افتتح الدكتور محمد سعفان وزير القوى العاملة، والمستشار هانى عبد الجابر محافظ بنى سويف، الملتقى الأول للسلامة والصحة المهنية والذى تنظمه مديرية القوى العاملة بالتعاون مع جامعة بنى سويف، تحت عنوان "صحتك وسلامتك تهمنا"، وذلك بقاعة الاحتفالات الكبرى بمقر الجامعة، بحضور الدكتور منصور حسن رئيس جامعة بنى سويف، ونواب رئيس الجامعة، وأعضاء هيئة التدريس بالكليات وجمع من رجال الأعمال والمستثمرين وأصحاب الشركات والعاملين بمصانع بنى سويف ومسئولى السلامة والصحة المهنية بالمديريات والمصالح الحكومية.
وأكد سعفان، أن الهدف من عقد مثل هذه الملتقيات هو إطلاع المشاركين على مفهوم السلامة والصحة المهنية، وأهدافها والتشريعات الوطنية المتعلقة بها، وتمكنيهم من تحليل وتقييم مخاطر العمل، وإدارة الأزمات والكوارث، وخطط الطوارئ والتحقق من الحوادث واكتشافها حتى يمكن تلافيها، ورفع مستوى الأداء بالتدريب على أسلوب عمل متطور، مؤكدا أن السلامة والصحة المهنية من سمات تقدم الشعوب ومسئولية الجميع فى أى منشأة، لأنها تتدخل فى جميع نواحى الحياة سواء المجال الصناعى أو الطبى أو التعليمى أو الخدمى.
وفى كلمته أعرب محافظ بنى سويف عن سعادته بالمشاركة فى هذا الملتقى الهام، والذى يتناول موضوع محورى وقضايا هامة متعلقة بالسلامة والصحة المهنية، والذى أصبح علما يدرس لاهتمامه بسلامة وحماية الأيدى العاملة التى تمثل الوقود الحقيقى للقطاع الإنتاجى والإقتصادى، فضلاعن اهتمام هذا العلم أيضا بتحقيق أعلى درجات السلامة فى تشغيل المنشأت الإنتاجية والخدمية لحماية العنصر البشرى من مخاطر بيئة العمل وحماية العنصر المادى والمتمثل فى المنشآت والآلات.
كما أكد المحافظ أن ملف السلامة والصحة المهنية من الملفات الحاضرة دائما فى أجندة عمل الحكومة فى الفترة الحالية، حيث تتم المراجعة الدورية من قبل رئاسة مجلس الوزراء لجهود المحافظات فى هذا المجال، لمتابعة سلامة تشغيل المنشآت الخدمية والحيوية والإنتاجية، والتزامها بتوفير كافة إجراءات الحفاظ على السلامة المهنية للعاملين بها، مؤكدا على أهمية دور وزارة القوى العاملة لتأمين بيئة العمل وتنمية الموارد البشرية وتوعية العاملين بحقوقهم وواجباتهم الذى من شأنه رفع كفاءة العاملين وتقدمهم فى مختلف المجالات.
وطالب المحافظ المشاركين فى الملتقى سواء العاملين فى المنشآت الحكومية الخدمية أو المصانع والشركات أو المهن الأخرى بأن يستفيدوا من هذا الملتقى وغيره أفضل استفادة من خلال الإلتزام بكافة اشتراطات السلامة المهنية، وذلك حفاظا على سلامتهم وصحتهم التى هى أغلى شيء يمتلكه الإنسان، مشددا على كل رؤساء المصالح الحكومية والمنشآت الخدمية وأصحاب المصانع بضرورة الإلتزام بتوفير إشتراطات الأمان والحماية المدنية، والإلتزام بتدريب العاملين على تطبيق إجراءات السلامة والصحة المهنية، حفاظا على العنصر البشرى الركيزة الأساسية للعملية الإنتاجية، والعنصر المادى من منشآت وآلات تعتبر ثروة قومية للدولة، ولافتا إلى أهمية تكثيف العمل التوعوى لرفع وعى العاملين بأهمية الإلتزام بإجراءات السلامة والصحة المهنية، وذلك عن طريق مؤسسات المجتمع المدنى، ووسائل الإعلام وغيرهما من الجهات.
