لا بديل عن كتاتيب تحفيظ القرآن الكريم مهما تطور العصر وذلك لدورها التاريخى فى صناعة العقول، وترسيخ المفاهيم الوسطية ونضج العقول واتقانها للغة العربية والقرآن كمفاتيح لباقى العلوم.
وأعلنت وزارة الأوقاف، مكررا عن دعمها الوسطية ومحاربة تجنيد الأطفال من خلال حلقات تقيمها الجماعات المتطرفة وعناصرها بشكل فردى وخلال بعض المساجد سابقا، مؤكدة أنها سوف تخلق بديل وسطى من خلال المدارس القرآنية.
افتتاح 788 مدرسة قرآنية
وأكدت الأوقاف، أنها افتتحت حتى الآن 788 مدرسة قرآنية كلبنة أولى موزعة بين المساجد الرئيسية بتوزيع متساوى حسب الكثافة السكانية والتجمعات البشرية يليها التوسع المستمر من خلال الأئمة المتميزين، حيث تلاحق الوزارة الزمن فى الافتتاحات وزيادة عدد المدارس القرآنية وذلك بافتتاح مراكز لإعداد محفظى القرآن لتحقيق أكبر توسع ممكن للمدارس القرآنية بالقاهرة والمحافظات من خريجى هذه المراكز.
من جانبه علق الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، على برنامج الوزارة فى جانب "كتاتيب تحفيظ القرآن"، مؤكدا أن الوزارة تسعى خلال الفترة الحالية إلى محاربة الفكر المتطرف من خلال استغلال الأطفال فى سن مبكرة وتجنيدهم عن طريق كتاتيب تحفيظ القرآن.
الوزير يؤكد: المدارس القرآنية تحمى الأبناء من التطرف
وأضاف وزير الأوقاف، أن الوزارة دشنت مشروع "المدارس القرآنية"، الذى يهدف إلى حماية أبنائنا الأطفال من الفكر المتطرف، وحمايتهم من مكر التشدد، مشيراً إلى أنه يتاح للأئمة أو خريجى معاهد القرآن الكريم والقراءات، من راغبى فتح الكتاتيب لتحفيظ الأطفال القرآن الكريم بالقيم والأخلاق الإسلامية والوطنية والإنسانية واحترام الكبير والمبادئ الوطنية وتعليم مبادئ القراءة والكتابة، لعقد امتحان لهم وحصولهم على الرخصة المعتمدة من وزارة الأوقاف لفتح ما يسمى.
فيما قال الشيخ جابر طايع، المتحدث الرسمى باسم وزارة الأوقاف، ورئيس القطاع الدينى: إن الوزارة تواكب التطوير والحداثة مع الحفاظ على الهدف الرئيسى وهو غرس القيم الأصيلة واتقان أولادنا لمعانى القرآن الكريم والفهم السليم لمعانيه ورسالته.
جابر طايع: الجماعات المتطرفة بلغت من القبح أعلى المستويات
وأضاف طايع، لـ"اليوم السابع"، أن الجماعات المتطرفة بلغت من القبح أعلى المستويات حيث كانت تستغل الكتاتيب فى غرس أفكارها وتجنيد الأطفال وتوجيههم حسب مناهجها، والحديث معهم فى فتاوى دينية معقدة تتخطى مستوى عقول الأطفال وتوجههم نحو التشدد وتتحدث معه عن النار والعذاب وغيره من المفاهيم التى تتناول الترهيب وغيره من مفاهيم التطرف والتجنيد المبكر.
وأوضح طايع، أن هذه الجماعات باتت منبوذة لا تستطيع الظهور مرة أخرى فى ظل سيطرة وزارة الأوقاف ورغبتها فى التوسع فى المدارس القرآنية والتى بلغت حتى الآن 788 مدرسة قرآنية تعمل على الأرض وكذلك فتح مراكز إعداد محفظى القرآن الكريم بالمساجد الكبرى بالقاهرة والمحافظات.
وأوضح طايع، أنه حرصا على إعداد محفظ واع ومؤهل ومعتمد لتحفيظ القرآن الكريم، من خلال مكاتب تحفيظ القرآن الكريم العصرية والمدارس القرآنية التى تتوسع وزارة الأوقاف المصرية في افتتاحها خدمة لكتاب الله، وتوفير مكان آمن لحفظ القرآن الكريم وفهم معانيه، بعيدًا عن أيدى العناصر المتطرفة والمتشددة التي كانت تتخذ من غطاء تحفيظ القرآن الكريم ستارا تحاول أن تستر به أغراضها الخبيثة في محاولات السيطرة أو التجنيد المبكر للأطفال والناشئة لصالح الجماعات المتطرفة والمتشددة، حيث أعلنت وزارة الأوقاف فتح باب التقدم لمراكز إعداد محفظى القرآن الكريم بالمساجد الكبرى، على أن تكون الدراسة بالمراكز على مستوى الجمهورية وأن تقتصر السنة التمهيدية على إتقان وحفظ القرآن الكريم وتجويده وذلك على أيدى العلماء والقراء المتخصصين وتكون مدة الدراسة بها ستة أشهر.
الأوقاف تفتتح 72 مركزا لإعداد محفظى القرأن الكريم
فيما قال الدكتور هشام عبدالعزيز، وكيل وزارة الأوقاف للمساجد وشئون القرآن: إن الوزارة نجحت فى افتتاح 72 مراكز إعداد محفظى القرآن الكريم بالمساجد الكبرى، وذلك لتخريج جيل مكثف العدد من محفظى القرآن الكريم سعيا لتغطية جميع مساجد الجمهورية فى خطة مستقبلية نسابق فيها الزمن للتوسع على الأرض وشغل الساحة بالوسطيين الذين يعملون لله وللوطن.
وأضاف عبد العزيز، أن المدارس القرآنية تعمل بنظام الفترتين الصباحية والمسائية وتضم علماء من أعضاء المقارئ وهم أكفاء المتخصصين فى القرآن الكريم وعلومه، وتم ضمهم إلى هذا العمل باختبارات دقيقة وموضوعية بلجان يشرف عليها رئيس القطاع الدينى ويتابعها وزير الأوقاف بنفسه رغبة فى تغيير الأوضاع القديمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة