منذ انطلاق الموسم السياحى لمحافظة أسوان، الذى ينطلق بداية من شهر سبتمبر من كل عام وتشير كافة المؤشرات إلى طفرة كبيرة فى معدلات الإقبال على المزارات الآثرية، ومع اقتراب ذروة الموسم السياحى تزامنا مع إجازة منتصف العام تزداد حجم اشغالات الفنادق لترفع محافظة أسوان شعار "كامل العدد" بعد تراجع دام لسنوات منذ عام 2011.
وأكد الدكتور عبد المنعم سعيد، مدير عام أثار أسوان والنوبة، أن نسبة الإقبال على المزارات الآثرية بالمحافظة ارتفع إلى 80% مقارنة بالفترة الماضية، مؤكدا أنه بخلاف ذلك شهد هذا الموسم إقبال أسواق جديدة من الوفود الأجنبية مثل السوق الصينى والهندى وأوروبا الشرقية.
وأشار مدير عام آثار أسوان والنوبة، لـ"اليوم السابع"، إلى أن كافة المزارات الآثرية بالمحافظة شهدت خطة تطوير كان على رأسها تطوير شامل لمنظومة الأمن، حيث تم تزويد كافة البوابات الرئيسية بأجهزة الإكس راى للكشف عن المعادن، فضلا عن تطوير منظومة الإضاءة وتطوير دورات المياه وعمليات النظافة الدورية، موضحا أنه تم إزالة كافة الحشائش المحيطة بمعابد فيلة، فضلا عن تزويد معبد كلابشة ومنطقة الكاب وأدفو باللوحات الإرشادية، كما تم تطوير منطقة عمدا والسبوع من خلال العمل على إنارة المنطقة بالطاقة الشمسية وإقامة استراحات للعاملين كمرحلة أولى، ثم تم وضع خطة لتمهيد الطريق أمام الزائرين من خلال الطريق البرى ورفع كافة الخدمات السياحية بالمنطقة بشكل عام.
وأوضح خيرى محمد، رئيس غرفة شركات السياحة بأسوان، أن مع بداية انطلاق الموسم الجديد وكافة المؤشرات تؤكد عودة محافظة أسوان على تربع عرش المقاصد السياحية بفصل الشتاء على مستوى العالم، مشيرا إلى أن نسبة الاشغالات بالفنادق بلغت 80% خلال شهر ديسمبر، موضحا أن التوقعات تؤكد إلى زيادة حجم الإشغالات مع بداية إجازة منتصف العام حيث تعتبر المحافظة من أهم مقاصد الأسر المصرية لقضاء مشتى مميز بجانب الوفود الأجنبية التى شهدت تنوعا عن الأعوام الماضية.
وأشار رئيس غرفة شركات السياحة بأسوان، لـ"اليوم السابع"، إلى أن ما يميز الموسم السياحى هذا العام هو عودة الرحلات النيلية بقوة بخلاف الموسم الماضى، حيث بلغ حجم البواخر السياحية العاملة بشكل فعلى داخل المحافظة إلى 120 باخرة سياحية، مما يؤكد على زيادة الحركة السياحية ونموها بشكل متزايد.
كما أكد على أن هناك استعدادات من قبل شركات السياحة بمحافظة أسوان بهدف جذب نوعيات جديدة من الوفود السياحية المهتمة بالسياحة العلاجية، مشيرا إلى أنه سيتم استحداث أساليب جديدة للدعاية لهذه النوعية واستغلال طقس المحافظة المميز وخواصها الفريدة لجذب الراغبين فى العلاج من أمراض الروماتويد، بجانب الدعاية للسياحة الثقافية.
ومن جانب أكد خالد شوقى، مدير أثار ابوسمبل، أن معدلات الإقبال على المعبد خلال هذه الفترة فى تزايد مستمرة مقارنة بالعام الماضى، وتصل ذروتها تزامنا مع ظاهرة التعامد على وجه رمسيس الثانى فى شهر فبراير المقبل، مؤكدا أنه منذ بداية انطلاق الموسم السياحى يتم عمل دوريات نظافة مستمرة فى محيط المعبد فضلا عن الصيانة الدورية لدورات المياه والإنارة وعربات الجولف لخدمة كبار السن من السائحين.
وأوضح مدير آثار أبو سمبل، لـ"اليوم السابع"، أن أبرز الوفود الأجنبية التى زارت المعبد خلال الفترة الأخيرة كانت وفود من إسبانيا وإيطاليا فضلا عن الزيارات المهمة لبعض المسئولين كان على رأسها وفد رفيع المستوى من دولة كولومبيا.
طوابير الوفود السياحية من مرسى معابد فيلة بمحافظة اسوان
احد السائحين يشترى التحف الفرعونية
وفد سياحى خلال زيارته لمعبد فيلة
وفد سياحى يستمتع بزيارة المناطق الاثرية بأسوان
جانب من معابد فيلة اهم المزارات الاثرية بأسوان
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة