مع اقتراب انتهاء ألفصل الدراسى الأول من كل عام دراسى تبدأ المدارس الخاصة والدولية فى فتح باب التقدم للطلاب للعام الذى يليه رغم مخألفة ذلك للقرارات الوزارية المنظمة، حيث اعتادت تلك المدارس أن تقوم باستكمال قوائم الطلاب والأعداد المطلوبة قبل أن ينتهى العام الدراسى.
وزارة التربية والتعليم والتعليم ألفنى أكدت أن هذا العام سيكون الأمر مختلفا عن السنوات السابقة، موضحة أنه سيتم إلزام المدارس الخاصة بفتح باب التقدم للطلاب فى الموعد المحدد وهو فى شهر يونيو من كل عام عقب انتهاء امتحانات ألفصل الدراسى الثانى وإعلان نتيجة الطلاب، لافتة إلى أن أى مدرسة تخألف هذه التعليمات سوف تتعرض للمساءلة القانونية.
وقالت مصادر مسئولة لـ"اليوم السابع" إن هناك مجموعة من الضوابط تجهز لها الوزارة لضبط وإحكام السيطرة على المدارس الخاصة، على رأسها عدم فتح باب التقدم إلى المدارس إلا فى المواعيد المحددة قانونا، مطالبة أولياء الأمور بعدم التقدم إلا فى المواعيد المحدده وهى شهر يونيو المقبل، إضافة إلى منع "فلوس الأبلكيشن" التى يدفعها ولى الأمر خلال تقدم ابنه إلى المدرسة، لافتة إلى أن مبالغ الأبلكيشن ليست قانونية وسوف يتم التصدى لها من جانب المدارس التى تحصل عليها والوقوف لها بقوة لعدم استنزاف أولياء الأمور.
قبول طلاب فوق الكثافات المقررة
وأضافت المصادر أنه جار مراجعة المبالغ المخصصة للأنشطة والزيادات فى المصروفات وأيضا المخألفات الموجودة فى بعض المدارس على رأسها قبول طلاب فوق الكثافات المحددة قانونا، مؤكدة أن بعض المدارس جمعت ملايين الجنيهات من الطلاب الذين تم قبولهم فوق الكثافات، إضافة إلى مراجعة الزيادات المالية لبعض المدارس الناتجة عن إعادة التقييم فى المصروفات الدراسية لبعض المدارس.
وأشارت المصادر إلى أن ألفترة المقبلة سوف تشهد وضع آليات جديدة لعملية قبول الطلاب وتنسيق المدارس ليتم من خلال المديريات والإدارات التعليمية لضبط آلية قبول الطلاب وفقا للقرارات الوزارية المنظمة، موضحة أن ألفترة الماضية شهدت تفعيل لجان المتابعة بشكل كبير لرصد المخألفات والتحقق من شكأوى أولياء الأمور التى تلقتها الوزارة بشكل مستمر.
فيما أشاد أولياء الأمور بالخطوة والإجراءات التى بدأتها وزارة التربية والتعليم، خاصة ما يتعلق منها بمنع تحصيل مبلغ "الأبلكيشن" أو التقدم إلى المدرسة، موضحين أن بعض المدارس تفرض مبالغ كبيرة تتخطى الـ1000 جنيه نظير حصول ولى الأمر على أبلكيشن المدرسة للتقدم لابنه، حيث أكد أحمد صلاح، ولى أمر، أن مبلغ الأبلكيشن يحصل من ولى الأمر ولا يعلم هل سيتم قبول ابنه من عدمه، وفى كلتا الحالتين هو مبلغ ضائع على ولى الأمر حيث لا يستطيع رده حال رفض قبول أبنه أو إضافته على المصروفات حال قبوله.
تنسيق القبول عن طريق الإدارة والمديرية والوزارة
وأضاف ولى الأمر أنه على الوزارة أن تضع آلية محكمة للسيطرة على المدارس الخاصة وتفعيل تنسيق القبول عن طريق الإدارة والمديرية والوزارة ولا يترك الأمر للمدرسة تتحكم فى أولياء الأمور، لافتا إلى أن الجزء الأكبر والذى يهم ولى الأمر بشكل عام هو قيام المدارس بفتح باب القبول للعام الجديد من الآن رغم أن العام الدراسى لم ينته بعد، قائلا: بعض المدارس تعد قوائم من الطلاب المتقدمين ويتم إجراء المقابلات لهم واختيارهم، على أن تقوم المدرسة بترك أماكن شاغرة لتسكين طلاب بعينهم إذا طلب منها ذلك من قبل الوزارة.
وقال ولى الأمر: "إذا استطاعت الوزارة فعلا تحديد موعد التقدم على شهر يوينو من كل عام فستكون خطوة مهمة وجريئة من قبل الوزارة وسوف تسعد أولياء الأمور".
ورحب أولياء الأمور بإجراء الوزارة نحو مراجعة مصروفات الأنشطة الدراسية ومصاريف الخدمات المقدمة من قبل المدارس، خاصة مبلغ الخدمة التعليمية نفسها لأن بعض المدارس ترفع المصاريف بشكل مبالغ فيه دون وجه حق، مما يتسبب فى تضرر أولياء الأمور ماديا ومعنويا بشكل كبير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة