مشهد يشبه أرقى الشوارع فى أوروبا، حيث عربات الطعام متنقلة بجوار الأكشاك، التى تطل على مقاعد خشبية ذات ألوان متعددة لجلوس الزبائن، وفى كل ركن من أركان الشارع تجد بهجة حاضرة وقصة كفاح لهؤلاء الشباب الذين وجدوا مكانًا مناسبًا يعملون فيه، ويشعرون فيه بالآدمية.
مشروع شارع 306، التابع لصندوق تحيا مصر، الذى تم افتتاحه أمس الجمعة بحضور 3 وزراء (الاستثمار- التنمية المحلية - الإنتاج الحربى)، يعد باكورة المشروعات في نطاق محافظة القاهرة، المشروع على مساحة ألف متر مربع، يضم شبابا بوحداتهم المتنقلة، ويعتبر مظلة آمنة لهم لإدارة نشاطهم بـ"آدمية وكرامة" "بدل ما كانوا واقفين فى الشوارع".
المشروع يأتى تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بدعم صندوق "تحيا مصر" لمشروعات الشباب، ومن المخطط أن يكون خلال الفترة المقبلة أكبر ملتقى لمقدمى الأغذية والمشروبات فى مصر والشرق الأوسط، كما أنه يعد بداية لتطبيق وتشجيع عمل وحدات الطعام المتنقلة، كما أن الحكومة تخطط لإقامة شارع 306، بـ 150 موقعا بمختلف أنحاء الجمهورية.
شارع 306، مجمع وحدات تقدم الأغذية والمشروبات وبعض الحرف اليدوية والتراثية، ويأتى ضمن استثمارات صندوق "تحيا مصر"، من خلال إحدى الشركات التابعة لشركة تحيا مصر القابضة للاستثمار، كما أنه تجمع مشروعات الشباب ورواد الأعمال ووحدات وعربات الطعام المتنقلة.
الشارع فكرة جديدة لمحاربة البطالة بين الشباب، لاقت تشجيعًا كبيرًا، خاصة من رواد مواقع التواصل الاجتماعى، ووصفوها بأنها مشروع أوروبى على أرض مصر، فهى عبارة عن عربات طعام متنقلة، وأكشاك آيس كريم وفيشار ومشروبات ساخنة وعصائر فريش، كما تضم طاولات خشبية للأعمال والحرف اليدوية، تم تنسيقها بشكل حضارى.
خطة متكاملة تنتهجها الحكومة لدعم مثل هذه المشروعات الصغيرة والمتوسطة، عبر توفير القروض الميسرة وزيادة التمويل الموجه لهذه المشروعات ليشكل نسبة 20% من إجمالى التمويل المتاح وزيادة رأس المال للصناديق المتخصصة فى دعم هذه المشروعات ليصل إلى مليار جنيه بحيث يستفيد منها 100 ألف شاب.
ويدخل فى هذا الإطار، توفير قروض ميسرة للشباب من خلال المشروع القومى للتنمية البشرية والاجتماعية (مشروعك) بتمويل من البنوك المصرية، وتيسير إجراءات بدء النشاط من 282 موقعاً على مستوى الجمهورية، وسط مستهدف بتقديم قروض بحوالى 10 مليار جنيه خلال الاربع سنوات القادمة من شأنها توفير 150 ألف فرصة عمل مقارنة بقروض قيمتها 7 مليارات جنيه سبق تقديمها خلال السنوات الأربع الماضية وقامت بتوفير 100 ألف فرصة عمل.
كما تستهدف الحكومة، زيادة قيمة التمويل الذى يتيحه جهاز تنمية المشروعات ليصل إلى 5.6 مليار جنيه عام 2020 مما يسمح بتوسيع القاعدة المستفيدة من خدماته التمويليه، بالإضافة إلى استهداف توفير قروض لتنفيذ هذه المشروعات من خلال دور صندوق التنمية المحلية، للشباب والمرأه المعيلة قيمتها حوالى 100 مليون جنيه تتيح نحو 20 ألف فرصة مقارنه بقروض قيمتها 59 مليون جنيه وفرت 13 ألف فرصة خلال السنوات الاربع الماضية.
وتسعى الحكومة فى برنامجها - إلى تشجيع ثقافة العمل الحر وريادة الأعمال، بإنشاء 200 حاضنة أعمال سنويا، وتصميم برامح ومناهج خاصة بالمدارس والجامعات للتدريب على ريادة الأعمال وتنشيط مسابقات التوعية بثقافة العمل الحر والتدريب المحفز على مزاولته باستهداف 5 آلاف شاب وشابة سنويا.
ويستهدف البرنامج الحكومى، زيادة فرص أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر الجديد والقائمة فى الحصول على الخدمات المالية، من خلال الوصول إلى إجمالى عدد المشروعات الممولة بنهاية سنوات البرنامج إلى 335 ألف مشروع من شأنها توفير 460 ألف فرصة عمل مع زيادة نسبة مشاركة المرأة إلى 48%، بالإضافة إلى تنفيذ 2400 برنامج لنشر الوعى بريادة الأعمال يستفاد منها 4 آلاف شاب وفتاة، وإصدار أكثر من 48 ألف رخصة نهائية وتقديم خدمات الشباك الواحد لأصحاب المشروعات الصغيرة فى 3 محافظات خلال العام 2018/2019 وتعميمها على كافة محافظات الجمهورية عام 2019/2020.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة