تذكر أن الإصلاح العنيف أحيانًا قد يكون له نتائج عكسية أكثر من الإيجابيات، فى الدين والعادات الاجتماعية يكون الإصلاح أحيانًا أصعب قبولًا عند الناس من القرارات الاقتصادية الصادمة، أقول هذا وأنا أؤيد كليهما، خطة إصلاح العوار الاقتصادى، والدعوة لتجديد الدماء فى شرايين الفكر الإسلامى وخطابه، لكن هذا الأخير لا يحتمل الطريقة التى انتهجها البعض ليثبت حماسته تجاه ما نريده «تجديدًا لا استبدالًا» للخطاب الدينى، الإصلاح هنا لا يعنى احتقار القديم واختصامه جملة واحدة لصالح أفكار جديدة، من الممكن أن تتعرض العقول التى تخاطبها لانتكاسة فكرية قد تدفعها للتطرف تمترسًا ودفاعًا عما تعتبره مقدسًا أتيت أنت لتهدمه وتفرض عليه عقيدتك الجديدة، فالتطرف والإلحاد هنا نتيجتان متساويتان فى الأسباب والنهايات.