قلق بين قادة الجيش الأمريكى من قرار ترامب الانسحاب من سوريا.. مسئولو البنتاجون يطرحون أسئلة تتعلق بكيفية الانسحاب ومصير التحالف الدولى والأكراد والأسلحة المنتشرة فى البلاد.. ومخاوف من عودة داعش تهيمن على المشهد

الجمعة، 21 ديسمبر 2018 02:00 ص
قلق بين قادة الجيش الأمريكى من قرار ترامب الانسحاب من سوريا.. مسئولو البنتاجون يطرحون أسئلة تتعلق بكيفية الانسحاب ومصير التحالف الدولى والأكراد والأسلحة المنتشرة فى البلاد.. ومخاوف من عودة داعش تهيمن على المشهد قلق بين قادة الجيش الأمريكى من قرار ترامب الانسحاب من سوريا
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حالة من الجدل والانتقادات أشعلها قرارالرئيس دونالد ترامب بحسب القوات الأمريكية من سوريا، حيث ارتفعت صيحات التحذير من قبل بعض المسئولين إزاء تداعيات هذا القرار على السياسة الأمريكية فى الشرق الأوسط وإمكانية تنفيذ القرار بالشكل الذى طلبه ترامب، فيما أكد خبراء أن السبب الذى أعلن ترامب كمبرر للانسحاب وهو هزيمة داعش ليس حقيقيا بالفعل.

 

فقالت مجلة "تايم" الأمريكية إنه على الرغم من إعلان ترامب أنه وجه الجيش لسحب كل القوات الأمريكية البرية من سوريا فى غضون 30 يوما، إلا أن هذا القرار قوله أسهل من تنفيذه.

 

 حيث يسارع قادة الجيش الأمريكى الآن من أجل وضع إستراتيجية لتنفيذ ما وصفته "تايم" بالتحدى اللوجستى الهائل لسحب القوات وعددها 2200 والعتاد والأسلحة الثقيلة فى خلال الجدول الزمنى المطلوب، حسبما قال مسئولون بالإدارة للمجلة.  وبالإضافة إلى هذا، فإن المهمة مطلوب تنفيذها بطريق لا تجعل الولايات المتحدة تتخلى تماما عن حلفائها ولا تعرض المكاسب الإستراتيجية التى حققتها بصعوبة ضد داعش منذ عام 2014.

 

وتقول "تايم" إن البنتاجون يصارع أسئلة تتعلق بكيفية معالجة الانسحاب، بما فى ذلك ما إذا كان ينبغى على الجيش الأمريكى أن يحاول استعادة الأسلحة التى وزعها بين القوات البرية السورية، وما إذا كانت العتاد العسكرية الأمريكية الموجودة فى نحو خمس قواعد عسكرية فى سوريا يمكن سحبها فى غضون 30 يوما أم ينبغى تدميرها فى مكانها، وما الذى ينبغى على الولايات المتحدة فعله مع المقاتلين الأكراد والتحالف الدولى المكون من 79 دولة الذى يهدف إلى القضاء على داعش.

 نقلت المجلة الأمريكية عن أحد المسئولين الذى لم يكشف عن هويته قوله إنه هناك الكثير من الأسئلة التى لم يتم الإجابة عليها يجب أن يتم حلها سريعا، فلم يتضح بعد كيفية معالجة هذا الانسحاب.

 

وتقول الصحيفة إن الأمر لا يتعلق بأن خبراء مكافحة الإرهاب فى أمريكا يريدون البقاء غارقين فى الحرب الأهلية السورية إلى أجل غير مسمى. ولكن التحدى الذى يواجههم منذ زمن بعيد، وواجه من قبل نظرائهم فى إدارة أوباما، هو كيفية الانسحاب من البلاد دون السماح لمقاتلى داعش السابقين بالعودة وأن يمثلوا تهديدا مرة أخرى، تماما مثلما حدث عندما انسحبت الولايات المتحدة من العراق.

 

ويثير داعش على وجه التحديد حالة من الذعر بين الخبراء الذين يخشون عودة التنظيم إلى قوته مرة أخرى، حيث الت صحيفة "واشنطن بوست" إن تنظيم داعش لا يزال يمثل قوة إرهابية قاتلة على الرغم من مزاعم ترامب أن التنظيم قد تمت هزيمته.

 

وتحدثت الصحيفة عن عدد من الهجمات التى شنها مقاتلو داعش فى سوريا والعراق فى الآونة الأخيرة، وقالت إن مثل هذه الهجمات تعزز وجهة النظر السائدة بشكل كبير بين مسئولى الاستخبارات والجيش الأمريكيين وأيضا بين حلفاء أمريكا فى المنطقة، وهو أنه على الرغم من تضاؤل الأراضى التى كانت تحت سيطرة داعش، فإن التنظيم لا يزال قويا ويمثل قوة قاتلة فى أجزاء كبيرة من سوريا والعراق.

وفى بعض المناطق، يبدو المسلحين الإسلاميين وكأنهم يكسبون أرضا ويعيدون تنصيب أنفسهم كقوة تمرد وحشية تعتمد على قتل القادة المحليين وضباط الشرطة وترويع السكان، بحسب ما يقول المحللون والمسئولون.

 

 ونقلت "واشنطن بوست" عن مسرور برزانى، أحد كبار المسئوليين الأمنيين فى منطقة كردستان العراق قوله إن الدواعش يعيدون تنظيم أنفسهم ويستعيدون نشاطهم، وأضاف، فى مقابلة مع الصحيفة قبل إعلان ترامب قراره، بأنه من سوريا وحتى الأنبار والموصل، نشهد عودة مقاتلى داعش، فعقيدتهم موجودة ولا يزال لديهم أعداد كبيرة من التابعين.

 

وتقول "واشنطن بوست" إنه بالنسبة للعديد من خبراء الأمن، فإن تصور أن داعش قد تم هيمته حسبما أعلن ترامب على تويتر أمس، الأربعاء، ليس فقط غير دقيق ولكنه مضلل بشكل خطير. فعلى الرغم من انتكاسات داعش الأخيرة، لا يزال التنظيم يحتفظ بوجود قوى فى سوريا والعراق، ولديه كوادر قيادية ومقاتلين مدربين بشكل جيد يُعتقد أن أعدادهم تقدر بالآلاف، من بينهم كثيرون يختبئون بعد سقوط ما يسمى بدولة الخلافة.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة