يدفع الشعب القطرى، ضريبة استعانة تنظيم الحمدين، بالنظام التركى وقواته لحماية عرش تميم بن حمد، لتصبح أنقرة هى المتحكم الفعلى فى كافة القرارات التى تتخذها الدوحة، ليزيد ابتعاد قطر من محيطها العربى فى ظل زيادة الارتماء فى أحضان أنقرة.
الزيارات الأخيرة التى أجراها أمير قطر لتركيا، ولقاءاته المتعددة بالرئيس التركى رجب طيب أردوغان، تأتى فى إطار محاولة الاستنجاد بأنقرة، لتقديم فروض الولاء الطاعة للرئيس التركى.
وتعد هذه هى الزيارة الثانية لتميم بن حمد إلى تركيا، منذ اندلاع أزمة انهيار الليرة التركية، فى يوليو الماضى، ففى المرة الأولى أعلن فيها تميم بن حمد استثمار 15 مليار دولار فى تركيا، والمرةى الثانية كانت محاولة استعانة الدوحة بأنقرة لحل أزمتها بشأن المقاطعة.
فى هذا السياق، كشف تقرير بثته قناة "مباشر قطر" كواليس زيارة تميم بن حمد، إلى العاصمة التركية أنقرة مرتين فى شهر واحد ولقاءه برجب طيب أردوغان، وأكدت القناة، فى تقريرها أن زيارات "تميم" جاءت دون إعلان مسبق، تمت بشكل مفاجئ ولم تكن على جدول أعماله، وجاءت بهدف البحث عن سبيل للخروج من الأزمة الطاحنة التى تمر بها قطر فى كافة القطاعات بسبب المقاطعة العربية إلى جانب تقديم فروض الولاء للسلطان العثمانى الجديد.
وأكد التقرير أن "تميم" يعمل على تعزيز العلاقات العسكرية والسياسية مع تركيا وإيران اللذين يعملان على تخريب المنطقة العربية من أجل تحقيق مطامعهم الاحتلالية والسيطرة على ثروات المنطقة بالإضافة إلى نشر افكارهم المتطرفة والإرهابية بين الشعوب.
وتابع التقرير: "فشل تميم فى جولته الأوروبية ولم يحصل على الدعم السياسى الذى كان يسعى له بعدما افتضح امره فى رعاية وتمويل الجماعات الإرهابية وتوفير ممرات آمنة لهم إلى العديد من دول العالم".
من جانبه شن أمجد طه، الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط، هجوما عنيفا على تنظيم الحمدين، قائلا فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر": عندما تقودك تركيا وإيران فمن الطبيعى أن تتصرف كعصابة أو تنظيم لا دولة فمن الطبيعي ان تنسحب من أي نجاح عربي أو عمل منظم لذا تم طُرد نظام قطر من التحالف العربي، وانسحب أو طرد من أوبك وسيُسحب منه كأس العالم ويطرد من أماكن اخرى.
وأضاف الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط: بقيادة السعودية العظمى لمنظمة أوبك طردت قطر فلا مكان للصغار هنا ومن امثالها على الطريق لذا انسحاب الدوحة من أوبك هامشي ولن يؤثر بشىء كوجود جزر المالديف من عدمه فى كأس العالم!، كما يأتي"بأمر فوري لتميم" من تركيا وبالتنسيق من إيران بعد فشل اردوغان في قمة العشرين.
من جانبه أكد حساب "قطريليكس"، التابع للمعارضة القطرية، أن تميم بن حمد يسلم قطر لتركيا التي قامت بنهب المال العام القطرى وكان اخرها 15 مليار وطائرة بنصف مليار، بينما المئات من الشعب القطرى قابعون فى السجون فى قضايا مالية وللأسف الحكومة لم تقم بواجبها اتجاههم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة