لم يكن من الممكن أن يمر موسم الأعياد دون أن يثير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدلا جديدا، فقبل أيام من الاحتفال بعيد الميلاد المجيد وقدوم العام الجديد، تعثرت الولايات المتحدة بعد خلاف الرئيس مع الكونجرس حول جدار المكسيك، الأمر الذى أدى إلى توقف جزء كبير من الحكومة الفيدرالية، لينهار سوق الأسواق إثر ذلك، بينما عصفت استقالة وزير الدفاع الأمريكى، جيمس ماتيس بآخر مظاهر استقرار الإدارة الأميركية بحسب صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية.
وقدم وزير الدفاع ، جيمس ماتيس، آخر شخص مستقل ذو وجهة نظر تقدر على المستوى العالمى فى الإدارة الأمريكية - بحسب الصحيفة- استقالته يوم الخميس معلنا أنه لم يعد قادراً على العمل مع الرئيس، وذلك بعد قرار دونالد ترامب المفاجئ بسحب القوات الأمريكية من سوريا.
ولكن لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فأنضم لماتيس يوم السبت مسئول كبير آخر معلنا انسحابه من البيت الأبيض، حيث قدم بريت ماكجورك ، المبعوث الخاص للتحالف العالمى لهزيمة داعش والمسئول الأمريكى الأقرب إلى حلفاء الولايات المتحدة الأكراد فى المنطقة ، استقالته الجمعة.
فى تلك الليلة ، عاد أعضاء مجلس الشيوخ إلى واشنطن من أماكن بعيدة مثل هاواى لإجراء محادثات طارئة تهدف إلى التوصل إلى حل وسط بشأن طلب ترامب بحوالى ستة مليارات دولار لإنشاء جدار على الحدود الجنوبية ، وهو وعد حملته التى أصبح هاجسًا، على حد تعبير " الأوبزرفر".
فى وقت سابق من الأسبوع ، بدا أنه تم التوصل إلى اتفاق للسماح بتمويل الوظائف الحكومية العادية فى العام الجديد. لكن ترامب غير رأيه فجأة ، وعلى الأرجح بعد أن شاهد النقاد اليمينيين ينتقدونه على شاشات التلفزيون.
وكانت العواقب المباشرة - تضيف الصحيفة - وضع 380 ألف موظف اتحادى فى إجازة إلزامية غير مدفوعة الأجر بينما سيضطر 420 ألف آخرين إلى العمل خلال العطلات بدون أجر. كما توقفت حوالى ربع الوظائف الحكومية بسبب نقص التمويل. بينما أحل مجلس الشيوخ جلسته السبت دون التوصل إلى حل ، ليستمر بذلك إغلاق حتى يوم الخميس على الأقل.
وبالطبع أدت حالة عدم اليقين هذه إلى تسارع وتيرة الهبوط فى سوق الأسهم ، حيث يعانى مؤشر داو جونز الصناعى من أسوأ انخفاض له منذ ديسمبر 1987، بحسب "الأوبزرفر".
ويقضى الرئيس وقته وحده فى واشنطن بعد مغادرة السيدة الأولى ميلانيا وابنها بارون إلى منتجع مار لاجو الذى يملكه ترامب فى فلوريدا. وقال على تويتر "أنا فى البيت الأبيض ، أعمل بجد. إن التقارير الإخبارية المتعلقة بالإغلاق وسوريا هى فى الغالب عبارة عن أخبار مزيفة". واعتبرت الصحيفة أنه من الواضح أن الرئيس يقضى معظم الوقت فى مشاهدة التلفزيون والاستجابة لما يراه ويسمع.
واعتبرت "الأوبزرفر" أنه مع رحيل اثنين من الجنرالات المتقاعدين ، ورئيس هيئة الأركان جون كيلى ووزير الدفاع جيمس ماتيس ، خسرت الإدارة اثنين من قدامى المحاربين الذين لا يخافان من الوقوف فى وجه ترامب، وذهبت إلى أنه فى عام 2019 ، لن يكون هناك "عزل" بين تهور ترامب وبين بقية العالم.
وكانت القشة الأخيرة لمايتس مكالمة هاتفية فى 14 ديسمبر بين ترامب والرئيس التركى ، رجب طيب أردوغان ، حيث قلب الرئيس سياسة الولايات المتحدة، متجاهلا آراء مستشاريه. فبدلاً من تحذير أردوغان من هجوم فى سوريا يستهدف القوات الكردية ، أقرب حلفاء واشنطن ضد داعش ، تم إقناع ترامب فى غضون ثوانٍ للتخلى عن سوريا وترك الأكراد لمصيرهم.
علاوة على ذلك ، اعتبرت "الأوبزرفر" فى تحليلها إنه مع اتجاه تحقيق مولر فى تواطؤ حملة ترامب مع روسيا نحو نهايته، وبدء مجلس النواب تحقيقاته الخاصة بمجرد أن يسيطر الديمقراطيون فى يناير ، سيكون لدى ترامب حافز متزايد للبحث عن أزمات جديدة فى الخارج لتغيير الموضوع وتوجيه الانتباه بعيدا عن القضايا الداخلية، وأغلب الظن سيفعل ذلك عن طريق "تويتر".
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
تحليل ممتاز
وذلك بالإضافة إلى موقف الكونجرس الأمريكي من سياسات ترامب فيما يخص اليمن و موقفة المثير للجدل من تقارير الاستخبارات الأمريكية !
عدد الردود 0
بواسطة:
مشمش
ترامب هو عميل روسى ...يريد تفتيت انريكا ..مثلما كان جورباتشوف عميلا امريكيا وفتت الاتحاد السوفيتى
😎
عدد الردود 0
بواسطة:
مشمش
من عنوان المقال فقط...فهذه اخبار مفرحه..ومقدمه لبدايه الانهيار
😏☺😁😀