بعد إقترابها من دحر الإرهاب، وتتطهير كامل ترابها من أمراء الفتن والدمار، تستعد الدولة السورية ، لمواجهة جديدة من وباء العنف المسلح، برعاية قطرية ـ تركية، بحسب ما كشفه معارضون قطريون، وتقارير إعلامية نشر مقتطفات منها موقع "قطريليكس".
وقالت مصادر فى المعارضة القطرية إن تنظيم الحمدين يقدم ـ ولا يزال ـ دعم مالى مفتوح لجماعة أنصار البخارى، أحد الأزرع الإرهابية لنظام أمير قطر، تميم بن حمد، الراعى الأول للإرهاب فى الشرق الأوسط، وذلك بهدف ضرب استقرار الدولة السورية، ووأد كافة جهودها للقضاء على وباء المليشيات.
وأضافت المصادر ، أن قطر تواصل دعم "أنصار البخارى" لتحل محل تنظيمى داعش والنصرة داخل سوريا، محذرين من هجمات مسلحة تعد لها هذه الجماعة فى سوريا والعراق ، مشيرة الى أن تنظيم الحمدين يواصل مخططاته التخريبية ضد العرب، وعمد لتصعيد ذراع إرهابية جديدة، مع تراجع نفوذ داعش وجبهة النصرة، وتعد ميليشيات أنصار البخارى أحدث الأذرع الإرهابية القطرية، فى حلب وبلاد الشام.
وكشفت المصادر ، أن "أنصار البخارى" هى حركة أوزبكية، يقودها الإرهابى أيمن جواد التميمى، ويبلغ عدد مقاتليها قرابة 500 عضو حتى الآن، مزودين بأسلحة خفيفة ومتوسطة، ويسعى تنظيم الحمدين لتطوير تسليحهم عبر دعم مالى مفتوح.
وبدأ نشاط هذه الحركة فى آسيا، وأعلنت عن نفسها عقب المقاطعة العربية لتنظيم الحمدين، وصنفتها الخارجية الأمريكية كمنظمة إرهابية فى مارس 2018.
وقال تقرير نشره حساب "قطريليكس"، إن تنظيم الحمدين ، حول مؤخرا قطر إلى ملاذ آمن للجماعات الإرهابية، والطائفية المتعددة، من أجل ضرب استقرار المنطقة من خلال تمويل وتبنى وإيواء الهاربين والمطلوبين أمنياً.
وفيما تقدم الدوحة التمويل اللازم، ذكرت مصادر فى المعارضة القطرية ، أن تركيا بدورها تفتح ممرات آمنة لعناصر تلك الحركة للتسلل إلى التراب السورى، بخلاف توفير الخدمات اللوجستية والمعلومات الاستخباراتية الهامة.
بدوره، حذر جيم هانسون، رئيس مجموعة الدراسات الأمنية SSG فى واشنطن، مساعى النظام القطرى للعب بعض الأدوار، ذات سيناريوهات محكمة للغاية، بهدف إلحاق الضرر بدولاً عربية، من بينها سوريا، بخلاف دول الرباعى العربى وبمقدمتها المملكة العربية السعودية.
وقال هانسون فى تصريحات صحفية – بحسب ما نشره "قطريليكس" التابع للمعارضة القطرية - إن الدوحة وطهران ، لديهما رغبة ملحة فى الضغط على التحالف العربى لدعم الشرعية باليمن بقيادة المملكة العربية السعودية للخروج من اليمن.
وانتقد هانسون ، قرار الدوحة بتشغيل المزيد من الرحلات الجوية القطرية إلى إيران، مشيرا إلى أن هذه الخطوة ستجعل العقوبات الأمريكية على إيران أقل فعالية، معرباً عن توقعاته بأن الدوحة سوف تدفع ثمن تلك الخطوة غاليًا.
واتهم هانسون، قطر بالاستمرار فى تمويل الإرهاب، قائلاً "ما زالوا - قطر وإيران - يمولون جميع الأشرار، وأعتقد أن هذا هو السبب فى التقارب الشديد بين قطر وإيران، اللتين تعدان الممولين الرئيسيين لحزب الله وحماس وكل الوقائع المخزية التى تحدث".
واختتم هانسون، تصريحاته، بمناشدة الإدارة الأمريكية أن تتوخى الحذر فى التعامل مع الحكومة القطرية، ودعا واشنطن إلى القيام بخطوات منها خفض مستوى التحالف "المحدود" مع الدوحة، بسبب إصرارها على تمويل الجماعات الإرهابية فى المنطقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة