قالت صحيفة "التايمز" البريطانية، إن قتلى مدينة الرقة السورية يقومون من تحت الأنقاض ليرووا للناس قصصهم وحكاياتهم تحت القصف والقنابل وبين أيدى عناصر تنظيم داعش الذى كان يعتبر المدينة عاصمة لـ"دولة الخلافة".
ونشرت الصحيفة تقريرا، لأنطونى لويد، مراسلها فى سوريا، اليوم الخميس، حول جثث القتلى الذين يتم إخراجهم من تحت أنقاض المبانى وفى أقبية المنازل بعد هزيمة داعش وطرد عناصره من المدينة على يد قوات التحالف الدولى. ويقول إن أغلب السوريين الذين وجدهم فى شوارع الرقة المدمرة يتحدثون عن مرارة العيش تحت تنظيم داعش وعناصره الذين استعملوا المدنيين دروعا بشرية. وقد عبروا عن شعورهم بالسعادة لأن لسقوط التنظيم.
وبحسب مقتطفات نقلها موقع هيئة الإذاعة البريطانية عن الصحيفة، فأن بعض القتلى عثر عليهم مقيدين، برصاصة واحدة فى الرأس، بينما وجدت جثث أخرى بلا رأس. وعثرت فرق البحث على أفراد عائلة كاملة تركوا للموت من الجوع والعطش فى قبو منزلهم الذى انهار عليهم، وفى بيت آخر كانت جثث 42 شخصا ماتوا تحت الأنقاض.
بعض الجثث التى يتم العثور عليها هى لعناصر داعش، والبعض الآخر لأسراهم. ولكن فرق البحث السورية، التى شرعت فى عملها بعد عام من إخراج داعش، تقول إن غالبية الجثث هى لمدنيين، بينهم أطفال، قتلوا فى الغارات الجوية والقصف المدفعى الذى شنته قوات التحالف الدولى.
ويقول رياض العمرى، وهو مهندس يبلغ من العمر 27 عاما، إن تحديد سبب الوفاة يكون صعبا أحيانا، ولكن يشدد على أن "غالبية القتلى مدنيون ماتوا فى الغارات الجوية". وتعزز هذه الاكتشافات، بحسب أنطونى، ما ذهبت إليه منظمة العفو الدولية ومنظمة أير-وورز البريطانية بخصوص القتلى المدنيين جراء الغارات الجوية التى شنها التحالف الدولى بقيادة الولايات المتحدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة