يتزايد الغضب لدى الشعب القطرى من سياسات تنظيم الحمدين وتزايد الخضوع القطرى لكل من تركيا وإيران، وهو ما دفع المعارضة القطرية من تصعيد لهجة هجومها على النظام القطرى.
ولا يخفى على أحد حالة الرضوخ الظاهرة بشكل واضح من قبل النظام القطرى، للنظام التركى، والزيارات التى يجريها أمير قطر إلى أنقرة بطلب من أردوغان، حيث يسعى النظام التركى لاستغلال ثروات الدوحة من أجل خدمة مصالحه مقابل حماية عرش تميم بن حمد.
وكشف تقرير بثته قناة "مباشر قطر"، عن وجود حراك قوى بين صفوف المعارضة القطرية استعدادا لتنظيم تظاهرات غاضبة تطالب بعزل آل ثان من حكم البلاد بسبب سياستهم الداعمة للإرهاب ومخططاتهم الشريرة الرامية لتدمير المنطقة العربية وتخريب الدول وتفتيتها.
واستكمل التقرير: "فى عام 2017 وتحديداً يوم الثالث عشر من شهر أكتوبر كان النظام القطرى على رأسه تميم بن حمد على موعد مع انتفاضه تخرج ضده للمرة الأولى فبالرغم من الكبت والقمع الذى أجبر الشعب القطرى على أن يحيا فى كنفها، إلا أن الشعب لا زالت تدب فيه الروح وخرجت قيادات المعارضة القطرية بدعوات لحشد الشعب فيما عرف بحراك 13 أكتوبر أو جمعة الغضب".
وأكد أن هذه الدعوات جاءت بعد تنامى الغضب لدى الشعب القطرى على تنظيم الحمدين بسبب سياساته الداعمة للإرهاب وفرض الحصار على الشعب بالإضافة إلى التعنت فى تنفيذ مطالب الرباعى العربى الداعى إلى مواجهة إرهاب الإمارة.
وطالبت المعارضة القطرية بانتفاضة عارمة ضد أمراء آل ثانى الذين يسيطرون على مقاليد الأمور وإنهاء حكمهم وإنقاذ الشعب القطرى المظلوم، مؤكدين أن سياسات الحمدين يعرض أمن المنطقة العربية إلى خطر جسيم.
وتابع التقرير: "وبعد انتشار الدعوات بدأت النظام القطرى فى اتخاذ إجراءاته وتحولت الدوحة إلى معتقل كبير حيث دفع بمئات العناصر من حرسه والمرتزقة الأجانب لاعتقال قيادات المعارضة والنشطاء الداعمين للتظاهر"، مشيراً إلى أنه بلغ عدد المعارضين والناشطين والمؤيدين للتظاهرات الذين اعتقلهم النظام القطرى 800 معارض، ورغم ذلك لم تهدأ المعارضة وهى تواصل نضالها ضد تميم الذى سخر كافة مقدرات قطر لخدمة السلطان العثمانى الجديد رجب طيب أردوغان.
من جانبها أكدت المعارضة القطرية، أنه بعد أن استنزف تميم بن حمد أموال القطريين ليقدمها قرابين لرجب طيب أردوغان الرئيس التركى، الذليل الآن يتوسل سيده لمساعدته على نجدة قطاع الطيران المنهار فاستغل الرئيس التركى اليوم الوطنى القطرى لتمرير معونته بإعلان خطوطه الجوية عن تخفيضات للمسافرين من مطارات الدوحة.
وقالت قناة المعارضة القطرية، إن تخفيضات اليوم الوطنى تأكيد على أن الذليل يتوسل لسيده، حيث إن تداعيات المقاطعة العربية فتكت بطيران دوحة الإرهاب ، بجانب احتضار مطار حمد بن خليفة، دفع تميم بن حمد لتقبيل يد الرئيس التركى.
ولفتت قناة المعارضة القطرية، إلى أن الذليل – فى إشارة إلى تميم بن حمد توسل لإنقاذ قطاع الطيران من الانهيار المحتوم، فيما استغل أردوغان احتفالات اليوم الوطنى لتمرير المعونة، مشيرة إلى أن الرئيس التركى يخشى على البقعة القطرية من تداعيات المقاطعة.
وأوضحت قناة المعارضة القطرية، إلى أن رجب طيب أردوغان أمر الخطوط التركية بإعلان تخفيضات غير مسبوقة، حيث إن الشركة دشنت حملة ترويجية لليوم الوطنى القطرى وخفضت اسعار التذاكر بنسبة 60 % لجميع المسافرين ومنحت لمسافرى الترانزيت إقامة مجانية بفنادق أنقرة وحاولت دعم مطارات الدوحة المنهارة فى فترة الشتاء وأعلنت وصول سعر التذكرة إلى 1560 ريال قطرى.
وأشارت قناة المعارضة القطرية، إلى أن تميم بن حمد قدم المليارات من أجل الفتات وأردوغان يستغل الرحلات التركية لتثبيت هيمنته على قطر ويهدف إلى تعزيز تواجده فى الخليج واستنزاف موارد تميم.
من جانبه أكد حساب "قطريليكس"، التابع للمعارضة القطرية، أن مجلس الشيوخ الأمريكي ينتفض ضد تحايل تنظيم الحمدين، حيث رصد أعضاء الكونجرس تجاهل عصابة الدوحة لاتفاق الخطوط القطرية التي أضرت بالمنافسة العادلة باستحواذها على 49 % من شركة طيران ميرديانا الإيطالية.
وأوضح الحساب التابع للمعارضة القطرية، أن تميم بن حمد قدم كل عروض الانبطاح لنيل رضا الرئيس التركي بعدما ألقى بالمليارات تحت أقدام سيده أردوغان تاركا الإهمال للقطريين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة