احتفالات أعياد الميلاد لطوائف الكاثوليك والأرمن.. البابا تواضروس يصل المقرر الباباوى للكاثوليك للتهنئة.. ويؤكد: شخصية بابا نويل تعلم الإنسان العطاء.. وبطريرك الروم الأرثوذكس يترأس القداس بكاتدرائية نيقولاوس

- الأنبا ثيودورس الثانى: عيد الميلاد يهدف للمستقبل والأزلية

- إيبارشية الجيزة تستقبل وفودا رسمية على رأسها المحافظ لتلقى التهانى

حرص قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، ووفد من كبار رجال الكنيسة الأرثوذكسية، التوجه للمقر الباباوى للأقباط الكاثوليك بحدائق القبة؛ لتهنئته بعيد الميلاد.

كان فى استقبال قداسة البابا تواضروس الثانى، غبطة البطريرك إبراهيم اسحق، بطريرك الأقباط الكاثوليك، وكبار قيادات الكنيسة الكاثوليكية فى مصر، فيما شهد محيط المقر الباباوى بحدائق القبة حالة من التشديدات الأمنية المكثفة، تزامنا مع زيارة قداسة البابا تواضروس الثانى.

وأكد قداسة البابا تواضروس الثانى، بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، أن مناسبات مثل مناسبة عيد الميلاد المجيد هى فرصة طيبة للتأكيد على المحبة الأخوية، لافتا إلى أن عيد الميلاد المجيد ممتلئ بالدروس الروحية التى تهم كل إنسان، مقدما التهنئة لبابا الفاتيكان وجميع الكنائس على مستوى العالم.

وأضاف البابا تواضروس - خلال كلمته بمقر بطريركية الاقباط الكاثوليك لتقديم التهنئة بالعيد للأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الأقباط الكاثوليك، أن ميلاد المسيح يمنح الإنسان العديد من الدروس وأن الميلاد يجعلنا نتأمل في كل الأمور المحيطة بالميلاد، لافتا إلى أن العالم يحيا الآن في صخب وكأن شجرة الميلاد بما تحمله من بهجة تدعو الانسان للهدوء والبهجة.

وأوضح، أن نجمة الميلاد تعلم الإنسان السمو والعلو، لافتا أن شخصية بابا نويل المرتبطة باحتفالات عيد الميلاد تعلم الانسان محبة العطاء، وأن الإنسان الذى يقدم أكثر فرحا من الإنسان الذى يأخذ.

ومن جانبه، رحب الأنبا إبراهيم اسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك بزيارة قداسة البابا تواضروس الثانى، بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، والوفد المرافق له؛ الذى حضر إلى المقر البابوى للأقباط الكاثوليك بحدائق القبة؛ للتهنئة بعيد الميلاد المجيد، معتبرا أن هذه المناسبات والزيارات تؤكد عمق روابط المحبة التى تربط بين الكنيستين.

وقال الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك في مصر، إن الأعياد فرصة للقاءات المحبة، ونشترك فى الفرحة فكما قال قداسة البابا تواضروس عيد الميلاد يبدأ من 24 ديسمبر حتى 7 يناير.

وأضاف، أن العيد خلق جديد فمن كان في المسيح فهو خليفة جديدة، قائلا: "الفرح بالميلاد يزيد من خلال لقائنا سويا كأخوة فى الرب وليس فقط كرموز كنائس، فهو رسالة محبة وتضامن للعالم كله".

وفى سياق متصل، ترأس الأنبا ثيودورس الثانى، بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس، قداس عيد الميلاد المجيد اليوم الثلاثاء بكاتدرائية القديس نيقولاوس بالحمزاوى، بحضور عدد من كهنة وأساقفة الروم بمصر وعدد من أساقفة اليونان.

وشهد محيط الكاتدرائية تشديدات أمنية مكثفة، لتأمين احتفالات عيد الميلاد، حيث تم غلق الشارع المؤدى إلى الكاتدرائية، مع تزويد الحراسات الخاصة والبوابات الإلكترونية، كما انتشرت فرق الكاشفة الكنسية فى ساحة الكنيسة لمساعدة المصلين الوصول إلى أماكنهم.

وقال الأنبا ثيودورس الثانى، بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الارثوذكس، إن عيد الميلاد ليس فقط صفحة ناصعة البياض فى حياة الإنسانية منذ القدم، وليس أيضًا مجرد احتفال جميل يعطر رونقًا لواقعنا، لكنه حدث يهدف إلى المستقبل والأزلية، حيث حياتنا الموضوعة والتى نحاول أن نجسد السبل لتحسينها والأسباب لتبريرها.

وأضاف، خلال ترؤسه قداس عيد الميلاد المجيد اليوم الثلاثاء، بكاتدرائية القديس نيقولاوس بالحمزاوى، بحضور عدد من كهنة وأساقفة الروم وعدد من أساقفة اليونان، أن هذا الحدث الجليل المتمثل فى ميلاد المسيح الذى تم قبل ألفى عام فى الأراضى المقدسة هو حدث فريد من نوعه وهذا يظهر بوضوح من خلال الإمكانيات والفرص التى منحنا إياها.

وتابع قائلا: "أمام مذود المسيح كل شيء يتغير، فالأقوياء ضعفاء، والأغنياء فقراء، والحكماء جهلة، يدرك الجميع ضعف مكانتهم وقلة حيلتهم، ويدركون أيضًا نقصهم وهشاشة قوتهم، حيث إن المسيح نفسه قد تنازل وأصبح فردا منا وشخصا مثلنا، عندها ضاعت قيمة الألقاب وزال مجد المراكز وقوة المناصب".

واستكمل: "يأتى نجم السماء فى تلك الليلة ويسطع بنوره فى قلوب كل هؤلاء الذين يعملون ليلًا ونهارًا فى حقل الأرثوذكسية هنا على أرض هذه القارة الأفريقية، ويلهم أرواحًا كثيرة ويحثها على العمل وأن يتعلموا إنجيل الرب بدون تمييز وتفرقة، هؤلاء هم الذين يدعمون العمل التبشيرى والتعليمى والإنسانى والاجتماعى لبطريركيتنا والذى تستفيد منه آلاف النفوس كل يوم، بمعرفتهم وتعبهم يولد المسيح فى قلوب أناس آخرين، وينال عملهم آلاف البركات من الرب المتجسد".

ولفت بطريرك الروم الأرثوذكس: "من خلال خبرتى الشخصية كبطريرك لهذا العرش الرسولى المرقصي، ونيابة عن كل كهنتنا من جميع الدرجات الكهنوتية والعلمانيين أيضًا أعلن أن الفرح الذى نشعر به والظاهر فى قلوبنا يجعلنا نشعر بأن ميلاد المسيح هو حقًا اليوم، وأتوجه بخالص الشكر والامتنان لكل السلطات الحكومية التى تقدم لنا المساعدة وتفرح لكل ما نقدمه لسكان هذا الجزء الجميل من الكوكب".

وفى نفس السياق، استقبل صاحب النيافة الأنبا توماس عدلى المدبّر الرسولى لايبارشية الجيزة والفيوم وبني سويف، اللواء أحمد راشد محافظ الجيزة، مع وفد رفيع المستوى من القيادات الأمنية والحكومية والنيابية والحزبية بمحافظة الجيزة، كما استقبل وفد من وزارة الأوقاف؛ للتهنئة بعيد الميلاد المجيد فى كنيسة مار جرجس للأقباط الكاثوليك بالجيزة.

وكان فى استقبال الوفد مع الأنبا توماس الأب ميلاد موسى وكيل  المطرانية وراعى الكنيسة، مع مجلس رعية الكنيسة، وفى كلمته اعرب نيافة الأنبا توماس عن شكره العميق للزيارة، وعن الجهود التى تقوم بها الدولة فى خدمة الوطن داعيا من أجل استقرار البلاد ومزيد من الرخاء والنماء فى خدمة الإنسان.