عندما يصبح الرئيس ترامب محبطا من مستشاريه خلال الاجتماعات، وهو أمر ليس بنادر الحدوث، يتراجع فى مقعده ويضع زراعية أمامه وأحيانا يصيح "أغبياء"، وربما يستخدم كلمات أخرى أكثر حدة.
وتقول صحيفة نيويورك تايمز فى تقرير لها بعنوان "ترامب يخوض حربا كل يوم يشنها بمفرده" إنه على مدى عامين، شن ترامب حربا ضد حكومته مقتنعا بأن من حوله حمقى. وبسبب غضبه من رفضهم لما يتمناه، وعدم اهتمامه بتفاصيل الإحاطات التى يقدمونها له، أصبح مضطربا بشكل خاص عندما يقولون له إنه لا يملك سلطة فعل ما يريده، وهو ما يجعله يشك فى أنهم ربما يحاولون تقويضه سرا.
والآن، فإن الرئيس الذى سبق وأعلن أنه يستطيع إصلاح النظام بمفرده، يقف وحيدا فى ظل نظام يبدو مكسورا أكثر من أى وقت مضى. فدوامة الأيام الأخيرة وما شهدته من إغلاق حكومى وفضائح متزايدة وانهيار فى أسواق الأسهم وانسحاب مفاجئ للقوات واستقالة وزير الدفاع المستبعد، تركت انطباعا بوجود خطر خروج الرئاسة عن نطاق السيطرة.
ففى منتصف فترة رئاسته، أصبح ترامب أكثر ثقة بأحكامه الخاصة وأكثر انقطاعا عن أى أحد آخر أكثر مما كان عليه الحال فى أى وقت سابق منذ توليه الحكم. فأصبح يمضى مزيد من الوقت أمام التلفاز ويعود إلى مقر إقامته خوفا من أن يتم مراقبته عن قرب. ومع إبعاده للمستشارين من حوله، أصبح يتواصل مع مساعديه القدامى ويشكو من أن عدد قليل من الموجودين حوله كانوا بجواره منذ البداية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة