لم أفهم أبداً، وبكل أدوات التفهيم، وقواميس المعانى، أن يبارك معلق لفريق لم يصعد بعد، وهو مهزوم بهدف؟!
الأكثر إثارة للدهشة أن نتيجة المباراة فى الذهاب كانت «2/0».. وهدف ثان.. كان يمكن أن يحول المباراة لطريق آخر، حدث هذا خلال التعليق على مباراة الأهلى فى إثيوبيا؟!
• حقيقة كان خروج محمد يوسف، المدير الفنى، بالإنابة للأهلى عقب المباراة، ليقول: كنا على أعصابنا.. خاصة أن الأكسجين لم يكن لصالحنا، لارتفاع إثيوبيا 23 ألف قدم عن سطح البحر، بل أضاف أنه درس على اللاعبين رغم كل شىء أن يستفيدوا منه.
• أيضاً.. وبنفس النهج يخرج المعلق الآخر، عقب هزيمة الزمالك «0/2».. بعد فوز كبير على أرقطن التشادى بسباعية.. ليقول: «الأهم الصعود»!
أيضاً.. كان لتصريحات رئيس الزمالك موضعاً لفتح باب يفيد أن الخسارة بعد فوز كبير تحتاج دراسة، ومش هانقول تحقيق!
• لا يمكن أن نتخطى مثل هكذا أخطاء ولو بسيطة، لأننا نأمل أن تتحول الكرة المصرية إلى الطريق الصحيح، وبدايته بوابات المنطق، بما يفيد أن النتائج والأداء هما علامات الكبار، ودونهما لا يفيد الصعود، وإلا سنظل نعتبر الصمود حالة كروية طيبة!
• ما أود أن أضع عليه بعض الضوء الآن هو استمرار تفاسير مسؤولى الأندية.. فى اتجاه أن «الصعود وحده لا يكفى».. عارفين ليه؟!
• يا سادة يا كرام الصعود فى مراحل ما قبل دور الـ«8» يمثل أبسط المراحل، لأن المجموعات، أو الثمانية هى الحالة الكروية التى تتساوى فيها كفة الفرق الكبرى، ليصبح الأداء هو «كود» الفوز.. أو حتى مع الأداء المحترف الجيد، لا غضاضة فى الخروج من أى.. أو كل البطولات!
• حقيقة.. لا يعنى أن المعلق فى مباراة يتحمل ما رصدناه لكم، إنما تبقى هى حالة عامة؟!
نعم حالة عامة.. لأننا لا نجد سبيلاً ندخل به إلى قلوب الجماهير المتعطشة للفوز.. إلا تقليل حجم «قلة الأداء»!
• أحياناً كثيرة، تجدنا لا نريد أن نكون فألاً سيئاً لهذا الفريق أو ذاك!
من هذا كثير، فهناك من يرفض الكلام الصريح، حتى لا يكون التوضيح فى غير صالحه!
مثلاً.. كأن يقولوا: «الراجل ده شمتان»؟!
مش كده وبس؟!، ممكن يقال.. لأ ده زعلان علشان فوزنا أو فى الطريق للفوز!
• ما نحتاجه الآن هو الكلام المفيد، وعدم النظر فى شأن التفاسير.. فبدلاً من خشية «الراجل ده شمتان».. أكيد حين ندرك الكلام الحقيقى.. سيقال: «الراجل ده زعلان عايز الصعود.. والفوز.. والأداء كمام».. مش كده؟!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة