قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى قد يكون أمرًا جيدًا للإرهابيين والكرملين، وسيئًا للأمن الأوروبى.
وأشارت الصحيفة إلى أن البريطانيين الذين صوتوا للانفصال عن الاتحاد الأوروبى، لم يقوموا بهذا الاختيار لأنهم أرادوا أن يسهلوا على الإرهابيين والمهربين عبور القناة الإنجليزية، كما أنهم لم يكونوا من دعاة تخفيف العقوبات على روسيا أو إنفاق أموال أقل على جيشهم، إلا أن صناع السياسة والمحللين يخشون أن الأمن سيتعرض لضربة عندما يغادر البريطانيون الاتحاد الأوروبى فى 39 مارس المقبل، حتى فى ظل سيناريوهات الخروج الأكثر تناغمًا.
ويقول مالكوم تشارلمر من المعهد الملكى للخدمات المتحدة، وهو مركز أبحاث بلندن، إن ما ستفعله بريطانيا بشأن الأمن سيحد من الضرر، فمنذ اليوم الذى صوت فيه البريطانيون لصالح البريكست فى يونيو 2016، شدد القادة البريطانيون على أنهم لا ينوون التخلى عن أوروبا لمجرد أنهم يغادرون الاتحاد.
وقالت رئيسة الوزراء تيريزا ماى إنها لن تستخدم جيش بريطانيا القوى أو عملياتها الاستخباراتية العالمية كورقة مساومة فى مفاوضات الانفصال.
وألزمت بريطانيا نفسها بمشاركة قوية فى الناتو، وهو التحالف الأمنى الذى يضم أغلب أعضاء أوروبا. وسعى النواب البريطانيون إلى تبنى القواعد الأوروبية حتى يستطيعون إلى حد كبير أن يحافظوا على الوضع القائم فى العديد من المناقشات الأمنية.
إلا أن العديد من القادة الأوروبيين، ومن بينهم المفواض الرئيسى للبريكست فى الاتحاد الأوروبى مايكل بارنير قال إن بريطانيا لا تستطيع أن تتظاهر ببساطة أن البريكست لم يحدث فيما يتعلق بالأمن، وأن مغادرة النادى تعنى خسارة مزاياه حتى لو كان أعضاء الناديين الآخرين سيخسرون أيضا.
وأكدت الصحيفة أنه على الرغم من أن البريكست سيتردد صداه فى العلاقات الأمنية لبريطانيا، إلا أن هذا سيكون أكثر بروزا فيما يتعلق بتطبيق القانون وعمليات مكافحة الإرهاب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة