هانى محمد

الصين.. عقود الإصلاح وكيف انفتح النمر الآسيوى على العالم فى 40 عاما؟

الجمعة، 21 ديسمبر 2018 05:20 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

40 عاما مرت على سياسة الإصلاح والانفتاح في الصين، التي أحدثت تغييرا جذريا على كافة الأصعدة، بعدما تضمنت تحقيق حياة كريمة مستقرة للشعب الصينى، حي استطاعت الحكومة الصينية بفضل هذه السياسة القفز بالوضع الاقتصادى والمعيشى في جميع أنحاء البلاد.

 

وكانت المرحلة الأولى الممتدة من عام 1978 الى عام 1982 " أربع سنوات لإزالة الفوضي واعادة النظام وانطلاق الاصلاح ". ومنجزاتها الملحوظة المحققة في مجال " تحرير القوى المنتجة " تتجسد في تنشيط الاقتصاد الريفي وحل مسألة الغذاء والكساء الكافيين للصينيين بصورة أولية في 3 ـ 4 سنوات.

 

وباتت معظم المدن الصينية خاصة الكبرى منها تشهد نموا سريعا، وأصبحت الفروقات بين المدن الكبرى شبه معدومة. وأن ما حققه الاقتصاد الصيني من المركز الثاني عالميا يصعب تجاهله الآن، وبتواجدي في الصين وجدت أن القضاء على الفقر وتحسين مستوى معيشة الشعب وتحقيق الرخاء المشترك بصورة تدريجية، هو المطلب الأصلى للاشتراكية بخصائص صينية، حيث منذ تنفيذ سياسة الإصلاح والانفتاح، تعمل الصين على تخفيف الفقر وتحقيق التنمية بقوة كبيرة، فتم تخليص سبعمائة مليون فرد فى المناطق الريفية من الفقر، وهذا العدد يمثل أكثر من 70% من عدد الفقراء الذين تخلصوا من الفقر فى العالم كله.

 

وبحسب الأرقام الرسمية، بفضل مساهمات الصين الكبيرة، انخفضت نسبة من يعيشون فى الفقر المدقع فى العالم إلى أقل من 10%. فى السنوات الخمس الماضية، انخفض عدد الفقراء فى المناطق الريفية بالصين من مائة مليون نسمة إلى حوالى ثلاثين مليون نسمة. فى عام 2018، سينخفض عدد السكان الذين يعيشون تحت خط الفقر عشرة ملايين نسمة، وسيتخلص 8ر2 مليون نسمة منهم من الفقر من خلال إعادة توطينهم فى أماكن جديدة.

 

وكعربى ومصرى، أتمنى أن تتعلم الدول العربية التجربة الصينية، لأنها يمكن أن تكون نموذجا لتنمية في الدول العربية التي تعاني اليوم من مشاكل لا حصرى لها، حيث أن الصين مرت بفترات صعبة قبل أن تصل الى ما حققته اليوم، وعلينا أيضا أن نتخذ إجراءات محاربة الفساد في أولويتنا لأن الفساد هو الذى يدمر المجتمعات كما أكد الرئيس الصينى في كلامه أكثر من مناسبة.

 

 

 

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة