عطاء لا ينضب، وحماس لا يعرف الكلل.. بهذا الأداء ظهر اسم المستشار الشاب تركى آل الشيخ، رئيس هيئة الرياضة السعودية السابق، والرئيس الحالى لهيئة الترفيه فى المملكة، ليقدم نفسه بقوة على رأس مشروعات رائدة عرفتها الساحة العربية والمصرية على وجه التحديد وهى المشروعات التى أسهمت فى رفع القيمة التسويقية للدورى المصرى الذى باتت نسخته الحالية الأكثر إثارة على الإطلاق من خلال دعمه لعدد من الأندية، بخلاف تقديم تجربة فريق بيراميدز الذى يحتل المركز الثانى فى ترتيب الدورى الممتاز.
وبعد رحلة الإنجازات التى قدمها فى مجال الرياضة، جاءت الأوامر الملكية التى صدرت عصر اليوم الخميس، لتنتقل طاقة العمل والجهد التى يمثلها تركى آل الشيخ إلى هيئة الترفيه السعودية ، وهو القرار الذى علق عليه آل الشيخ قائلاً: بكل جهد وإخلاص عملت لرياضة وطنى بتوجيهات من سيدى الأمير محمد بن سلمان صاحب الفضل فى كل ما تم، ولا تفيه الكلمات حقه مهما قلت أدام الله عزه وأطال عمره فى ظل مولاى خادم الحرمين الشريفين".
وأضاف وزير الرياضة السعودى السابق، "إدارة الرياضة من أصعب المؤسسات لأنك تتعامل مع وسط عاطفى يطلق أحكامه من القلب أكثر من العقل، ولذلك أتفهم هجوم وغضب مشجعى كل الأندية أحيانًا، ثم رضاهم ومدحهم وإشادتهم مرة أخرى، وهذه ليست تناقضات، لكن تقلبات عاطفية اتفهمها"، وتابع "ضميرى راض كل الرضا، لانى اجتهدت وعملت بجد وإخلاص وكنت أضع أمام عينى خدمة بلادى وشبابه وفق توجيهات مولاى خادم الحرمين وسيدى ولى العهد، ومهما فعلت فهذا واجبى وليس فضل منى، بل فضل بلادى على وقادتها الكرام سدد الله خطاهم".
وتابع رئيس الهيئة العامة للترفيه، "نحن كسعوديين لا نخدم هذه البلاد طمعًا فى منصب أو جاه، أو مال، هو حب رضعنا من أثداء أمهاتنا، ونبتت عليه لحومنا وسرى فى دمائنا، هذه هى السعودية وهذا هو الأصل فى كل رجالها وفقهم الله"، وأضاف "اليوم أغادر الوسط الرياضى، عرفت فيه رجالًا ثقات يستطيعون المساهمة فى دفع عجلة الرياضة، تشرفت بالعمل معهم، جئت محبًا للرياضة وأغادرها محبًا لها ولجمهورها وفعالياتها وسأظل".
واستطرد "أما الجمهور الرياضى السعودى، فأقول: أنتم طاقات كبيرة، دول كثيرة تتمنى هذه الكثافة وهذا الحراك الذى تقومون به، خرجت من بينكم مشرّفا بالقيادة الرياضية، وأعود بينكم متشرفًا بأن اكون احدكم كما أنا دائما، صحيح نتخانق ونزعل ونرضى، لكن لا تسمحوا لأى دخيل يستغل ما بيننا فى الإضرار ببلدنا"، مضيفًا "أمنى التوفيق لأخى وصديقى الأمير عبد العزيز، نعم الرجل.. كفو وستين كفو.. إن اخطأت فصدور إخوان مثلكم تتسع لأخطائى، وإن أصبت فذلك فضل ربى ثم توجيهات قيادتنا وجهد المخلص المقصر.. قولوا: حتوحشنا، بس بدون هاشتاق".
وقال "أشكر مولاى خادم الحرمين وسيدى ومولاى ولى العهد، على الثقة فى تعيينى رئيس لهيئة الترفية، تجربة جديدة يارب وفقنى لخدمة ولاة أمرى وإخوانى وخواتى الشعب العظيم".
وتخطو المملكة العربية السعودية خطا واسعة نحو التطور والتقدم بكافة المجالات يواصل قطار الإصلاحات فى المملكة العربية مسيرته، ومن بين أبرز المجالات التى انطلقت فيها المملكة بقوة "الفن" ، الذى عبر ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان عن أهميته فأسس الهيئة العامة للترفيه من منطلق إيمانه بأهمية الفن والسينما فى المجتمعات الحديثة.
وكانت المملكة العربية السعودية، قد شهدت فى أبريل الماضى حدثا تاريخيا، بعرض أول فيلم سينمائي منذ أكثر من 35 عاما، واختير فيلم "بلاك بانثر" (الفهد الأسود) ليكون أول الأفلام المعروضة، فكانت مناسبة سلطت وسائل الإعلام المحلية والعالمية الأضواء عليها.
ويترقب العالم أجمع نقلة كبيرة فى مجال الفن والسينما بداخل المملكة العربية السعودية أسس لها الأمير محمد بن سلمان ويسير على دربها المستشار تركى آل الشيخ، حيث حظيت المملكة بسيل من الإشادات لتبنيها نهجاً إصلاحياً جديداً، ففى وقت سابق علقت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، بعودة السينما إلى المملكة ، وعلقت على فيلم "الفهد الأسمر" بقولها إن قصة الفيلم قد تكون متشابهة بعض الشيء للحالة الجارية في المملكة، والتي تتجه بقوة نحو الإصلاح الاقتصادي والسياسي والاجتماعي بشكل واضح.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعى فيس بوك وتويتر فى المملكة العربية السعودية سلسلة من الاشادات بالقرار الجديد ، مؤكدين ثقتهم فى قدرة تركى آل الشيخ على إحداث نقلة كبيرة فى هيئة الترفيه، مثل تلك التى قادها فى ملف الرياضة العربية.
تركى آل شيخ
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة