تواصل قطر التطبيع مع إسرائيل بصورة مستمرة، حيث أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية افتتاح إسرائيل مطعما داخل الدوحة، وهو الأمر الذى اعتبره برلمانيون أنه ليس بغريب على العلاقة القطرية الإسرائيلية، موضحين أن التطبيع يسير على قدم وساق منذ زمن بعيد بين الدوحة وتل أبيب، حيث أن هناك مشروعات قائمة وتبادل تجارى واستثمارى بين الجانبين.
وقال النائب مصطفى بكرى عضو مجلس النواب، إن إعلان الخارجية الإسرائيلية افتتاح مطعم شهير فى الدوحة ليس بغريب على العلاقة القطرية الإسرائيلية، موضحًا أن كبار المسئولين القطرين يذهبون إلى الكيان الصهيونى ويلتقون معهم.
وأضاف بكرى، لـ"اليوم السابع"، أن كبار المسئولين فى قطر يدخلون المستشفيات والمطاعم والفنادق بإسرائيل وعندما يفتح مطعم إسرائيلى بالدوحة فهذه قمة الخيانة، لأن الحكومة القطرية بذلك تعمل على التطبيع الشعبى وتلزم المواطنين القطرين بدخول هذا المطعم.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن محاولة إسرائيل المستمرة لاختراق المجتمع القطرى تجد آذان صاغية لدى المسئولين القطرين، وحدث ذلك فى الرياضة والتجارة واللقاءات الثنائية، ويحدث الآن فى افتتاح مطعم شعبى إسرائيلى فى الدوحة الذى سيقدم"سما" اسمه التطبيع على دماء الشهداء الذين يسقطون كل يوم.
وأضاف النائب مصطفى بكرى، أن الغريب أن يجرى ذلك التطبيع فى وقت تحاصر فى إسرائيل القيادة الفلسطينية وتعمل القتل والاستيطان وتمنع الصلاة فى المسجد الأقصى، مما يؤكد خيانة الحكومة القطرية بأوسع مدى.
ومن جانبه، قال النائب يحيى كدوانى، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن التطبيع بين إسرائيل وقطر قائم على قدم وساق منذ فترات طويلة، مؤكدًا على أن قطر عميل لإسرائيل لتنفيذ المخططات الصهيونية بالمنطقة وهناك زيارات مستترة وزيارات رسمية معلن عنها تتم بين حين وآخر.
وأكد كدوانى، لـ" اليوم السابع"، على أن قطر تدعم دور إسرائيل بالمنطقة وتنفذ سياسات الصهيونية لتدمير المنطقة العربية لصالح بقاء إسرائيل، موضحا أن مؤامرة الفوضى الخلاقة والربيع العربى كانت بتخطيط وفكر إسرائيلى لصالح إسرائيل، وليس الإسلام، مشددًا على أن آثار الفوضى وتخريب المنطقة تمت بأيدى قطرية تنفيذ للمخطط الإسرائيلى.
ولفت عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إلى أن المخططات المرسومة من الصهيونية نجحوا بالفعل فى تنفيذها حيث نفذت بأيادى قطرية فى تدمير ليبيا بتعاون من القوى الأمريكية، ونفس الوضع فى سوريا وأيضا ما يحدث من دعم الإرهاب فى مصر، مما يؤكد أن المخطط واحد والفكر واحد ولصالح إسرائيل وتنفذه قوى عميلة ومغيبه تدعى الإسلام ولكنها موظفة لتدمير الإسلام وتشوه صورته، متابعا أن قطر تعتبر أحد العوامل المؤججه للصراعات والتخريب بالمنطقة.
وفى سياق متصل، قال النائب أحمد على عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن العلاقات القطرية والإسرائيلية فى حالة تطبيع كامل ومكشوفة من خلال حجم العلاقات التجارية والتمثيل الدبلوماسى ما بين قطر ومختلف الحكومات المتعاقبة بإسرائيل، بالإضافة إلى أن هناك اتفاقيات بين الجانب الإسرائيلى والجانب القطرى على مستوى المكاتب التجارية والتمثيل التجارى وحجم الاستثمارات، وهناك أيضا مشروعات مشتركة بين قطر وإسرائيل.
وأضاف على، لـ"اليوم السابع"، أن قناة الجزيرة أحد الشواهد على حالة التطبيع التى تعيشها قطر وإسرائيل، بدليل استضافة القناة للمتحدث باسم وزارة الدفاع الإسرائيلية فى لقاءات تلفزيونية مستمرة، فضلا عن أن الجانب القطرى يأخذ الدعم من إسرائيل على اعتبار أنها الدولة الصغيرة التى تلعب دورا واستخدام الجانب القطرى بعض الفصائل فى لزعزعة استقرار المنطقة لتطبيق سياسة دبلوماسية الدولارات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة