علاء عبد العال لـ"اليوم السابع" : أجيري نسف خطايا كوبر و"خلّص" الفراعنة من منتخب"باصي لصلاح"

التعاقد مع لاساراتي "غلط".. وكنت أتمنى عودة مارسيلو بدلاً من "ظهير" المقاصة

عبد الله السعيد "لسة سايب فراغ كبير" في الأهلي.. والشحات "البديل المناسب"

الزمالك الأقرب للدوري "بالمنطق".. لكن الأهلي أسد لا يستسلم بسهولة

مبحبش المجاملات بدليل أن أبني بيلعب في الدرجة الثانية

الأستقرار وراء "ثورة" الزمالك والإصابات "دمّرت" الأهلي

استبعاد وليد سليمان ومحمود علاء من المنتخب "مُقنع"

اتهام الداخلية بإهدار الوقت "باطل".. والتوأم رحل من المصري في الوقت المناسب

الإبن البار، هكذا يصفون علاء عبد العال عندما يتحدثون عن علاقة المدرب المُخضرم مع نادي الداخلية..تبقي العلاقة بينهما من أقوى علاقات المدربين بالأندية في الدوري المصري وكإن هناك "كيميا" بين عبد العال والداخلية..هذا ليس معناه أن كلاهما يفشل بعيداً عن الأخر فـ"عبد العال" يملك سيرة ذاتية قوية وحقق نتائج جيدة كما أن الداخلية يُمثل فريقاً قوياً وعنيداً لكن القصد أن الفريق والمدرب بينهما علاقة قوية تظهر في النتائج.

 تحدثنا مع عبد العال في حورا طويل عن سيرته التدريبية الجيدة وعن رؤيته للمنافسة على بطولة الدوري هذا الموسم وتجربة كوبر مع المنتخب ورحيل عبد الله السعيد من الأهلي وغيرها من التفاصيل والإسرار التى نُلقي الضوء عليها في سياق الحوار التالي:

 نبدأ بحكايتك مع التدريب..حدثنا عنها؟
 

 بدأت مشواري التدريبى فى الدورى الممتاز مع نادى الداخلية، وحققت معه نتائج متميزة كان آخرها إنقاذه من الهبوط الموسم قبل الماضى فى الجولة الأخيرة للبطولة، كما استطعت أن أفوز على النادى الأهلى ذهاباً وإياباً فى موسم 2014 .

توجهت بعد ذلك لتدريب نادى إنبى، كما دربت فريق الشرقية، وتمكنت من الصعود  بفريق اتحاد الشرطة فى عام 2006، إلى دوري الأضواء والشهرة .

تعرضتم للهزيمة في أكثر مباراة بفعل الأهداف القاتلة بما تفسر ذلك؟
 

بالفعل تعرضنا للهزيمة في أكثر من مباراة بسبب الأهداف القاتلة، كما حدث أمام المصري وبيراميدز والزمالك، لكن هذه كرة القدم كنا قريبين من حصد الثلاث نقاط في كل مباراة وأضعنا الفرص لكن لم نكن موفقين، وهذا يدلل على صعوبة المنافسة فى الدوري المصري

.

و كيف ترى المنافسة في بطولة الدوري؟
 

في قمة الجدول، أعتقد أن المنافسة ستنحصر بين ثلاث أندية، الأهلي، الزمالك وبيراميدز، ولا يمكننا الحديث عن صراع القاع الآن فنتائج الفرق متشابهه إلى حد كبير وفرق الوسط جميعها متقاربة في عدد النقاط، على خلاف المواسم السابقة فلم يتم حسم الصراع حتى الآن.

من الأقرب لحسم اللقب؟
 

المنطق والواقع يرجحان كفة نادي الزمالك حتى الآن، فهو صاحب أعلى رصيد من النقاط، لكن كل هذا لن يتضح إلا بعد خوض الأهلي لمؤجلاته وكذلك بيراميدز .

هل ترى أن المصري البورسعيدى سيظل متأثراً برحيل التوأم لفترة ؟
 

لا شك أن حسام وابراهيم حسن، قدما ثلاث مواسم متميزة مع النادي المصري، بالإضافة لقدرتهما على بث الروح في لاعبي الفريق البورسعيدي، لكن بالنظر إلى المصري قبل رحيل التوأم بفترة قريبة كان هناك هبوطاً في مستوى الفريق بشكل عام ظهر ذلك في وداع الكونفدرالية بعد الخسارة برباعية رغم انجاز الوصول لنصف النهائي كما ظهر أيضاً في تراجع النتائج بالدوري، وأعتقد أن العميد اختار الوقت المناسب للرحيل عن الفريق البورسعيدي، بعدما شعر أن هناك تشبع بين لاعبي الفريق.

وأزمة المصري بسبب أن الإدارة لم تحسن اختيار المدرب من البداية، فمع كامل التقدير لمصطفى يونس ومن قبله ميمي عبد الرازق،  لكن الثنائي كان بعيد عن مجال التدريب لفترة، مما أظهر تذبذب في أداء المصري كما رأينا.

وماذا عن سر ارتباطك بالتدريب في فريق الداخلية دوناً عن غيره من الفرق؟
 

أنا أدين بالفضل لنادي الداخلية، فوجود إسمي ببطولة الدوري مرتبط بتواجد فريق الداخلية، هذا الموسم الثامن لي في الدوري العام، ولم أبتعد عن التدريب في البطولة، حتى عندما تركت الداخلية عملت بإنبي، ثم الشرقية، وعدت للداخلية من جديد، وارتباطي بالفريق جاء لأسباب عديدة أولها أنني نشأت مع هذا النادي في الدوري الممتاز، بالإضافة إلى الاستقرار الإداري، ورغم رحيل الكثير من لاعبى الداخلية عن الفريق، إلا أنني ما زلت أحافظ على مستوى وأداء الداخلية في الدوري الممتاز .

لكن بعض الخبراء يرون أن الداخلية لم يعد الحصان الأسود في الدوري؟
 

نحن الآن في المركز الـ13 بالدوري ، لكن المنافسة قوية، بالإضافة إلى أننا فقدنا 4 عناصر مهمة في بداية الموسم مثل أمير عابد، محمود منصور، تم بيعهما لفريق سموحة بالإضافة لأحمد علاء الذي انتقل للأهلي، وناصر منسي الذي انتقل لصفوف بيراميدز، وجميعهم لاعبين مؤثرين وعدم وجودهم بداية الموسم شكل عبئاً على الفريق، كنا مضطرين لتأسيس فريق جديد، ومع ذلك نمضي بخطى ثابتة حتى الآن .

أين ترى فريق الداخلية بنهاية البطولة؟
 

بواقعية شديدة هدفنا هو إبقاء الفريق في بطولة الدوري في ظل المنافسة القوية .

ماذا يضمن بقاء الداخلية في الدوري ؟
 

نحتاج لعدة أمور أبرزها الدعم فيما لا يقل عن خمس أو ست مراكز، نحتاج مهاجم بجوار حسام باولو، ومدافع وظهير أيمن وحارس مرمى، و وسط مهاجم، حتى الآن تعاقدنا مع سعيد مراد لاعب وسط الحدود لمدة موسم ونصف بشكل رسمي، ومازلنا نفاوض شوقي السعيد.

هل تسعون لتجديد إعارة باولو بعدما أصبح هداف الفريق؟

هذا متوقف على احتياج الزمالك لباولو، فإذا لم يكن الفريق الأبيض بحاجة لخدماته فالداخلية أولى بمهاجمها المخضرم، خاصة وأن باولو لا يجد نفسه إلا مع فريق الداخلية.

هل نرى أحد أبنائك قريباً لاعباً في الداخلية؟

لا أفضل الواسطة والمجاملة، فإبني عمر طالب بكلية الهندسة بالجامعة الألمانية، وكان من ضمن ناشئي اتحاد الشرطة والداخلية، لكنه يلعب الآن بنادي مدينة نصر في مركز الوسط المدافع .

بماذا تفسر تراجع باولو وأحمد الشيخ في الزمالك والأهلي و تألقهم مع الفرق الأخرى فور إعارتهم ؟
 

حسام باولو لم يحصل على فرصة حقيقة في الزمالك، فرغم أنه سجل في المباريات التي شارك فيها إلا أنه لم يحصل على فرصة للمشاركة في غيرها، وكذلك أحمد الشيخ لم يحصل على فرصة في الأهلي لكنه عندما منحت له الفرصة في المباريات الأخيرة، كان سبباً رئيسياً في فوز الأهلي في أكثر من مباراة.

ما ردك على الانتقادات الموجهة لفريق الداخلية بأنه أكثر الفرق التي تتعمد إهدار الوقت أمام المنافسين ؟

المباراة 90 دقيقة، بخلاف الوقت الضائع، ما هو مجمل الوقت الذي يكن للاعبين إهداره؟، خمس دقائق أو عشر دقائق؟!، ماذ عن باقي الوقت لماذا لم يستغله المنافس، هذه مبررات بدون داعي، فأحياناً نجد حتى لاعبو الأهلي والزمالك يلجأون لإهدار الوقت عندما يكونوا تحت ضغط، وأنا ضد مبدأ إهدار الوقت وكذلك لاعبو الداخلية، هم فقط يشعرون أن الداخلية ند قوي طوال ال90 دقيقة لذلك يلجأون لهذه التبريرات .

دائما تجيد مواجهة الفرق الكبرى لكن ماذا عن اهدار النقاط أمام الفرق الصغيرة ؟

هذا صحيح بالفعل ألوم هزيمتنا أمام فريق مثل نجوم المستقبل، اللاعبين لم يكونوا في حالتهم، لكن بالنظر لأغلب مباريات الداخلية مستوى الفريق ثابت خضنا مواجهات قوية أمام فرق مثل سموحة وبتورجت وانبي، لكن بعض المباريات يحدث فيها نوع من عدم التركيز يؤدي للهزيمة ونعمل على علاج الأمر.

الأهلي والزمالك لهم نظام خاص وخاصة القلعة الحمراء، لديهم نظام معين لفريق الكرة، يتطلب فترة أطول لاندماج اللاعب مع الفريق ومنحه فرصة للمشاركة.

بالحديث عن الأهلي .. هل ترى أن الصفقات التي أبرمتها القلعة الحمراء في الميركاتو الشتوي حتى الآن كافية؟

أعتقد أن أكثر صفقات الأهلي التي ستؤثر مع الفريق خلال الفترة القادمة هو محمد محمود لاعب وسط وادي دجلة لكن مع احترامي للسلمي يمكن أن يكون له دور مستقبلاً، ومحمود وحيد ظهير أيسر المقاصة بالتأكيد هو لاعب مميز، لكن لم أكن أرى أن الأهلي بحاجة إليه، خاصة وأن القلعة الحمراء كان أمامها فرصة استعادة حسين السيد من الدوري السعودي، فمارسيلو كان جدير بفرصة في الأهلي فهو يقدم مستويات مميزة الآن بالدوري السعودي.

أعتقد الأهلي أيضاً يحتاج مدافع مخضرم وظهير أيمن سوبر .

هل ترى أن الأهلي مازال متأثراً برحيل عبد الله السعيد؟

للأسف، مازال هناك تأثير لرحيل السعيد عن الأهلي، لكن، ناصر ماهر بدأ بحل هذه الأزمة خاصة عندما حصل على الفرصة لأكثر من مباراة متتالية، بدأ يعوض غياب السعيد، لكن الأهلي ما زال يحتاج لاعب أخر في مركز صانع الألعاب أيضاً وإذا تمكن مسئولو القلعة الحمراء من التعاقد مع حسين الشحات لاعب العين الإماراتي سيتمكن من القيام بهذا الدور على أكمل وجه.

وما رأيك فى تعاقد الأهلي مع الأوروجوياني لاسارتي؟

كنت أتمنى ألا تتعجل الإدارة الحمراء في التعاقد مع مدرب أجنبي، ويجب ألا تنتظر الجماهير طفرة كبيرة من المدرب الجديد في الفترة الحالية، لكن في رأي الشخصي، كنت أؤيد منح الفرصة لمحمد يوسف في هذه الفترة لاستكمال مشواره مع الفريق، خاصة أنه الأكثر دراية بظروف الأهلي واللاعبين واحتياجات الفريق أكثر من أي شخص آخر، بالإضافة إلى خبراته العالية في البطولات الأفريقية.

إذا عرض عليك منصب فني في الأهلي .. هل تقبل بمنصب الرجل الثاني؟

حسب المدير الفني الذي سأعمل معه، إذا كان مدرب أجنبي كبير أقبل بذلك الأمر، لتكون خطوة مهمه بالنسبة لي وفرصة لاكتساب الخبرات التدريبية، فالعمل بالأهلي أو الزمالك شرف كبير، وطموحي أن يكون لي دور بالعمل في الأندية الجماهيرية الكبرى.

ماذا يحتاج الأهلي لاستعادة شخصية البطل؟
 

الثقة .. اللاعبين بحاجة إلى استعادة الثقة بأنفسهم من جديد، فمن أبرز مميزات الأهلي كبطل " أنه واثق في نفسه" ، فالخسائر واهتزاز الأداء أثرت سلباً على اللاعبين، بالإضافة لعوامل أخرى مثل إصابة نجوم الفريق، حدثت بشكل واحد وهذا كان السبب الرئيسي في الخروج من نهائي دوري أبطال أفريقيا.

ما تفسيرك للطفرة الكبيرة في أداء الزمالك بالموسم الجاري؟
 

الاستقرار الفني والإداري، هو سر تفوق الزمالك حتى الآن، فهذه المرة الأولى التي نرى فيها مدرب القلعة البيضاء يخوض المباريات دون خوف أو تهديد بالرحيل عقب خسارة لقاء، وعلى صعيد أخر هذا الموسم اتجه نادي الزمالك للعمل بنظرية الكيف وليس الكم، فيما يتعلق بالتعاقد مع اللاعبين، ففي بداية كل موسم كنا نرى القلعة البيضاء تتعاقد مع أكثر من عشرين لاعبا يتم الاستغناء عن أغلبهم في نهاية الموسم، وهذا ما اختلف في تعاقدات الزمالك الآن حيث بدأت تركز على احتياجات الفريق" الزمالك جاب اللاعيبة التقيلة اللي محتاجها فعلا".

هل ترى أن الزمالك بحاجة للتدعيم في يناير ؟
 

الزمالك بحاجة للتدعيم في مركزين، المهاجم الصريح، والظهير الأيسر فقط .

وما رأيك في استبعاد أجيري لوليد سليمان ومحمود علاء من المنتخب؟
 

أجييري يسير بخطى واضحة، وسبق وأن شرح بأنه يعمل على بناء فريق، وكان عليه الهبوط بالأعمار السنية، وإذا نظرنا إلى اختيارات أجيري سنجد أنه تغاضى أيضاً عن ضم أحمد فتحي وهو أحد أبز اللاعبين في مركز الظهير الأيمن، وقد لا تكون هذه مرحلة وليد سليمان، أما  محمود علاء فرؤية المدرب أنه يمتلك أكثر من لاعب مميز في مركزه مثل حجازي و باهر المحمدي ، فهو يبحث عن مدافع وليس هداف .

بالفعل محمود علاء هداف الدوري بـ8 أهداف لكن هذا ليس مبرر لانضمامه للمنتخب، ومن بين أهدافه الكثير من ضربات الجزاء، فأجييري منطقي في اختياراته.

هل ترى أن منتخب مصر اختلف تحت قيادة أجيري؟
 

بالفعل، لم يعد منتخب مصر فريق اللاعب الواحد متمثلاً في محمد صلاح بعد تولي أجييري، ولم نعد نعتمد على الطرق الدفاعية العقيمة كما كان في عهد كوبر .

وبما تفسر أزمة المهاجم والظهير الأيسر التى عانى منها الفراعنة طويلاً ؟
 

الظهير الأيسر هي أزمة عامة، بدليل أنها بارزة في الأهلي والزمالك، فالجميع يبحث عن لاعب مخضرم في هذا المركز، فهناك مراكز موسمية قد نفقدها لعدة مواسم مثل حراسة المرمى، لكن الآن بات لدينا حراس مرمى على مستوى عالي.

أما مركز المهاجم فيهكتور كوبر مدرب المنتخب السابق، كان السبب الرئيسي في هذه الأزمة، بسبب اصراره على اختيار لاعب واحد فقط مع الدفع بأحمد حسن كوكا مهاجم سبورتنج براجا كمهاجم متأخر، وأنا أرى أن كوكا لا يصلح للمنتخب مع كامل تقديري له، هذه الاختيارات أضاعت الفرص على لاعبين متميزين .

ومصر تمتلك عدد متميز من المهاجمين مثل ناصر منسي، مصطفى محمد، عمرو مرعي أعتقد أنه ظلم بعد ضمه للمنتخب، وصلاح محسن أبرز الأسماء القادمة بقوة، وكذلك مروان محسن بدأ يستعيد مستواه السابق على الاصابة بالصليبي.