"القمح" هو غذاء شعوب العالم لذا يتربع على عرش اهتمام الحكومات ما بين التوسع فى زراعته او تأمين إستيراد الشحنات التى تكفى إستهلاك شعوب الدول وفى هذا التحقيق نرصد بالمعلومات طبقاً لتقارير أسواق فاينانشيال المتخصصة فى رصد حركة السلع وخامات بالبورصات السلعية والاسواق العالمبة كل ما يخص القمح من أرقام وإحصائيات وإنتاج على مدار عام 2018 الذى أوشك على طوى أيامه الاخيرة .
القمح فى العالم
كما نرصد حركة تداول القمح عالمياً بالبورصات السلعية على مدار 2018.
الربع الأول
شهد الربع الأول من عام 2018 تغيرات بأسعار القمح علي مستوي العالم بين الارتفاع والانخفاض إلى أن أغلقت بنهاية شهر مارس بانخفاض نحو 33.5 سنت للبوشل ببورصة شيكاغو ليصل 451 سنت للبوشل مقارنة بإغلاق شهر فبراير 484.5 سنت للبوشل ويعود سبب عدم استقرار الأسعار فى الربع الأول إلى التوقعات السيئة لمحصول القمح الأمريكى وقمح الاتحاد الأوروبى نتيجة لظروف الطقس التي أضرت بالمحاصيل مما أدى إلى ارتفاع الأسعار.
كما أن ارتفاع أسعار القمح الروسى جاء بسبب قوة الروبل بالإضافة للطلب المرتفع من مصر والتى تعد من أكبر مستوردى القمح، إضافة إلى ارتفاع الصادرات الروسية من القمح، مما أدى لحدوث تشبع فى المبيعات وانخفاض الطلب مقارنة بالعرض وهو ما ألقى بظلاله على انخفاض الأسعار.
الربع الثانى
فى حين شهد الربع الثانى من عام 2018 ارتفاعات كبيرة بالأسعار بشهر مايو إلى أن وصل 526.2 سنت للبوشل بارتفاع قدرة 75.2 سنت للبوشل مقارنة بأسعار نهاية الربع الأول من العام والتى بلغت 451 سنت للبوشل ويرجع سبب الزيادة إلى توقع وزارة الزراعة الامريكية بانخفاض إنتاج القمح.
فى الولايات المتحدة لموسم 2017/2018 بأن تصل إلى أدنى مستوى لها خلال 15 عاما نتيجة لانخفاض المساحة المزروعة إلى جانب المخاوف من الطقس الجاف الذى قد يؤدى لانخفاض محصول القمح الشتوى.
والسبب الثانى، قيام الصين بفرض تعريفة جمركية بنسبة 25% على السلع الأمريكية رداً على الرسوم التى فرضتها أمريكا على الواردات الصينية من الألومنيوم والصلب، إضافة إلى حالة الطقس السيء فى أوكرانيا وروسيا والتى أثرت بالسلب على المحاصيل وبالتالى انخفاض تقدير محصول القمح إلى 68.5 مليون طن ويعتبر هذا أول انخفاض منذ 6 سنوات.
الربع الثالث
أما الربع الثالث فقد شهد تراجعا بسيطا مقارنة بإغلاق شهر يونيو والذى أغلق على 497.5 سنت بوشل ولكن ظلت الأسعار مرتفعة بنحو 58 سنت للبوشل لتصل بنهاية شهر سبتمبر 509 سنت للبوشل مقارنة بأسعار نهاية الربع الأول من العام بشهر مارس والذى أغلقت على 451 سنتا، ويرجع السبب إلى انخفاض الإنتاج إلى أكثر من النصف بفعل الطقس السيء الذى أضر بالمحاصيل وتراجع المخزونات العالمية، إضافة إلى استمرار الحرب التجارية بين أمريكا والصين من جهة وسعى ترامب لإلغاء اتفاقية النافتا مع كندا والمكسيك من جهة أخرى.
ا
لربع الأخير
لم يتغير الوضع كثيراً خلال الربع الحالى حيث ظلت أسعار القمح مرتفعة على المستوى العالمى ولكن بوتيرة أقل مما كانت عليه خلال الربع الثانى والثالث لتصل الزيادة إلى 64.70 سنت للبوشل لتصل إلى 515.7 سنت بوشل بنهاية نوفمبر مقارنة بأسعار نهاية الربع الاول من العام بشهر مارس والذى أغلقت على 451 سنت وذلك نتيجة إلى ما جاء بتقرير العرض والطلب الشهرى الصادر عن وزارة الزراعة الأمريكية والذى خفض توقع مخزون القمح بمقدار 7 ملايين بوشل ليصل إلى 949 مليون بوشل، إضافة إلى انخفاض الصادرات العالمية بمقدار 1.6 مليون طن مقابل العام الماضى لنفس الفترة.
حركة تداول القمح محلياً
شهد الربع الأول من 2018 ارتفاعاً بواردات مصر من القمح بمقدار 75 ألف طن تقريباً أي زيادة بنسبة 2% عن العام الماضى لنفس الفترة حيث بلغ إجمالى الواردات نحو 3,209,242 طن.
كما شهدت الثلاث أشهر الأولى فى العام استحواذ الدب الروسى على نحو 85% من إجمالي واردات مصر من القمح مقابل 66% لنفس الفترة من العام الماضى فى غياب كامل للقمح الأمريكى عن المشهد والذي فقد نسبة 4% التى سجلها فى الربع الأول من العام الماضى، كما تراجعت واردات القمح الأوكراني تراجعاً كبيراً فى الربع الأول من عام 2018 ليصل إلى نسبة 7% مقابل 16% لنفس الفترة من العام الماضي.
وفى الربع الثانى شهد سوق القمح تراجعا في الكميات المستوردة، حيث شهدت الستة أشهر الأولي من عام 2018 انخفاضا بالواردات بمقدار 243 ألف طن تقريباً أى بنسبة 4% عن العام الماضى لنفس الفترة حيث بلغ إجمالى الواردات نحو 6,174,877 طن.
وارتفعت أسعار القمح بنحو 300 جنيه للطن منذ بداية العام الحالى وحتى شهر يونيو 2018 ويرجع ذلك إلي المشاكل فى الإنتاج العالمى ففى أوروبا نجد أن محاصيل فرنسا وألمانيا عانت بسبب الطقس الجاف وكذا الحال فى روسيا وأوكرانيا وهذا أدى إلى أرتفاع أسعار القمح.
وخلال الربع الثالث لم يتغير الوضع كثيراً عن الربع الأول حيث شهد تراجع بالكميات المستوردة من القمح وبالنظر إلى التسعة أشهر الأولى بالعام نجد تراجعا بالواردات بلغ 320 ألف طن تقريباً أي بنسبة 3% عن العام الماضى لنفس الفترة، حيث بلغ إجمالي الواردات نحو 9,328,519 طن ويعود سبب التراجع بواردات القمح خلال هذه الفترة إلى إنخفاض واردات الهيئة العامة للسلع التموينية التى قامت باستيراد نحو 5.08 مليون طن خلال التسعة أشهر الماضية بتراجع نحو مليون طن عن العام الماضى لنفس الفترة بنسبة تراجع 17 %، كما تراجع بتعاقدات الحكومة لموسم 2017/2018.
وبلغ إجمالى تعاقدات الحكومة هذا الموسم نحو 3.15 مليون طن مقابل 3.75 مليون طن الموسم الماضى أى بنسبة تراجع 16% مع العلم أن الكميات المنتجة لهذا العام بلغت 8.45 مليون طن، حيث بلغت المساحة المزروعة 3.261 مليون فدان تقريباً وهي نفس المساحة المزروعة العام الماضي، أي يتم توريد نسبة لا تتعدي 37% من إجمالي الإنتاج المحلي للحكومة والباقي يذهب إلي القطاع الخاص وهذا يعود لفروق الأسعار بين التوريد للحكومة وأسعار شراء القطاع الخاص .
ونفس الوضع بالربع الحالي من عام 2018 ما كان عليه الربع الثالث، حيث شهدت الأحد عشر شهراً الأولي من عام 2018 تراجع طفيف بالواردات بلغ 45 ألف طن تقريباً عن العام الماضى لنفس الفترة حيث بلغ إجمالي الواردات نحو 11,434,519 طن.
القطاع الخاص والقمح
شهد القطاع الخاص خلال النصف الأول من 2018 ارتفاعا فى حجم نشاط الأعمال بالقمح من خلال الواردات، حيث استورد القطاع الخاص نحو 2.914 مليون طن من القمح خلال تلك الفترة مقابل 2.692 مليون طن العام الماضى لنفس الفترة بزيادة نسبتها 8% هذا بالرغم من كمية القمح المحلى التى تم توريدها إلى مطاحن القطاع الخاص خلال موسم التوريد، وهذا قد أدى إلى انخفاض أسعار القمح بنهاية يونيو ليسجل 4000 جنيه للطن من القمح 12.5% بروتين .
تراجع واردات القمح للحكومة وارتفاع القطاع الخاص
تراجع واردات القمح هذا العام بسبب انخفاض واردات الهيئة العامة للسلع التموينية التى قامت باستيراد نحو 5.08 مليون طن خلال التسعة أشهر الاولى من عام 2018، بتراجع نحو مليون طن عن العام الماضى لنفس الفترة بنسبة تراجع 17%، ولكن فى المقابل ارتفعت واردات القطاع الخاص خلال تلك الفترة بنحو 685 ألف طن عن العام الماضى فى نفس الفترة بنسبة زيادة قدرها 19%.
وأوضح التقرير، أن إجمالى تعاقدات الحكومة هذا الموسم بلغت نحو 3.15 مليون طن مقابل 3.75 مليون طن الموسم الماضى، أى بنسبة تراجع 16%، ولكن كمية 600 ألف طن التى تراجعت فى التوريد هذا الموسم ذهبت إلى مطاحن القطاع الخاص، خاصة أن أسعار توريد الحكومة للقمح تتراوح ما بين 570:600 جنيه للإردب، أى ما يعادل 4.000 جنيه للطن.
وشهدت التسعة أشهور الأولى شهدت 5.180 مليون طن من قبل الهيئة العامة للسلع التموينية عن طريق 22 مناقصة بإجمالى 1.202 مليار دولار، أى ما يعادل «21.467 مليار جنيه مصرى»، وبإضافة ما تم سداده للمزارعين خلال موسم التوريد وهو 12.663 مليار جنيه تقريباً نجد أن التكلفة التى تحملتها خزانة الدولة خلال التسعة أشهر الأولى ما يقرب من 34.130 مليار جنيه.
الدول المتربعة على عرش الانتاج والتصدير والاستيراد
بلغ إجمالى إنتاج العالم من محصول القمح خلال عام 2018 بلغ نحو 763.06 مليون طن، كما بلغ إجمالى صادرات القمح 181.25 مليون وبلغ إجمالى واردات القمح 179.40 مليون طن وفيما يلى جدول باكبر خمس دول استيراداً للقمح هذا العام.
موسم زراعة القمح فى دول العالم
تختلف الخريطة الموسمية لزراعة القمح بين دول العالم طبقاً للظروف المناخية والتى باتت تتحكم فى مصير المحصول والكميات المنتجة منه وبالتالى تحديد السعر .
وترصد " اليوم السابع " الخريطة الكاملة لزراعة وحصاد محصول القمح بين أشهر السنة فى جميع دول العالم والتى تتربع الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا على قائمة الدول التى تزرع القمح على مدار سبعة أشهر فى السنة لصنفين من القمح الشتوى والربيعى.
فالقمح الشتوى بالولايات المتحدة يتم زراعته خلال شهرى أكتوبر وسبتمبر ويتم الحصاد خلال شهرى يونيو ويوليو أما القمح الربيعى فيتم زراعته خلال شهر إبريل ومايو ويتم حصاده خلال شهرى أغسطس وسبتمبر، أما كندا فيتم زراعة القمح خلال شهرى إبريل ومايو ويتم الحصاد خلال أشهر أغسطس وسبتمبر واكتوبر وبالنسبة لفرنسا فيتم زراعة القمح فى شهرى أكتوبر ونوفمبر ويتم حصاده فى شهرى يوليو واغسطس.
وفى ألمانيا يتم زراعة القمح خلال شهرى أكتوبر ونوفمبر ويتم حصاده خلال أشهر يوليو وأغسطس وسبتمبر وتتطابق إنجلترا فى موسم زراعتها للقمح مع ألمانيا فى حين أن أوكرانيا تقوم بزراعته خلال شهرى أغسطس وسبتمبر ويتم حصاده خلال شهرى يونيو ويوليو.
أما تركيا يتم زراعته خلال أشهر سبتبمر واكتوبر ونوفمبر ويتم الحصاد خلال أشهر يونيو ويوليو وأغسطس اما مصر فيتم زراعته خلال شهرى أكتوبر وسبتمبر ويتم حصاده خلال شهرى إبريل ومايو وفى كاسخستان يتم زراعته خلال شهرى سبتمبر وأكتوبر ويتم حصاده خلال شهرى يوليو واغسطس وفى روسيا يتم زراعة القمح الشتو خلال شهرى سبتمبر وأكتوبر ويتم حصاده خلال يوليو وأغسطس والقمح الربيعى يتم زراعته فى روسيا خلال شهرى ابريل ومايو ويتم حصاده خلال شهرى سبتبر وأكتوبر.
وفى استراليا يتم زراعة القمح خلال أشهر مايو يونيو ويوليو ويتم حصاده خلال أشهر أكتوبر ونوفمبر وديسمبر وفى البرازيل يتم زراعته خلال أشهر إبريل ومايو ويونيو ويتم حصاده خلال أشهر أكتوبر ونوفمبر وديسمبر وفى الأرجنتين يتم زراعة القمح خلال أشهر مايو ويونيو ويوليو ويتم حصاده خلال شهرى نوفمبر وديسمبر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة