شارك أيمن كامل، سفير جمهورية مصر العربية في طوكيو في الاحتفال الذي أقامه المعهد العربي الإسلامي بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية ويوم المغترب العربي، وذلك بحضور كل من نائب مساعد وزير الخارجية ،ورئيس جامعة توكاي وعدد من السفراء العرب وأعضاء الجاليات العربية والإسلامية وأكاديميين ودارسين يابانيين للغة العربية بالمعهد.
وألقى سفير مصر كلمة افتتاحية في الاحتفالية نيابةً عن مجلس السفراء العرب، أشار فيها إلى المكانة الرفيعة التي تحتلها اللغة العربية باعتبارها واحدة من اللغات الأربع الأكثر استخداماً على شبكة الانترنت، حيث بلغ عدد المتحدثين بها حوالي 420 مليون شخصاً وتشهد اقبالاً من الدارسين والباحثين من مختلف الجنسيات على تعلمها وفهمها. كما أوضح أن الثامن عشر من ديسمبر من كل عام يصادف اليوم العالمي للاحتفال باللغة العربية لكونه اليوم الذي أصدرت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها عام 1973 بإدراج اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية للعمل بالمنظمة الدولية، ثم قام اليونسكو في عام 2012 بتخصيص هذا اليوم ليكون يوماً عالمياً للغة العربية.
وأبرز السفير، قيام جامعة الدول العربية بصياغة استراتيجية للنهوض باللغة العربية، وذلك في إطار الحرص على تعزيز حضور لغتنا العربية في كافة الميادين وترسيخها بوصفها وعاء الفكر والثقافة العربي والحاضنة للتراث والهوية، مشدداً على تطلع سفراء الدول العربية في طوكيو من خلال تلك الاحتفالية لتسليط الضوء على الإسهام الفكري والعلمي للغتنا في مختلف مناحي المعرفة البشرية عبر التاريخ.
وتحدث سفير مصر في اليابان كذلك عن دور الأزهر الشريف في النهوض باللغة وحماية التراث العربي والإسلامي، وتطوير الدراسات اللغوية والأدبية، وتوحيد الفكر العربي من خلال التكامل المعرفي. وأكد على ضرورة تسليح أبنائنا باللغة العربية وحثهم علي عدم التخلي عن اللغة الأم من أجل النهوض بأمتنا العربية، مستشهداً بالتجربة اليابانية واعتزاز المواطن الياباني الشديد بلغته حتى مع تعلمه للغات أجنبية أخرى.
وأضاف السفير المصري، أن الرابع من ديسمبر يشهد كذلك الاحتفال بيوم المغترب العربي في إطار الاهتمام الذي نوليه بالمواطنين العرب في دول المهجر، اعترافاً بالدور الهام والفعال الذي يقومون به في الخارج بجانب الحرص على التواصل مع الوطن الأصلي واسهاماتهم في مسيرة التنمية على كافة الأصعدة. وفي هذا الإطار، تضمنت الفعالية ندوة حول تجارب عدد من المغتربين العرب في اليابان، حيث استعرض المغتربون ما حققوه خلال فترة إقامتهم باليابان لأكثر من أربعة عقود، وأوضحوا أن اليابان تعد دولة ذات فرص واعدة في ضوء قوتها الاقتصادية والتكنولوجية، مبرزين أن دورنا كعرب ينبغي أن يكون أكثر إيجابية في المرحلة القادمة لنشر اللغة العربية وتعليمها وتعريف الشعب الياباني بثقافتنا وآدابنا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة