كشفت صحيفة "ديلى تليجراف" البريطانية، أن الملكة إليزابيث ستحث فى خطاب عيد الميلاد الأخير قبل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى على التغلب على "الاختلافات العميقة" من خلال المعاملة "باحترام وبإنسانية".
وستضيف "حتى مع الاختلافات العميقة، فأن معاملة الشخص الآخر باحترام خطوة أولى جيدة نحو تفاهم أكبر".
ورغم أن الملكة بصفتها رئيسة دولة، تبقى محايدة علنا فى الأمور السياسية، إلا أن تعليقاتها تأتى فى نهاية سنة مليئة بالمفاوضات السياسية عقب التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى.
وأدى الجمود البرلمانى بشأن اتفاق بريكست الذى أجرته رئيسة الوزراء تيريزا ماى - والذى سيجرى التصويت عليه من قبل أعضاء البرلمان الشهر المقبل - إلى نداءات متزايدة لإجراء استفتاء ثان، وهو ما اعتبرته ماى والمنادون بالخروج سببا فى المزيد من الانقسام داخل البلاد محذرين من أن ذلك سيؤدى إلى فوضى سياسية.
وقالت الصحيفة، إنه فى حين أن قصر باكنجهام يسارع دائما إلى إنكار الدوافع السياسية وراء أى شيء تقوله الملكة، إلا أن تعليقات خفية استخدمت فى الماضى للتأثير على تفكير العامة فى الأمور السياسية.
وستضيف، أن العالم فى أحوج ما يكون للإنصات إلى رسالة السلام وحسن النية التى يحملها هذا العيد كما يتعين على الجميع تبادل الاحترام حتى إن كانت بينهم أشد الخلافات.
وأشارت مقتطفات من الكلمة وزعها قصر بكنجهام اليوم الاثنين، إلى أن الملكة البالغة من العمر 92 عاما تكلمت أيضا عن الأسرة والصداقة بعد عام تزوج خلاله حفيدها الأمير هارى من الممثلة ميجان ماركل المولودة فى الولايات المتحدة.