شاركت بعض الصحف العربية والخليجية دول الإمارات العربية عيدها الوطنى الـ 47 الذى يحتفل به اليوم الموافق 2 ديسمبر، وأصدرت بعض الصحف أعدادا خاصة وفى مقدمتها صحيفة "اليوم السابع" التى فتحت أيقونة خاصة على موقعها الإلكترونى تزامنا مع مئوية ميلاد الشيخ زايد آل نهيان عام زايد 2018، الذي وضع الأسس والمبادئ والنهج الذي سارت على دربه القيادة، حتى حققت دولة الإمارات إنجازات عملاقة في فترة قياسية.
كما قدم "اليوم السابع" تغطية خاصة على صفحاته الورقية والموقع الإلكترونى، لتسجيل إنجازات الشيخ زايد، وجهوده التى قادت دولة الإمارات لمكانة متميزة فى ميادين العمل الخيرى إقليميا ودوليا، وتلقى تعليقات ومشاركات القراء حول رحلة حياة الشيخ زايد ومواقفه وإنجازاته ، تأكيداً من جانبه على أهمية إحياء سيرته العطرة لتتوارثها الأجيال العربية.
وتقدمت مؤسسة اليوم السابع بتهنئتها إلى قيادات الحكم فى الإمارات، وإلى الشيخ خليفة بن زايد رئيس دولة الإمارات، والشيخ محمد بن راشد رئيس مجلس الوزراء وحاكم دبى، والشيخ محمد بن زايد ولى عهد أبو ظبى ونائب القائد العام للقوات المسلحة، وإلى الشعب الإماراتى الشقيق بهذه المناسبة العظيمة التى شهدت قيام الاتحاد فى الإمارات بجهود الشيخ الراحل زايد آل نهيان، والتى تعد مناسبة للاحتفال لمصر أيضا وباقى الدول العربية.
من جانبه أعرب الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير "اليوم السابع"، عن سعادته بتقديم التهنئة للشعب الإماراتى الشقيق بمناسبة اليوم الوطنى الـ 47، والذى تحتفل به دولة الإمارات اليوم الأحد 2 ديسمبر.
وكتب خالد صلاح: "اللهم احفظ الإمارات.. إخوة وأحبة.. أهل عروبة وفكر ومدنية.. واللهم ارفع ذكر الشيخ زايد فى الأرض وفى السماء.. اللهم آمين.. كل سنة وأرضكم بخير .. كل سنة وإنتوا رمز الوحدة والعروبة.. كل سنة وإنتوا طيبيين وكبار يا رب".
خليجيا، أصدرت صحيفة "الرياض" السعودية عددا خاصا احتفاء ومشاركة لشعب الإمارات احتفالاته باليوم الوطني الـ 47 - الذي تزامن هذا العام مع "عام زايد " - مستحضرة حلم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه " وجهوده من أجل تأسيس الاتحاد في ثاني من ديسمبر عام 1971 ليكون أنجح التجارب الوحدوية على مستوى العالم.
تهنئة صحيفة الرياض
ووفقا لصحيفة البيان الإماراتية تميز العدد بكتابة الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الافتتاحية تحت عنوان " عام زايد.. عام الوحدة ".وتحدث فيها عن إنجازات ومسيرة الدولة وكيف كان الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" حريصا على الوحدة وحول الحلم إلى حقيقة.
وقال وزير الخارجية الإماراتى" عندما يستحضر الإماراتي الثاني من ديسمبر فإنه في الحقيقة يستدعي حلما عظيما راود أجداده في وقت كانت حتى الأحلام شحيحة فيه فكيف لرجل من عمق الصحراء يحلم بتوحيد إمارات مترامية على شاطئ الخليج".
وأوضح عمق العلاقات السعودية الإماراتية وتعاضد الأشقاء مع بعضهما ليكون هذا التحالف مصدر استقرار للمنطقة وأوضح مدى قوة ومتانة العلاقة بين القيادتين والشعبين الشقيقين.
وأبرزت الصحيفة حوارا مطولا مع الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح الذي أكد عمق العلاقة بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات.. وكذلك كتب في نفس العدد الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان سفير الدولة لدى المملكة العربية السعودية مقالا تحت عنوان "علاقات دولة الإمارات بجوارها الخليجي والعربي ..أولوية رئيسة بذات درجة الانفتاح والتعاون مع العالم الإسلامي".
الرياض السعودية
وتضمن العدد الخاص لصحيفة "الرياض" تصريحا للدكتور عبدالطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي قال فيه احتفال دولة الإمارات بعيدها الوطني هو احتفال لجميع مواطني دول مجلس التعاون الخليجي.
ورسمت اقلام عربية وخليجية أسمى معانى الحب والوفاء لدولة الإمارات، وكتبت منى بوسمرة رئيس تحرير البيان الاماراتية، "اليوم، ينشد الوطن من أقصاه إلى أقصاه نشيد الانتماء، ويردد شعبه بصوت واحد أغنية فرح وطنية يتردد صداها في زوايا العالم الأربع، افتخاراً وابتهاجاً بمسيرة وطن التفوق والإنجاز والصدارة، التي أضاءت الأمل في منطقة تموج بالتحديات، وكتبت اسمها بحروف من نور في الطريق إلى المستقبل".
الصحيفة نفسها كتبت فى مقالها الافتتاحى "«هذا زايد.. وهذه الإمارات».. تاج فخر يعلو به رأس كل إماراتي في السماء، احتفاءً بمناسبة تاريخية خالدة، وهي لحظة تأسيس دولة المستقبل التي بدأت في 2 ديسمبر 1971، من حلم كبير صار دولة تلامس بطموحاتها الفضاء، وتتربع بمكانتها الإقليمية فوق أعلى القمم، وكما يصف رئيس الدولة، هذا الاحتفاء بأنه احتفاء «بإعلان اتحادنا، وتأسيس دولتنا، بعدما كانت حلماً في الصدور، وأملاً في الضمائر، ثم أصبحت واقعاً مضيئاً لمواطنينا ولمنطقتنا ولأمتنا، بل للعالم بكامله»".
وفى مقال مشترك بين رئيسي تحرير صحيفتي «الاتحاد» الإماراتية، و«عكاظ» السعودية، قالا فيه " فى مثل هذا اليوم، قبل 47 عاماً بات عنواناً، عميق المضامين لدولة حديثة، لا تتوقف عجلة البناء فيها، ولا تغيب عن قوائم النجاح والتفرد في المؤشرات الدولية، التي تقيس انعكاسات التنمية على الإنسان، فالإنجازات الاقتصادية والثقافية مهما عظمت، تظل قليلة الجدوى، ما لم تنعكس عوائدها على المجتمع، وتُظهر مكامن الإبداع والابتكار والتطور المعرفي فيه".