دخلت بريطانيا مرحلة الـ 100 يوم الحاسمة قبل خروجها فعليا من الاتحاد الأوروبى، لكن فى مجلس العموم بالمملكة المتحدة، أمضى النواب يوم أمس، الأربعاء، يتبادلون الاتهامات بالتردد اللانهائى ، وقالت صحيفة "واشنطن بوست" إنهم على حق، فلو أن البريكست يبدو بأنه لا نهاية له، فلأنه بالفعل كذلك ، فبعد تأجيلها التصويت على اتفاق الخروج من الاتحاد ،الأسبوع الماضىـ قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى ، إن البرلمان لن تتسنى له فرصة للتصويت لبعد أجازة أعياد الميلاد، خلال الأسبوع الثالث من يناير، ولم يتم تحديد تاريخ محدد.
واتهم جيريمى كوربين ، رئيس حزب العمال المعارض رئيسة الوزراء بسرقة الوقت ، وأضافت "واشنطن بوست" إنه إلى جانب سماتها المعروفة من العزم والعناد والسرية، ربما يضيف كاتبو السيرة الذاتية لتريزا ماى ، صفة جيدة وهى تبنى السياسات الخطيرة. فسواء كانت ماكرة أو عن طريق الخطأ، فإنها تواصل التمسك بخطتها حتى اللحظة الأخيرة، وربما كان هذا هو هدفها بالأساس.
ووفقا للقادة الأوروبيين، كان ينبغى أن يكون كل شىء قد تمت تسويته الآن، لكن لم يتم تسوية أى شىء على الإطلاق، وما لم يكن هناك تأجيل أخرن وهو أمر محتمل، فإن بريطانيا ستغادر الاتحاد الأوروبى كما هو مقرر فى 29 مارس المقبل.
وبعد عامين من المحادثات فى بروكسل، كانت الوعود بأن يتم التوصل لاتفاق نهائى فى أكتوبر ثم فى نوفمبر ثم فى ديسمبر، والآن فى يناير. وتقدم ماى لنواب البرلمان البريطانى خاصة من حزبها المحافظين خيارا صعبا إما خطتها للبريكست أو عدم وجود اتفاق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة