"النجاح لا يأتى صدفة"، ويلزمه رحلة طويلة من المحاولات التى لا تخلو من لحظات فشل وإحباط لكن الإيمان بالنفس والإصرار يصنع المعجزات، وتتحول قصص هؤلاء لنماذج ملهمة آخرهم الفنان شريف دسوقى الحائز على جائزة أحسن ممثل من مهرجان القاهرة السينمائى عن دوره فى فيلم "ليل خارجى" ليقدم جواز عبوره إلى أضواء السينما بعدما قضى عمرًا يتنقل بين المسارح ممثلا ومخرجا ومؤلفا.
شريف دسوقى من مواليد الإسكندرية - وبدا ذلك واضحا من خلال لهجته التى غلبته خلال أحداث الفيلم – اتجه للمسرح إذ كان أبوه مديرا لمسرح إسماعيل ياسين، وأخرج عددًا من المسرحيات منها مسرحية "ليس إلا" التى قدمها مع فرقة "براح"، وتميز فى فن الحكى حتى وصل لدرجة "حكاء"، مما ساعده على الارتجال ضمن أحداث "ليل خارجى" الذى اعتمد مخرجه أحمد عبد الله على المنهج الارتجالى ليمنح الحرية لممثليه ويظهر أداؤهم طبيعيا دون تكلف.
بدأ مشواره السينمائى عام 2003، بتجارب سينمائية محدودة، من خلال فيلم "العنف والسخرية" مع المخرجة أسماء البكرى، والفيلم القصير"حاوى" وآخر بعنوان "حار جاف صيفًا، كما شارك فى مسلسل "زى الورد" للفنان يوسف الشريف، عام 2012، وتعرف على المخرج أحمد عبد الله أثناء تصويره فيلم "ميكروفون" عام 2010، وشاهد فيلمه القصير "حاوى" ليقرر عبد الله ترشيحه لدور "مصطفى" فى فيلم "ليل خارجى".
وكلل الدكتور أشرف زكى نقيب الممثلين، مجهوده بمنحه عضوية نقابة المهن التمثيلية عقب حصوله على جائزة أفضل ممثل من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى بعد أن قضى سنوات "ينحت فى الصخر" بمسارح الثقافة الجماهيرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة