ألقت طفلها الصغير داخل "برميل" مياه بحمام منزلها، حتى توفى الطفل غرقًا، لم يتحرك قلبها للحظة واحدة، فدفعتها شيطانيتها نحو ارتكاب تلك الجريمة، خوفًا من افتضاح أمرها، كل ما كانت ترغب فيه، هو أن تدارى فضيحتها، ولما كانت فضيحتها فى ذلك الطفل الصغير الذى لم يتجاوز عمره الأشهر القليلة، قررت التخلص منه بدم بارد.
فى مركز "أبو النمرس" بجنوب الجيزة، تزوجت "م" 24 عامًا من "ن.ر" 27 عامًا عامل، بعد قصة حب عاشتها مع شخص آخر وأنجبت منه طفلًا لم يشاء أن يعترف به، ولم يعترض زوجها الجديد على ذلك الطفل، بل قرر نسبه لنفسه، والعيش معها؛ ليفتحا صفحة جديدة، يسطروا فيها حياة سعيدة لكليهما ولا مكان للماضى فيها، ولكن الرياح تأتى بما لا تشتهى السفن.
مرت الأيام بحلوها ومرها، ولكن الزوج بدأ مع مرور الوقت يشعر بأنه اخطأ حينما قرر الزواج من "م"؛ فكيف له أن يربى طفل أنجب سفاحًا، وكيف له أن يعيش مع أمراة أقامت علاقة غير شرعية مع شخص أخر، تلك الأمور ظلت تعصف بذهنه يمينًا ويسارًا حتى كاد أن يجن، ووسط تلك الأسئلة التى لم تخلو من ذهنه، دخلت فى حياة فتاة بسيطة تعرف عليه فى العمل، أحبها وأحبتها وقررا الزواج.
بدأت العلاقة التى نشأت فى الخفاء بين "ن.ر" وزميلته تنبت شيئًا فشئيًا، ويزداد حبها يومًا بعد يومًا، ولكن الخفاء لم يستطع أن يستر تلك العلاقة طويلًا، حتى أنكشفت علاقاتهم، وعلمت الزوجة "م" بكل شيئ، فاستشاطت غضبًا وقررت مواجهة زوجها، طلبت منه الانفصال عن تلك الفتاة، والعودة إليها، فرفض، وهددها بعلاقته السابقة، والتبرء من نسب الطفل، ورفع قضية عليها من أجل ذلك.
وتطورات الأمور سريعًا، ولم تجد الزوجة مفرًا من ذلك المأزق سوى التخلص من الطفل، خوفًا من أن يفضح زوجها سرها، وحتى يموت الطفل ويموت معه أى محاولة لتذكيرها بعلاقتها الأثمة التى ارتبكتها فى الماضى، فحملته بقلب قاسً والقته فى بئر مياه داخل حمام المنزل، فتوفى الطفل غرقًأ.
أدعت المتهمة أن الطفل غرق أثناء تواجده بمفرده فى الحمام، وأثناء مناقشتها من قبل رجال المباحث بدأت عليها علامات التوتر والارتباك، وهو ما جعلهم يشكون فى أن وراء مقتله جريمة جنائية، خاصة وأن جثته كان عليها أثار خنق حول رقبته، فتم التضييق عليها، فاعترفت بقتل الطفل، وكشفت عن أسباب ذلك، وسردت تفاصيل علاقتها الأثمة.
وباشرت النيابة العامة بجنوب الجيزة التحقيق مع المتهمة، وأمرت بحبسها 4 أيام على ذمة التحقيقات التى تجريها، وطلبت تحريات الأجهزة الأمينة التكميلية، فضلًا عن تقرير الطب الشرعى الخاص بتشريح جثمان الطفل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة