيعدى من حدود قانون الرقابة، لأنه لا يكسر الشروط المحددة فى الرقابة".
وقال محمد عادل: "أنا ضد محاكمتها، كل واحد حر يعمل اللى عايزه واللى مش عاجبه يغير القناة أو مايشوفش الصور، احنا الحمد لله حلينا كل المشاكل من جهل وفقر وفساد ورشوة وفاضل مشكلة رانيا يوسف نحلها".
أما محمد صديق فقال: "مع محاكمتها لأن ما ارتدته لا يتماشى مع ديننا وأخلاقنا، ومخالف للنظام العام والآداب، بالإضافة إلى أنه كان خادشًا للحياء".
فيما نشرت تدوينة أخرى على تويتر حملت اسم "جبهة شعب مصر" نصت على: "قبل الهرى والكلام الفارغ مصر مش رانيا يوسف ولا سما المصرى، مصر هى صيصة ومنى السيد وفريال صابر ولقاء حسن ومروة العبد.. الستات الشقيانة اللى بـ100 راجل".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة