قال الدكتور أنور مغيث، مدير المركز القومى للترجمة، إن اتفاقية حماية وتعزيز التنوع الثقافة، باليونسكو، تؤكد أن التنوع الثقافى هو سمة مميزة للبشرية وأن التنوع الثقافى يشكل تراثًا مشتركا للبشرية، وأنه ينبغى إعزازه والمحافظة عليه لفائدة الجميع، بالإضافة إلى أن التنوع الثقافى يزدهر فى رحاب الديمقراطية والتسامح والعدالة الاجتماعية والاحترام المتبادل بين الشعوب والثقافات.
وأوضح الدكتور أنور مغيث، أن الاتفاقية أيضا تشدد على ضرورة إدماج الثقافة كعنصر استراتيجى فى السياسات الإنمائية الوطنية والدولية وفى جهود التعاون الإنمائى الدولى، وتضع فى اعتبارها أن الثقافة تتخذ أشكالا مختلفة عبر الزمان والمكان، وأن هذا التنوع يتجلى فى تفرد وتعدد الهويات وأشكال التعبير الثقافى للشعوب والمجتمعات التى تتكون منها البشرية والإقرار بأهمية المعارف التقليدية بوصفها مصدراً للثراء المادى وغير المادى، ولا سيما نظم معارف الشعوب الأصلية، وبإسهامها الإيجابى فى التنمية المستدامة، وبضرورة حمايتها وتعزيزها بطريقة ملائمة.
وتابع كما تقر الاتفاقية بأهمية حقوق الملكية الفكرية فى مساندة المشاركين فى الإبداع الثقافى وتضع فى اعتبارها المهمة المحددة المسندة إلى اليونسكو والمتمثلة فى ضمان احترام تنوع الثقافات والتوصية بعقد الاتفاقات الدولية التى تراها ضرورية لتسهيل حرية تداول الأفكار عن طريق الكلمة والصورة.
وأضاف الدكتور أنور مغيث، أن اتفاقية "حماية وتعزيز التنوع الثقافى" اعتمدت فى أكتوبر 2005، ووقعت مصر فى العام 2006 ووصل عدد المشاركين بها الى أكثر من 140 دولة، وقامت مصر بجهود ضخمة لتنفيذ بنود الاتفاقية، فعلى مدار 4 سنوات الماضية،للمرة الأولى مرة يقر الدستور المصرى التنوع الثقافى،كما تحرص وزارة الثقافة على اقامة مهرجان ملتقى الثقافات الافريقية ، ومهرجانات السينما ،اضافة الى ذلك يحرص المركز على ترجمة كتب من اكثر من 25 لغة .
جدير بالذكر أن مصر ترأس الدورة الـ 12 لاتفاقية حماية وتعزيز التنوع الثقافى باليونسكو، والتى تعقد فى الفترة من ( 11 الى 14 ديسمبر الجارى) ويمثل الجانب المصرى الدكتور أنور مغيث بمقر منظمة اليونسكو بباريس.